شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 60)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 60)
- المحتوى
-
سل الانتخايات ومستقبل النظام الحزبي الامرائيلي
نسبة التأييد لليكوب 5 ,5 بالمئة جاء معظمها بسبب إعراض الناخبين الجدد عنه, لأن عدد الاصوات
التي فقدها بلغ 081174 صوتاًء وهى فارق سلبي يدنى بكثير الفارق الايجابي لصالح حزب العمل.
ومعنى ذلكء ان عجز الليكود من جذب الناخبين الجدد كان أكثر أهمية في تفسير خسارته من فقده
أصوات جزء من ناخبيه التقليديين.
أمّا هتحياهء فقد انخفض التأييد لها بنسبة ١,5 بالمئة, تساوي 41/57" صوتاً ذهب قسم هام
منها الى تسومتء وقسم أقل الى المفدال. لأن قائمة «التوراة والأرض» الجديدة التي اعتيرتها متحياه
المنافس الاخطر لهاء خلال الحملة الانتخابية: لم تحصل سوى على 77١9 صوتاً فقط بنسبة ,١
بالمئة, وهي قائمة من طراز هتحياه نفسهاء حيث يغلب عليها التشدّد الايديولوجي: ولا قضية لها
سوى «أرض - اسرائيل» التي لم يعد الاقتصار عليها كافياً حتى لأنصار اليمين المتطرّف» الذين
وجدوا لدى تسومت برنامجاً سياسياً - اجتماعياً واضحاًء على الرغم من انه يقدّم الرسالة الأقل
تشدّداً بين المتشدّدين. لقد صدمت هتحياه الناخبين التقليديين لليمين المتطرف براديكاليتها
وايديولوجيتها الزائدة» واستهانتها بكل شيء في ما عدا «أرض - اسرائيل»: فانفضوا عنها ويحثوا عن
غيرها من المدافعين عن «أرض - اسرائيل» أيضاً ولكن من منظور ان هذه الارض تقع في عالم لا يمكن
معاداته بالكامل. وكان هذا هو سبب خسارة هتحياه, وهو ما لم يدركه بعض قادتها مثل الياكيم
هاتزين الذي فشر الخسارة بإخفاق اليمين كلهء وحمل الليكود المسؤولية لأنه قبل التفاوض مع
العرب00,
احدود «الاتقلاب»
وفقاً لهذه القراءة في نتائج الانتخابات: يصعب القبول بالاستخلاص الشائع وهو حدوث
«انقلاب» في اتجاهات التصويت. وريما يكون «الانقلاب» الوحيد الذي حدث هو انتقال السلطة من
الليكون الى العمل. وهذاء يبدو تعبير «الانقلاب» في غير محله؛ لأن تداول السلطة أحد العناصر الرئيسة
للديمقراطية؛ ولا يعني حدوثه انقلاباً بأي حال. وقد استخدم السينمائي الاسرائيليء حاييم يافيد»
تعبير «مهباخ» العبريء وهى يعني التغيّر الثوريء في فيلم أخرجه عن الانتخابات. وشاع استخدام
هذا التعبير في اسرائيل.
أمّا «الانقلاب»» بمعنى التحوّل من اليمين الى اليسارء فلا نجد أساساً له في نتائج الانتخابات.
لقد حدثت تحوّلات عدّة متداخلة وليست في اتجاه واحد: من الليكود الى العمل وتسومت وشاس في
الوقت نفسه؛ ومن العمل الى ميرتسء؛ ومن حداش والتقدمية الى هذين الاخيرين والى الليكود أيضاًء
لأن الديمقراطى العربى زادت أصواته 571741 فقطء في حين فقدت حداش وحدها 75١554 صوتاً,
وفقدت التقدمية 5755 صوتاً.
ويعني ذلكء أننا لسنا ازاء «انقلاب» حاسم لصالح العمل ومعسكرهء حيث حصل هذا المعسكر
على ستة مقاعد اضافية فقطه بالمقارتة مع العام ١144 31 في مقابل 50). لكن 1١ في مقابل 04
مقعدا المعسكر الآخر (اليميني - الديني) ليس نصراً كبيراً بأي حال »إن كانت أهميته ترجع الى أن
عضاء معسكر العمل (ميرتس وحداش والديمقراطي العربي) ليسوا قابلين للائتلاف مع الليكود؛ على
- أطراف معسكر اليمين . ولذلك كان محتماً أن يقوم اسحق رابين بتشكيل الحكومة الجديدة.
وهذا وضع يطلق عليه في الدراسات المقارنة للأنظمة البرلمانية (161102:5© 1056© ) حيث هناك فائز
واضح وخاسر واضح., لكن ليس بشكل حاسم بالضرورة. فالفارق» هناء طقيفء وكان من الممكن
العدد 51 578/ آب ( أغسطس ) أيلول ( سبتمبر) 1941 ُوُونَ فلسطزية 09 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)