شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 34)
- المحتوى
-
حل انتخابات الكنيست الثالث عشي...
معركة الانتخاباتء بل يمكن القول انها دليل على يأس الجمهور وتآكل ثقته بالمستوى السياسي: وهو
ما يعر زتطلّع المزيد من فئات السكان ن الى زعيم قوي يدير دفة الدولة» دونما حاجة الى جهازها السياسي
والتشريحي الحالي. هذا التطلّع, ؛ أكده بحث جديد أصدسر عن «المعهد الاسرائيلي للديمقراطية» أشار
الى ان حوالى نصف الاسرائيليين يرغبون في رؤية زعيم قوي غير مرتبط بالانتخابات للكنيست؛ ؛ ذعيم
يمسك زمام الامور بيديه؛ ويحلٌ نفسه من الاجهزة البيروقراطية التي من شأنها تكبيل حركاته, ويتخذ
قرارات مصيرية. وهذا ما يعتير الدليل الامثل على الرغبة العميقة بالتغيير["1).
هذه الرغبة بالتغيي استمدت قوتها من الدعوة القوية الى تغيير طريقة الانتخابات: والمطالبة
باجراء انتخابات مباشرة لرئيس الحكومة: التي يعارضها الليكود ويؤيدها العمل. وعلى الرغم من ان
قانون الانتخابات المباشرة لرئيس الحكومة لن يطبق قبل الانتخابات للكتيست الرابع عشرء فإن
المعركة الانتخابية دارت وكأن القانون أصبح مطبقاً فعلاً. وقد استغل العمل هذه النقطة, الى حدّ كبير
خاصة وإن شعبية رابين تزيد بكثير عن شعبية شامير.
لقد شكّل الموقف من معالجة القضايا الاقتصادية الاجتماعية للدولة. كحل مشكلة النمو
الاقتصادي.ء والبطالةء وأستيعاب المهاجرين: والخدمات الاجتماعية المختلفة, نقطة صراع رئيسة في
دعاية الحزيين. وهناء أحسنت دعاية العمل بالدعوة الى تغيير الاولويات: والربط الذكي ما بين هذه
القضايا وقضية الاستيطان الاستعراضي الذي يستنزف الموارد» ويهدم الثقة الدولية بالاقتصاد
الاسرائيلي» ويسدّ الطريق في وجه الحصول على القروض وضمانات القروضء بل ويسعى الى تأزيم
العلاقات مع الحليف الاكبر أي الولايات المتحدة الاميركية.
أكد براعة التكتيك العمالي هذاء استطلاع رأي أجري بناء على طلب معهد البحوث الاقتصادية
والاجتماعية التابع للمستدروت حول الاولويات القومية للجمهور الاسرائيلي التي جاءت على النحر
التالي: 8/ بالمئة للقضاء على البطالة؛ /ا؛ بالمئة لرفع وتحسين مستوى التعليم» 4" بالمئّة لاستيعاب
الهجرة, /ا" بالمئة للاهتمام بالطبقات الفقيرة من السكانء 5" بالمئة لرفع مستوى الصحة: 77 بالمئة
لحل مشكلة الاسكان» 18 بالمئة لحل مشكلة الاجر الحقيقى» ١5 بالمئة لتطوير وتنمية البنية التحتية,
بالمئة للعلاقات بين المتديّنين والعلماتيين9"). ولم يتطرّق هذا الاستطلاع الى القضايا السياسية
والامنية. لكن في وثيقة أعدّها الباحث كلمان غايار لحساب حزب العمل» أشارت الى ان ٠ بالمئة من
السكان يصفون أنفسهم على أنهم يمين أو يمين معتدلء و9؟ بالمئة وبسطء و؛ ١ بالمئة يسار معتدل,
و١٠ بالمكة يسار/ة".
من جهة أخرىء اتفق أكثر من معلّق على ان الصراع الرئيس بين الحزبين الكبيرين تمحور,
بشكل لم يسبق له مثيل» حول كسب ودّ الجمهور الخائب الامل من جراء حكم الليكود (المستمر منذ
العام 1437/17) من طرف العمل؛ وكذلك كسب ودّ جمهور الناخبين بين أوساط المهاجرون الجدد من
الاتحاد السوفياتى السابق؛ من طرف الحزبين على السواء. «فالخارطة الديمغرافية لجماهير
الناخبينء في هذه الانتخابات؛ تطرح صورة تكاد تكون متمائلة مع صور الانتخابات السابقة,
باستثناء فئتين من السكان هما: المهاجرون الجدد من روسياء والمهاجرون القدامى سكان مدن
ويلدات التطوير. فالروس هم الورقة الجنونية لانتخابات: العام ؟114١. وخلافاً لفالبية الفكات السكانية
التي هاجرت الى اسرائيل في العقود الاخيرةء فإن غالبيتهم تفتقد الى الايمان الصهيوني؛ وإلى الرابطة
الوثقى باليهودية: وهم غير مبالين. بصورة نسبية: بالخلاف الايديولوجي الفاصل بين
العدد 715 ب 758, آب ( إغ 5 ) - يلول ( 5 ) 1157 لون ذا 5 3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)