شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 50)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 50)
- المحتوى
-
الدين والدولة ف انتخابات الكنيست الاخيرة
وانتظر مجيء «المسيح» . اضافة الى التعاون مع غير المتديّنين باعتباره واجباً » لأن داخل كل انسان»
سواء كان متديّناً أى غير متديّن, يد خفية يحرّكها الله نحى فعل الخير. ومن ثمء فان اليهودي غير
المتديّن مدفوع بقوة خفية لتنفيذ وصايا الرب» ولذلك لا بد من تكاتف جميع الجهود اليهودية المتدينة
وغير المتديّنة. ومن هناء جاء تعاون همزراحي مع الحركة الصهيونية.
وعندما تحوّلت المنظمة الصهيونية الى النشاط الاستيطاني» منذ العام ' , وصل الى فلسطين
عدد كبير من المهاجرين الذين يحملون الفكر الاشتراكي العمّاليء وأسس هؤّلاء حركات عمالية
استيطانية سيطرت على قيم ومؤسسات وموارد الاستيطان في: «الييشوف الجديد»» بعد ان أنشات
مؤسسة «الهستدروت» في العشرينات من هذا القرن» وامتلكت هذه الحركات قيادة ديناميكية كاريزمية
هي قيادة دافيد بن - غوريونء الذي أصبح أول رئيس وزراء اسرائييء وأطلق عليه لقب «مؤسس
الدولة». الا أن سيطرة العمال على المشروع الاستيطاني الصهيوني واجهت تحدّياً عندما اختلف
معهم زئيف جابوتنسكي وأسس الحركة الصهيونية التصحيحية . لكن هذه الخلافات بين العمال
والتصحيحيين انتهت عندما أنشئت الدولة بعد مواجهة دموية ية بين منظمة الارغون (الجناح العمسكري
للتصحيحيين) وبين الهاغاناه (الجناح العسكري للعمال). وترتب على ذلك بروز رواسب نفسية بين
القريقين أثّرت على العلاقة بينهماء لدرجة ان حزب مباي لم يشرك مناحيم بيغفن وحركته «حيروت» في
الحكم طيلة الفترة التي كان بن - غوريون زعيماً للحزب خلالها » أي حتى العام 19575.
انحاز همزراحى الى النشاطات الاستيطانية العمالية؛ وشكّل حركة «هابوعيل همزراحي» التى
تطوّرت لتصبح أكبر حركة استيطانية دينية في «الييشوف الجديد», وتفوّقت على المنظمة الأم في
مجال جذب المهاجرين المستوطنين, لا سيما بعد ان انضمّت الى الهستدروت التي وقّرت للمهاجرين
خدمات صمية ومعيشية جمّة؛ ولقد تطوّرت المنظمتان (همزراحي - هابوعيل همزراحي) بشكل
جعلهما يستقلان عن المنظمة الدولية» وركزا نشاطهما على فلسطين. وانضمًا الى المؤوسسة العسكرية
(الهاغاناه) .
في ذلك الوقتء استمرت منظمة اغودات يسرائيل الدولية المعادية للنشاط الصهيوني على موقفها
داخل فلسطين؛ فلقد استمرت في حماية قيم ومصالح «الييشوف القديم»؛ فأقامت مؤسسات
اجتماعية - اقتصادية لدعم عزلة انصارها الموجودين في فلسطين عن مؤسسات النشاط الصهيوني
العلماني, وأنشات في العام 1914 ما سمّي ب «المجتمع الحرادي»؛ أي (الورع) . وكان يعتمد. في
الدعم المادي والبشري على مراكز موجودة في اورويا الوسطى (المانيا بولند ا)» الا ان صعود النازية
في المانيا وموقفها من اليهود أثر على استمرارية هذا الدعم, مما جعلها تتخل» جزئياً. عن هذه العزلة؛
بمعنى انها لجأت الى المنظمة الصهيونية لتدعم مؤسساتها الاجتماعية الاقتصادية؛ لكنها لم تتخل
عن موقفها الرافض للتعاون مع العلمانيين
لقد اختلف موقف العمّال المشيطرين تجاه كلا النمطين الايجابي (همزراحي)» أ السلبي
(الاغود اتي). ففي حين أطلق العمّال يد حركة همزراحي في الشؤون الدينية الثقافية اليهودية في
«الييشوف الجديد», نجد انهم لم يغلقوا الباب في وجه اغودات يسرائيل» لا سيما عندما اقترب مؤعد
انشاء الدولة. ففي هذا الوقت؛ احتاج الصهيونيون الى تأييد كل المنظمات المتواجدة على أرض
فلسطين, لاظهار مدى التماسك في مطالب اليهود بوطن قومي» خصوصاً أمام لجنة الامم المتحدة التي
زارت فلشطين في منتصف الاربعينات لاستطلاع امكانية التقسيم . لذلك تلاقت ظروف مصادر تأييد
اغودات:يسرائيل. الخارجية وحاجتها لدعم المنظمة الصهيونية مع حاجة المنظمة الصهيونية
العدد ا5؟ 75 آب ( اغسطس ) أيلول ( سيتمير ) 1995 شُوُونَ فلسطيزية :2 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)