شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 54)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 54)
المحتوى
الدين والدولة في انتخابات الكنيست الاخيرة
أمَا الفترة الثانية (/ال151١ ‎»)١544‏ فانها اثّسمت بالتوازن البرماني بين كل من الحزبين
الكبيرين مع وجود فارق ضئيل لصالح الليكود مكنه من المبادرة في عملية تشكيل الائتلافء أي انه
أصبح صانع الائتلاف الرئيس وانتقل العمل الى المعارضة: وحاول الليكوب ان يصبغ مؤسسات الدولة
التى أقامها العمل بقيمه وأساليبه ققد أعطى هذا الفارق الضئيل في التوازن البرلماني بين الحزيين
القوائم والاحزاب الصغيرة الفرصة كي تقوم بابتزاز الليكود والحصول على موارد وقيم أكثر. من هناء
اسم سلوك الاحزاب الدينية (المفدال ‏ الاغوداه) وكذلك القوائم التي انشقت عنها مثل تامي؛ بطابع
المساندة حيث ساندوا الليكوب في عملية تشكيل الائتلافء وفي الوقت نفسهء أدَى التحول في موقف
الاغوداه من العزلة الى المشاركة في الائتلاف الى تكاتف الحزبين في مطالبهما التى كانت تهدف الى
تدعيم وتطوير اتفاقية الوضع الراهن بالنسبة للشؤون الدينية؛ واستطاعت تلك الاحزاب والقوائم
الدينية الصغيرة اللعب على التوازن البرئاني الدقيق بين الحزيين وزادت من مكاسيها.
على هذا الاساسء استمر التوازن البرلماني الدقيق بين الحزبين الكبيرين (العمل والليكود)» في
الفترة الاخيرة (1997-154) مع رجحان كفَّة الليكود بمقعد أومقعدين وتشكّلت: في هذه الفترة,
حكومتا وحدة وطنية, احداهما أطلق عليها حكومة الرأسين. ونتيجة لاثتلاف الحزبين الكبيرين في
هاتين الحكومتين: تقلّص دور الاحزاب الصغيرة. خصوصاً الاحزاب والقوائم الدينية (المقدال -
الاغوداه ‏ تامي ‏ شاس)» الا ان سقوط الحكومة الثانية العام ‎156١‏ أدّى الى تغيّر هذا الوضعء
حيث كان هناك فارق مقعد واحد بين الليكوب العمل لصالح الليكود؛ فأصبح أي حزب يريد تكوين
الحكومة من دون الآخر, عليه ان يلجأ الى تلك الاحزاب والقوائم الدينية الصغيرة؛ فتمّت مفاوضات
اكتلافية انتهت الى ترجيح كفّة الليكوب ضد العملء وتكوّنت حكومة بزعامة الليكود استمرت حتى العام
ةا
وهكذا يمكن القول» ان تطوّر النظام الحزبي شكل؛ أحياناً. فرصة للاحزاب والقواكم الدينية,
وشكّلء أحياناً أخرىء قيداً على حركة هذه الاحزاب وعلى دورها في تدعيم دور الدين في الحياة
الاجتماعية.
النظام الانتخابي
عندما تبدّت اسرائيل نظام الانتخاب بالتمقيل النسبي بالقائمة؛ جعلت تسبة واحد بالمكة هي الحدّ
الادنى لتمثيل أي قائمة أو حزب في الكنيست, بمعنى ان أي حزب أو قائمة تحصل على واحد بالمئة
أى أكثر يصبح لها حق التمثيل البرلاني في الكنيست. فالمقعد في الكنيست يساوي واحد بالمئة من
نسبة الاصوات الصحيحة في أي انتخابات, ثم تطوّرت هذه النسبة لتصل الى ‎١,5‏ بالمئة في
الانتخايات الاخيرة.
وبقدر ما سمح هذا النظام للاحزاب والقوى السياسية المختلفة بالتمثيل البرماني في الكنيست,
وأعطى للنظام الحزبي قدراً كبيراً من المرونة, الآ انه حرم ايا من الاحزاب الكبيرة من الحصول على
الاغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة وهي ١ه‏ بالمئة, أي ‎5١‏ مقعداًء فأعطى هذا للأحزاب الصغيرة
الفرصة كي تمارس قدراً من الابتزاز السياسي؛ نتيجة حاجة الاحزاب الكبيرة الى هذا الوزن البرداني
كي تشكّل حكومة اثتلافية وحتى تستمر هذه الحكومة؛ لذلك تمتّعت الاحزاب والقوائم الدينية بهذا
القدى من التأثير السياسي.
العدد 57؟ ‏ 774, آب ( إغسطس ‎ )‏ أيلول ( سبتمبر) 11557 شَيْن فلسطفية 0
تاريخ
أغسطس ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7280 (4 views)