شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 56)
- المحتوى
-
الدين والدولة في انتخابات الكنيست الاخيرة
آمًا الموقف الثاني فانه يراعى أهمية العلاقات المتبادلة بين الدولة والدين: الآ انه أكد على
ضرورة توفير ضمانات التعدّد الديني والمساواة وحرية الاختيارء وهذا هو موقف حزب العمل وموقف
لقائمة الليبرالية الجديدة التي انشقت عن الليكود.
أمّا الموقف الاخير, فقد دعا الى استبعاد الدين عن الساحة السياسية:؛ كلياًء وحظر ممارسة أي
حزب لأنشطة تحت مخللّة الدين, وتقليص عملية اعفاء طلاب اليشيفاه من الخدمة العسكرية: وتركيز
سلطة الاعفاء في يد الجيشء» وهذا موقف تسومت وموليدت وميرتس وحد اش .
وعلى كل حالء فقد جاءت نتائج الانتخابات الاخيرة: لتدللء بالملموسء على انقسام المجتمع
الاسرائيلي الى معسكرين سياسيين متوازتين برمانياًء أحدهما يؤيد شكل ما من التسوية مع العرب
للحفاظ على أمن وديمقراطية اسرائيل في اطار مبد؟ «السلام في مقابل الارض» ويشجّع هذا العسكر
بدرجات متفاوتة:؛ عملية الفصل بين الدين والدولةء ويضم العمل وميرتسء وحداش, والحزب
الديمقراطي العربي. في حين ان المعسكر الثاني لا يؤمن بمبدأ «الارض في مقابل السلام» وهو معسكر
منقسم حول قضية الدين والدولة: أي ان ما يجمع بينه هى الحفاظ على أرض - اسرائيل الكبرى,
فبينما يدعم الليكوب موقف الاحزاب والقوائم الدينية» نجد ان تسومت وموليدت أكثر علمانية ويضم
هذا المعسكر إضافة الى الليكوبء كل من تسومت والمفدال وشاس ويهدوت هتوراه وموليدت.
بيد ان نتائج الانتخابات أفرزت, على صعيد الاحزاب الدينية» انقسامات واضحة: اضافة الى
الانقسامات داخل كل حزب على حدة. وعلى سبيل المثال» حدث انشقاق داخل المفدال بين فريقين:
أحدهماء يرفض الانضمام الى حكومة بقيادة العمل حتى لا يفقد الحزب صدقية لدى ناخبيه الذين
وعدهم بأنه سوف يؤيد الليكوب» وفي استحالة ذلك يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية . والثاني» يرى ان
بقاء الحزب في المعارضة يعني انه سوف يفقد القدرة على تدعيم مؤسساته الدينية والتعليمية» بل
سوف تتأثر هذه المؤّسسات بنفون الاحزاب الحرادية (شاس ويهدوت هتوراه) .
على هذا الأساسء حاول المفدال ان يستقطب تأييد القوائم الدينية واليمينية التي تشاركه خوفه
من وجود ميرتس في الحكم وعلى رأسها تسومت ويهدوت هتوراه وذلك لتشكيل تكتل يستطيع الضغط
على العمل لاستبعاد ميرتس من الحكومة.
أمّا شاسء الذي تعرّض, بدورهء لخلافات داخلية: فقد أيّد الحزب قبيل الانتخابات الائتلاف مع
الليكود, لكن زعيم القائمة الحالي أعلن انهء بالرفم من ان الحزب قال لناخبيه انه يفضّل الائتلاف مع
الليكوب» الا انه لم يستبعد الائتلاف مع العمل اذا نجح في تشكيل الائتلاف 7" ). وطلب أن يحصل على
وزارتي الداخلية والشؤون الدينية وتمويل ودعم شبكته التعليمية حتى ينضم الى الاثتلاف مع العمل.
لكن ميرتس اعترضت على اعطاء وزارة الداخلية لشاس. وهناء اقترح الأخير تنفية احد أمرين لقاء
انضمامه الى الائتلاف: إما استبعاد ميرتس من الائتلاف؛ أو تقليص أثر الراديكالية اليسارية ميرتس
على الاتفاق الائتلافي.
وبينما دعا وزير الداخلية الحاخام آرييه درعي الى التأني وعدم الاسراع بدخول الائتلاف مع
العملء وجدنا ان وزير الاتصالات الحاخام رفائيل بنحاسي شمّع على الاندفاع الى أحضان العمل
للحصول على المزيد من التنازلات.
أمّا يهدوت هتوراه فقد حرصت, بعد ان فقدت قيادة الحاخام أسحق بيرتس بعد الانتخابات (0,
على ضرورة استبعاد ميرتس من الائتلاف. وأصرّت على ذلك نظرا لعلمانية الاخيرة.
العدد 717 - 554, آب ( أغسطس ) - أيلول ( بتمبر ) 1151 لثون ؤ إزية م0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)