شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 77)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 77)
- المحتوى
-
سسب تجربة شركة كهرباء القدس في مواجهة الاحتلال
بقيمة / بالمئة, كحدّ أدنى؛ تودّع على المساهمين وفقا لنص امتياز الشركة. كما أجبرت على البيع على
أساس التعرفة المعتمدة لدى شركة الكهرباء القطرية الاسرائيلية ١١! وهي أقل بكثير من تعرفة البيع
لدى شركة كهرباء القدسء بسبب الدعم الذي تتلقاه الشركة القطرية من الحكومة الاسرائيلية, ممًا
تسبّب في خسائر اضافية للشركة العربية. ومع تواصل اعتماد شركة كهرياء القدس على مولدات
قديمة, تزايدت الاعطالء وتددْت القدرة على توليد الطاقة, وتراجعت من ١4 الى ١١ ميغاواط / ساعة.
واضطرت الشركة الى رفع معدّل اعتمادها على شراء الطاقة من الشركة الاسرائيلية» فصارت تستورد
ثلاثين ميغاواط!"), مما أى الى تراكم ديونها لحساب الشركة الاسرائيلية التي بدات تتهيّا لاستغلال
الظروف الناشئة. فاقترحت الشركة الاسرائيلية على شركة كهرباء القدس اتمام صفقة تمكن الاخيرة
من التغلّب على ازمتها المالية, وذلك ببيع جزء من امتيازها الذي يشمل منطقة المستوطنات والاحياء
السكنية اليهودية للشركة القطرية الاسرائيلية, ال ان شركة كهرباء القدس رفضت الصفقة «حفاظاً
على عروبتها»!), وفي ختام جولة الضغط هذه؛ رفعت شركة الكهرباء القطرية دعوى قضائية ضد
شركة كهرباء القدس؛ حصلت؛ بموجبهاء على حكم قضائي بالحجز على اموال الشركة العربية المودعة
لدى المصارف, بحجة تحصيل الديون(5'). وجاءت هذه الخطوة بمثابة اعلان عن افلاس الشركة
العربية؛ وبداية تقدّم لاسرائيل نحو تصفيتها.
دخلت شركة كهرباء القدس, بموجب النتائج التي انتهت اليها الجولة الاولى من الصراع؛ شركأ
ثلافياً تمثّل في المظاهر التالية: اولهاء وجود عضوين يهوديين يمثلان الشطر الغربي الاسرائيلي من
القدس.ء في مجلس ادارة الشركة؛ وما يعنيه ذلك من امكانات التدخل المباشر؛ وثانيها؛ ربط المستوطنات
بشركة كهرباء القدس وتحمّل مسؤولية انارتها؛ وآخرها, ربط خطوط توزيع الطاقة بشبكة الكهرباء
القطرية. وتحويل اعتماد الشركة العربية؛ تدريجياً» الى اعتماد كامل على الشركة الاسرائيلية.
3 لل هذه المعطيات؛ اطلقث سلطات الاحتلال الاسرائيلية حملة منظمة مدروسة ضد شركة
كهرباء القدس من ثلاثة محاور رئيسة, هي!
اولا: محور تقني؛ فقد أعلنت الحكومة الاسرائيلية بتاريخ ١ كانون الاول ( ديسمبر) 211179
عن نيّتها في شراء حقوق امتياز شركة كهرباء القدسء وقرّرت انهاء الامتيازهذا في العام ١1/١ . وقد
بقي هذا التوجه وذلك القرار ساريين لفترة» تابعت اسرائيل؛ بعدهاء تحركاتها . فاستدعى وزير الطاقة,
آنذاك؛ اسحق موداعي, رئيس مجلس ادارة شركة كهرياء القدس, أنور نسيبة, وأبلغ اليه ان
الحكومة الاسرائيلية قررت حقها في شراء امتياز شركة كهرباء القدس» طارحاً ثلاثة مبرّرات استهدفت
التغطية على موقف'حكومته وهي؛ اتباع الشركة العربية اسلوباً قديماأ وغير فعّال في ادارة اعمالها؛
وعدم قدرة الشركة على مواكبسة سرعة التطور المطلوبة؛ مما أدَى الى تزايد شكاوى المستهلكين
الاسرائيليين؛ اضافة الى تأخر الشركة في تزويد ثكنات الجيش الاسرائيلي الواقعة في منطقة القدس
بالتيار الكهربائي؛ وبصورة متعمّدة, حسب ادعاء موداعي, الذي اشتكى مام نسيبة من تأخر ربط
احدى قواعد الجيش الاسرائيلي بشبكة كهرباء القدس لمدة ثلاث سنوات؛ وزعم أن خمسين قرية فقط
من بين مئة وعشرين تقع في منطقة الامتياز تمكّنت من الاستفادة من التيار الكهربائي بعد ريطها
بخطوط الشركة العربية(").
ثانياً: محور المتطرّفين؛ استفاّت اوساط المستوطنين بعض تقصيرات شركة كهرياء القدس,
كانقطاع التيار الكهربائي عن بعض مناطقهم السكنية؛ لشن حملة مضادة على الشركة العربية,
العدد 581 797 حزيران ( يونيو ) - تموز ( يوليي) 1517 لثثون فلسطزية 7
11د :نسم مدت مسس عر جور وووح عواا 59331 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22437 (3 views)