شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 102)
- المحتوى
-
ندوة
عن استعصاءات اسرائيلية وسورية امام هندسة عملية المفاوضات, ولم يتكلم, ولو مرة واحدة» عن
استعصاءات فلسطينية, بالرغم من ان قضيتنا هي الاساس والأشد تعقيداً وخطورة في نسيج
الصرام العربي الاسرائيلي!
هذه هي المقدّمات الخاطئة التي عكست نفسها على نتائج الجولات الخمس التي بدأت بمدريد
بضسجيج اعلامي واسع النطاق» بات اختصاصاً اميركياً معروفاً؛ وانتهت في واشنطن بدون أية نتائج
ملموسة على الصعيد العملي» وبمزيد من التآكل في الموقف التفاوضي الفلسطيني. يحصدناء من جراء
هذه السياسة:؛ الانقسام في صفوف شعبناء وفي مؤسساتنا الوطنية.
0 ابو علي مصطفى: بداية أقول نحن لم نكن من المفاجئين بما انتهت اليها الجولات الخمس
حتى الآن, ولا نتوقع ان تكون الجولات المقبلة افضل حالاً بسبب من عامل رئيس حاكم ومتحكم في
هزه العملية السياسية التسووية؛ أو ما نسميها نحن «بالسلام المزعوم», وهى الموقف الاميركي من
القضية والحقوق الفلسطينية, والذي ينطلق, اساساًء من موقف تاريخي مقترناً باسرائيل ورؤيتها
ومصالحها بالاساس ودوماً؛ على الرغم من نشوء تعارضات مؤقتة أو ثانوية احياناً.
الكل يعرف ان قيادة منظمة التحرير الفلسطينية التي قبلت الانخراط في هذه العملية, وكذلك
الانظمة العربية؛ أقدمت على هذا وهي ذاتها تقول ان القبول بها بواقع اعتبارين: الاول؛ دولي وهو
المتمثل بانهيار المنظومة الاشتراكية ونهاية الحرب الباردة؛ وما تولد عنهما من سيادة وتفرد الولايات
المتحدة الاميركية في مصير العالم في العقد الراهن. والثاني» نتائج حرب الخليج وما ترتب عنها من
مستجدات اقليمية في المنطقة! لذا هي قبلت؛ كما تقول, بالشروط المجحفة للعملية السياسية. ان هذا
القبول؛ برايناء اذعان كان بالامكان رفضه. لو كان القرار الفلسطيني ومن ثم العربي الرسمي أكثر
تماسكاً, الا ان القبول به؛ وممارسة العمل على قاعدته بدءأ من مدريد وصولًا الى واشنطن وجولاتها,
ومن ثم متعددة الطرف, قاد ولا زال نحو المزيد من الترذي.
ان مظاهر هذا التردى تتحدّد ب : ١ - درجة الاستجابة الفلسطينية والعربية للشروط الاميركية
المجحفة؛ ب التعامل مع الادارة الاميركية بثقة وحيادية؛ بالرغم من تراجعها عن العناصر الاساسية
في خطاب الرئيس الاميركي؛ جورج بوش» في آذار (مارس) 20ج - عدم التزام الادارة الاميركية
بأوراق الضمانات التي تقدّمت بها للاطراف, سوى الالتزام بالورقة المقدّمة لاسرائيل؛ د غياب كلي
للتعامل مع قرارات الشرعية الدولية جتى بحدها الأدنى الذي قبل به العرب, بالرغم من قصوره عن
معالجة القضاياء وهو القرار الرقم ؟4؟.
والامر لم يتوقف عند هذه النقاط فحسب, بل لا زالت الادارة الاميركية تغيّب المسائل الجوهرية
عن البحث في مشاغلة اجرائية؛ وصلت الى حد دعوة الفلسطينيين الى التعامل مع ما يطرحه الوفد
الاسرائيلي من مشاريع تكرس الاحتلال؛ وهو مشروغ رئيس الوزراء الاسرائيليء اسحق شامير, للعام
5 (أي الحكم الاداري الذاتي)» باعتباره؛ كما تقول اوساط الادارة الاميركية» ان التعامل معه
ايجابيا يساعد في تطويره من داخله!!
والسؤال الآن: ما الذي حققته الأطراف العربية من هذا المسار؟ ثم يستتبعه سؤال آخرء ما الذي
حققته اسرائيل؟ وسؤال أخير, ما الذي حققته الولايات المتحدة الاميركية؟
١ 8 :
عربياً وفلسطينياً؛ لم يتحقق شيء, خاصة اذا ما اعتبرنا (أى هكذا كان القول بالانطلاق
ل لشثون فلسطنية العدد 57١ 717, حزيران ( يونيى ) - تموز ( يولير) 1117
٠٠ ٠ مسامه «امدسسشو لاطا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3744 (8 views)