شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 101)
- المحتوى
-
مسر السلام وانعكاساته على التمثيل الفلسطيني
الداخل يستثني القدس والشتات, ويستثني, كذلك/ لاجئي الضفة والقطاع الذين يشكّلون ما ::
على ثلث سكان المناطق المحثلة بغية التوصل الى حل يتمثل بالحكم الاداري الذاتي الذي تعقبه (بعن.
ثلاث سنوات) مفاوضات للحل النهائي لا تمتلك الولايات المتحدة الاميركية الا تصوراً سلبياً عن
تصور يرفض حق تقرير المصير لشعبنا ويستبدله بكلام غامض عن حل كونفدرالي يتجاهل, عمن
الجهة أى الجهات التي سوف تتشكّل الكونفدرالية العتيدة معها. :
واذا كنا قد ارتأينا هذا المدخل للاجابة عن هذا السؤال, فلائنا نعتقد, كما جميع العقلاء,
المقدماث الخاطئة لا يمكن ان تقود الا الى نتائج خاطتة؛ اذا لم يبادر اصحاب القضية الى تصورِيٌ'
الاخطاء المنهجية الفادحة ؤبشجاعة ووضوح يرتقيان الى مستوى خطورة وجديّة القضايا اللطروحة
ان قضيتنا الوطنية تحصد, الآن, الثمار المرة للقراءة الخاطثة التي اجراها الجناح التجريبى في
منظمة التحرير الفلسطينية» للاوضاع العالمية والاقليمية. لقد استخلص هذا الجناح من التطورات
السوفياتية؛ في نهاية الثمانينات؛ وبداية تفكك آليات الحرب الباردة؛ ان الاوضاع باتت ناضجة لجل
متوازن لمشكلات الصسراع الفلسطيني والعربي الاسرائيي؛ وتغذى بأوهام الحل السريع؛ ونشر هذه
الاوهام في صفوف فئات من شعبنا. ويذكر القامي والداني الاحاديث المتكررة عن «المؤتمر الدوليء
الذي سوف ينعقد خلال شهور قليلة؛ أو «خلال اسابيع», عندما يجنح الخيال التجريبي بعيداً عن
ضوابط الواقع الذي لا يستجيب للتمنيات المنقصلة عن حركته الفعلية. ومع نتائج حرب الخليع
العدوانية وانهيار الاتحاد السوفياتي, استخلص الجناح المحافظ في المنظمة درساً وحيد الجانب
مفاده ان الرغبة الاميركية اصبحت ارادة لا ترد» وان لاخيان الا الاستجابة الكاملة للخطة الاميركية
بعناصرها الجوهرية. كانت تلك رؤية شديدة التبسيط والخطورة تغفل عملياً دور العامل الذاتي
وفعله» وتتجاهل» في الواقع وليس في التصريحات, كون القضية الفلسطينية جوهر الصراع الدائر في
المنطقة بما تشكّله من بؤرة تركيز لمجمل تناقضات الاوضاع. كما لم تتبين هذه الرؤية بالتدقيق
المطلوب' حاجة الولايات المتحدة الاميركية الموضوعية لاعادة ترتيب اوضاع المنطقة وفق اساليبها
الاستراتيجية؛ واعترافها العملي, في هذا السياق؛ بمركزية القضية الفلسطينية؛ وما يعنيه هذا
الاعتراف وتلك الحاجة من نقطة ارتكاز صلبة كان من الممكن, لى أضيفت الى مصدر قوتنا الذاتية
المتمثل بالإنتفاضة ووحدة شعبنا السياسية وعدالة قضيتنا الوطنية المعترف بها على نطاق واسع
دولياً. ان تشكل قاعدة لحلول متوازنة نسبياً يمكن ان تلبّي الحد الادني من مصالح شعبنا الوطنية ١
في هذه المرحلة, ولكن الجناح التجريبي والمحافظ في القيادة الوطنية الفلسطينية عاش حالة انبهارية
بالغة السلبية بعد حرب'الخليج, وأجرى استخلاصات خاطئة من حالة العزلة النسبية والمقتة والتي
لعبت الولايات المتحدة الاميركية دوراً كبيراً فيها؛ حيث مارست التهويل؛ وأشكالً من الضغوط
اللسوسة:؛ أبززها التشجيع على البطش بالجالية الفلسطينية في الكويث من أجل تطويع الموقف
السياسي الوطني الفلسطيني.
وكرت سبحة الاستجابة لشروط الانخراط في العملية السياسية الجارية الآن؛ فتمٌ التنازل عن
حق التمثيل الشامل للداخل (بما فيه القدس) والخارج والمنبثق؛ بوضوح؛ عن منظمة التحرير
الفلسطينية الممثل الشرهي الوحيد لشعبنا ورمز وحدته ووحدة قضيته؛ وتم القبول باستيد ال قرارات
الشرعية الدولية القاضية بجلاء الاحتلال من على الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة العام 1551
وحق تقرير المصير لشعبنا بورقة الدعوة الاميركية كأساس للمفاوضات. وقد تمّت هذه التنازلات
الخطيرة بخفة عجيبة:؛ حتى ان بيكر, في جولاته المكوكية الثماني, تكلم؛ اكشر من مرة,
العدد 86؟ 2117 سزيران ( يونيي) - تموز ( يوليى ) 15417 ُبُون فلسسهزية 955 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3415 (8 views)