شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 52)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 52)
المحتوى
الدين والدولة ف انتخابات الكنيست الاخيرة
الدولة» بينما ظل التيار الحسيدي أكثر عزلة. أما في ما يتعلق بالعلاقة مع الاغيارء فلقد اتجه
الليتوانيون الى فكرة التعايش بين اليهوب وغير اليهودب: بمعنى ان قدسية اليهود واليهودية أعلى من
قدسية الارضء واذا كان التعايش سيحافظ على حياة أكبر قدر من اليهود» فانه يجب التضحية
بالأرض لتحقيق ذلك. كما أصرّ الحسيديون على فكرة تقوية الدولة والحفاظ على قدسية الارض» حتى
لى آدّى ذلك الى الاصطدام بالأغيان.
الجذور الاثنية: عندما قام اليهوب الشرقيون انضمٌ جزء منهم الى التعليم الاغود اتي» وانحازت
نسبة كبيرة منهم الى التيار الليتواني بزعامة الحاخام شاخ؛ لكن التمييز الاثني ضدهم من جانب
نخبة الحزب الاشكنازية كان واضحاً: ‎٠‏ حتى أن «مجلس حكماء التوراه» (السلطة العليا التي توجه
الحزب دينياً وسياسياً) لم تضممٌ حاخاماً سفارادياً. وكانت لغة الحديث في داخله لغة الييديش
الاشكنازية, لذلك دعواء في العام 1447؛ الحاخام شاخ؛ الى ضرورة مواجهة هذا التميين وأصرٌوا على
تشكيل قائمة انتخابية منفصلة عن الحزب على المستوى المحلي. وعندما نجحت,؛ أعلنت انشقاقها على
المستوى القومي في العام 1548: وكوّنت مجلس حكماء توراه خاص بها يقوده الحاخام عوفاديا
يوسفء ورأس الحاخام اسحق بيرتس قائمة الحزبء في الوقت الذي شمّع الحاخام شاخ جماعة
اشكنازية على الانفصال عن اغودات العام 19/44 وكوّنت قائمة «ديغل هتوراه».
بعيارة أخرىء انفصلت كل من شاس وديغيل هتوراه للعداء التاريخي بين الليتوانيين
والحسيديينء أي لأسباب ايديولوجية؛ أضافت اليها شاس الاعتبارات الاثنية (أي التمييز بين اليهود
الشرقيين والغربيين). بيد ان الوضع تدهور. بعد ذلك عندما استقال الحاخام اسحق بيرتس من
شاس لأسباب شخصية وانسحب معه جناح مورياه وانضمٌ الى معسكر ديغيل هتوراه. ولقد أثّرت
تلك الجذور الاثنية؛ بعد ذلك؛ على العلاقة بين الحاخام شاخ (الموجّه الروحي لكل من شاس وديغيل
هتوراه) والحاخام عوفاديا يوسف (قائد مجلس حكماء التوراه السفارادي)» فتكوّنت قائمة يهدوت
هتوراه بين ديغيل هتوراه واغودات يسرائيل قبيل الانتخابات الاخيرة وكلاهما من أصل اشكنازي.
وفي أعقاب الانتخابات: صرّح الحاخام شاخ ‏ نتيجة لاعتبارات ائتلافية ‏ ان السفاراديم لم ينضجوا
بما فيه الكفاية؛ كي يتولوا قيادة الأمة؛ وأدّى ذلك الوضع الى برون فجوة بين الاشكناز الحراديم
والسفاراديم الحراديم.
الجذور الشخضية: لقد ساهمت الخلافات الشخصية في التأثير على التطور المؤسسي
للأغوباه؛ ان أدّت الخلافات بين زعيم الحسيديم شنيئرسون ويين زعيم الليتوانيين الحاخام شاخ الى
بروز الانقسامات السابقة؛ كما أن الخلافات بين الحاخام شاخ وعوفاديا يوسف أدّت الى الانقسامات
داخل فريق الليتوانيين بين الاشكناز والسفاراديم.
هكذاء تفاعلت الأبعاد الايديولوجية والأثنية والشخصية وأثّرت على التطوّر المؤسسي للأحزاب
الدينية» وأدّت الى وجود حزبين (المفدال اغودات) وقائمتين (شاس ‏ يهدوت هتوراه)» ثم ظهرت
قائمة جديدة انشقت عن اغوداه العام ‎١945‏ هي «غئولات يسرائيل»؛ ودخل هذان الحزبان» اضافة
الى القوائم الثلاثة الانتخايات العام 1157 كجماعات متفرّقة لا رابط في ما بينها.
وما يمكن ان يقال هناء ان هذه الاحزاب فشلت في ان تقيم تكتلاً حزبياً دينياً على غرار ما حدث
في المعسكرين الاخرين (العمالي مباي ‏ العمل المعراخ) و(حيروت ‏ غاحال ‏ الليكود) من جرّاء
الخلاقات الايديولوجية في مأ بينها.
العدد 555 555 آب ( اغسطس ‎ )‏ أيلول ( سبتمير ) 15959 َمُوُونُ فلسطيزية لمكن
تاريخ
أغسطس ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10664 (4 views)