شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 106)
- المحتوى
-
ندوة
المفاوضات الثنائية؛ كما اضطر لتقديم مشروعه حول الحكم الذاتي بعد معائدة لم تدم طويلاً حاول»
خلالها؛ طرح القضايا الاكثر جوهرية؛ واصطدم الوفد بالرفض الاسرائيي القاطع لطرح مسألة
الاستيطان, فعاد في جلسة مفاوضات لاحقة ليدخل الى موضوع الاستيطان من زاوية التفاصيل
والملحقات. وانتهت الجولات الخمس الى لا شيء, كل ذلك لأن الجناح التجريبي المحافظ في المنظمة
ارتضى الذهاب «الى مدريد وفق الصيغة الاميركية», كما قال الاخ رئيس اللجنة التنفيذية؛ ياسر
عرفات» في ندوة حقوق الانسان في تونس في تشرين الثاني ( توفمبر ) .ويد اثبثث تجربة الأشهر
الماضية انه لا يمكن تصويب مجرى العملية الا بالعودة الى الأسس التي حدّدها المجلس الوطني
الفلسطيني» والتي أكدت عليها الجبهة الديمقراطية في العام .١141١ وكلنا يذكر الحوار الساخن الذي
أجري في المجلس الوطني الفلسطيني من اجل تثبيت الاسس الستة كشرط للدخول في عملية
المفاوضات؛ وعدم الخلط بينها وبين الاهداف, وكناء في المجلس؛ في طليعة مّنْ تصدّى لمحاولة تسريح
الانخراط غير المشروط في المفاوضات.
الا أن ما جرى هو اهمال هذه الاسس؛ وكذلك الاسس التي حدّدها المجلس الوطني الفلسطيني»
وأيضاً القواعد التي حددتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في كانون الثاني ( يناير)
6 . وجوهر الخرق تمثّل, فعلاً, في اهمال هذه الاسس كشرط لا بد منه للدخول في المفاوضات»
والمراهنة على استعادتها أو استعادة يعضها في مجرى العملية ذاتها. ومرة اخريء اثبتت التجربة
عدم امكائية ذلك؛ فالانخراط في بنية تفاوضية محدّدة اطارا وأسسأً أقوى من شطارة المفاوض مهما
تألقت: فضلاً عن ان الشطارة ليست صناعتنا فقطء ولا حكرأً علينا!
ونحن في الجبهة الديمقراطية أعطينا لمسألة التمثيل الفلسطيني في المفاوضات مركز الصدارة
ضمن الاسس التي حدّدناها للدخول في هذه العملية؛ واعطيناها الاولوية في ادبياتنا وطررحنا السياسي
بشكل مبكر, وقد رسمنا ذلك في الكونفرس الوطني الذي عقدته الجبهة في صيف العام 1111١ حيث
أصرينا على التمثيل الشامل من الداخل (بما فيه القدس) والخارج تشكله وتعلنه منظمة التحرير
الفلسطينية. ومصدر اصرارنا على هذا الموضوع, واعطائه الاولوية, كان ادراكنا لجوهر الخطة
الاميركية الرامية؛ عبر تجزئة التمثيل؛ الى تجزئة شعبنا وتجزئة قضيته الوطنية؛ وفي المحصلة عدم
حلّها على قاعدة الاستجابة لحقوق شعبناء كما أقرّتها الشرعية الدولية» بل تصفيتها على قاعدة الحكم
الذاتي الاداري في الوطن المحتل, والتوطين والتهجير الى المنائي البعيدة لشعبذا في الخارج. واما خارج
سياق هذه المخاطر الجدّية والملموسة؛ كان سيبدى غير مفهوم عدم قبوإنا بوفد فلسطيني يتشكل من
مدينة واحدة أن قرية واحدة أو مخيم واحد بشرط ان تعلنه منظمة التحرير الفلسطينية؛ وتشكل
مرجعيته . وقد اثبتت مجريات المفاوضات صحة توقعاتنا ومخاوفنا على محور جوهري تمثل في احالة
موضوع اللاجثين الذي يمسٌ غالبية شعبنا الى جدول أعمال المفاوضات متعددة الطرف.
ص ابو علي مصطفى: لا أظطن ان هناك اثنين يختلفان على ان البوابة التي استخدمت للدخول
الفلسطيني في هذه التسوية, هي بواسطة الشروط الاميركية المجحفة. وعلينا ان نشخص عناصر
الاجحاف التي تتلخص في؛ اولاء التمشيل؛ وعندما نقول التمثيل لأنه بالنسبة للفلسطيني قضية؛ بينما
هو بالنسبة للسوري أو الاردني أو اللبناني ليس مشكلة؛ فكيف جرى التعامل مع هذه الأهمية؟
لا اعتقد ان الجواب سيكون دقيقاً بمقولة الغياب أى البديل» بل من الدقة ان نرى الصورة
بوضوح وهي المتمثلة بالتجزئة من خلال الداخل؛ واقتصار الحديث ربطأ بالجاري بهيكلة البحث
السكاني وليس الشعب» خشية انتقال البحث من شعب الى حقوق؛ وهي لو قال المفاوض انه بمثل
لسكطظل شون فلسطئية العدد 7١ 7117 حزيران ( يونيو ) تموز ( بوليي) 1151 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3415 (8 views)