شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 33)
- المحتوى
-
سمير جريس د
ولم تختلف الاحزاب الدينية, وخاصة حزب شاس (يهود الطوائف الشرقية)؛ في برامجها
السياسية والامنية, عن الخط العام لليمين؛ باستثناء التيار الورع [المتديّنِين الورعين] الذي دعا الى
تفضيل وحدة الشعب على وحدة الارض. وشكل هذا التيار حزبأ موخدا هو يهدوت هتوراه (يهودية
التوراة) من احزاب اغودات يسرائيل وديغيل هتوراه والحاخام بيرتس وكتلته «مورياء سابقاً. وركز
هذا الحزب على مبد الحفاظ على اليهودية لأنه بدون يهود يحافظون على التوراة لا توجد يهودية ولا
شعب يهودي. كما ركز على وحدة هذا المعسكرء وعلى مخاطر تعرز اليسار. واتجه حزب المفدال (الحزب
الديني القومي) أكثر الى اليمين بدعوته الى ضرورة الحفاظ على الشخصية اليهودية لدولة اسرائيل»
والحفاظ على «أرض - اسرائيل الكاملة» ذات الطابع اليهودي(").
وتشابهت برامج أحزاب اليسار (ميرتسء راكح؛ الديمقراطي العربي والقائمة التقدمية)» الى حدّ
كبير. خاصة في المجال السياسي والامني. فدعت, جميعهاء الى وقف الاستيطان, والاعتراف بحقوق
الشعب الفلسطينيء والانسحاب من على الارض العربية المحتلة» واقامة دولة فلسطينية مستقلة.
الحملة الانتحابية
انعكس التقارب الشديد في برامج الحزيين الرئيسينء العمل والليكود بشكل بارنء على الدعاية
الانتخابية» حيث لم يرغب أي منهما ان يتناول: بجدية, موضوع السلام والقضية الفلسطينية!0.
وأوضح تعبير على ذلك ما قاله رئيس الحملة الانتخابية للعمل؛ بنيامين بن اليعيزر, من ان «الليكوب
حاول جر العمل الى قضايا مثل المناطق [المحتلة] والهستدروت: لكننا لم ننجر وراء استفزازاته(05,
وكان من أهمٌّ السمات الاخرى للحملة الانتخابية التركيز على الطابع الشخصي للمرشحين,
وماضي كل منهمء من دون التطرّق» بعمقء الى القضايا الجوهرية الرئيسة. فخاض الليكود حملته تحت
شعار «الليكوب هو القادر». بينما كان شعار حزب العمل «اسرائيل بانتظار رابين»؛ مما دفع بعدد من
المعلّقين الى اطلاق تسميات مختلفة على هذه الحملة مثل «حرب الدعاية»: «غسيل مخ» و«مسرح
اللامعقول». وأوجزها احد المعلّقين السياسيين بقوله: دان الدعاية التى انفقت عليها الاحزاب الملايين
كانت صفراً في كل شيء. في المضمون وفي المصداقية؛ وفي التأثيه(""). بينما اتهم معلّق سياسي آخر
الليكوب والعمل «... كما لى أنهما اتفقا على صرف نظر الناخب الاسرائيلي عن الحقيقة الجوهرية
الرئيسة للمرحلة السياسية الراهنة. وهي استحقاق ساعة الحسمء من جانب اسرائيل, بالنسبة
لمستقيل الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة. فقد نجح الحزبان الرئيسان في برنامجهما الرامي الى
تضليل شعب يأكمله. من خلال صرف كل اهتماماته نحو أهداف وهمية؛ وتحويل انظاره عمّا كان
ينبغى ان تكون الفاية الرئيسة لمعركة الانتخابات الحالية... ويخيل الي أن الحزبين اتفقا في ما بينهما
على تشويش أحاسيسناء وعلى عدم مصارحتنا بالحقيقة... وإذا حصل وتسرّبت المواضيع السياسية
الى حلبة الانتخابات: فإن قادة الحزبين لا يتكلّمون معنا ياستقامة حولهاء!؟0.
كان هدف الليكود من ذلكء التعمية على اخفاقاته في المجالات كافة تقريباً. لعدم وجود ما يمكن
المزايدة به على العمل الذي طرح خطاأً سياسياً - أمنياً أشد صقرية عمًا كان عليه في الماضيء «الخط
الذي يشبه بمقدار كبير خط الليكوب, [الامر] الذي دفع بالعمل الى تخبئة الحمائم المعروفين في قائمة
مرشحيه !05
لذاء كانت اللامبالاة العامة من جاتب الجمهور الاسرائييء البطل الرئيس في
رذن هين فلسطيزية العدد *"ا 575, آب ( اغسطس ) - أيلول ( سيتمير) 1951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)