شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 64)
- المحتوى
-
ب الانتخابات ومستقيل النظام الحزبي الاسرائيلي
معنى ذلك؛ ان لدى الليكون فرصة ليس فقط للاستمرار كحزب ثان كبير. بل وللعودة الى الحكم
في الانتخابات المقبلة» إذا قام بي بيغن الصغير يتأييد تتنياهقى كزعيم جديد يبدى الوحيد بين قادة
الليكود القادر على هزيمة رابين في حال | إحداث التعديل المرجح بإتجاه انتخاب رئيس الوزراء من
الشعب مباشرة. لكن هذا الاحتمال يتوة قف على شرط آخر هى قدرة نتنياهى في التوصل الى تسوية
تاريخية مع ليفي الذي زاد تطلّعه لخلافة شامير بالرغم من الصعوية البالغة لمثل هذه التسوية.
فإذا أمكن تحقيق هذين الشرطين (توحّد قادة الجيل الجديد وتسوية تاريخية مع ليفي), سيظل
الليكوب أحد الحزبين ين الكبيرين.
ومعنى ذلك. آيضاًء ان نتائج الانتخابات الاخيرة لا تؤديء في ذاتهاء الى تغيير في طبيعة النظام
الحزبي» كما كان حال الانتخابات السابقة؛ بالرغم من ظهور اعتقاد في أعقايهاء مباشرة؛ بأن حزب
العمل تراجع؛ بشكل جوهريء وإن الليكود صار الحزب المهيمن. ذلك أن نتائج انتخابات الكنيست
الثاني عشر كرّست الاستقطاب بين الليكود والعمل؛ وان هذه الخلاصة لا تتسق مع الاعتقاد
الشائع: على نطاق واسع؛ بأن أسرائيل تتجه صوب مزيد من التطرف اليميني 5 5 ١ ن نتائج
الانتخابات لا تشير الى ان هناك مزيداً من الاتجاه لليمين بالمقارنة مع انتخابات العام 1544. ورداً
على الحجة الخاصة بتركيب الحكومة التي تشكّلت في نهاية العام 1944: يمكن ملاحظة أن هذا
التركيب لا يعكس نتائج الانتخايات بدقة, وانما يعبّر عن نتائج المفاوضات الاثتلافية التي عجن
حزب العمل عن ادارتها بالشكل الافضل لأسباب تتعلّق بانقسامه على نفسه وتصاعد الصراع / ف
داخله؛. وحرص شمعون بيرس ورابين على الائتلاف مع الليكود بأي ثمن» خشية ان يؤدي انتقال
الحزب للمعارضة الى الاطاحة بهما من قيادته؛ فضلاً عن الشعور العميق بالانهزام والعجز على
نحو يتجاوز الواقع الذي تعكسه نتائج الانتخابات التي تؤكد وجود تعادل بين العمل
والليكود (0').
وبالرغم من تبدّل المواقع بين الحزبين الكبيرين» بموجب نتائج الانتخابات الاخيرة؛ يظل واقع
أنهما الحزبان الرئيسان مستمراًء حتى إذا ارتفع الفارق بينهما الى ؟١١ مقعداً لصالح العملء فيما
كان الفارق مقعداً واحداً لصالح الليكود العام /15/4: ارتفع الى ثلاثة مقاعد لانضمام أحد تواب
العمل الى الليكود. وكانت محدودية الفارق بين الحزبينء في العام 1584: فرضت على الليكود ضح
العمل الى حكومته: لكنها لم تحل بعد ذلك دون تشكيل حكومة من دون العمل في حزيرانٍ ( ينيو
. وقد حصلت أطراف هذه الحكومة والمعسكر اليميني الديني على 54 مقعداً, فقطه في
الاإنتخابات الاخيرةٍ في مقابل 4 مقعداً في الانتخايات السابقة, فيما ارتفعت مقاعد معسكر حزب
العمل الى ١ مقعداً . وهذا القارق الطفيف بين المعسكرين» عموماًء يحعوض» 3 الواقع, الفارق الكبير
لصالح حزب العمل في الانتخابات الاخيرة.
دلالة ذلك؛ ان النظام الحزبي الاسرائيلي ما زال يقوم على حزبين كبيرين» حتى اذا اتسع الفارق
بينهماء مع ملاحظة ان هذا الاتساع ليس نتاج تحوّلات بنيوية في اتجاهات التصويت, وبالتالي فهى
قابل لآن يضيف بل ولأن يتحول لصالح الليكوب» اذا ما أفلت من أزمته الداخلية الراهنة. فعلى سبيل
المثال» رأينا ان المهاجرين الجدد كانوا العامل الرئيس وراء اتساع القارق لصالح حزب العمل بسبب
ضيقهم من سياسة الليكوب في الاستيعاب. وليس ثمة ما يحول دون ان يضيقوا بسياسة حكومة رابين
الجديدة أيضاً.
العدد 117 578, آب ( اغسطس ) أيلول ( سبتمير) 1191 شُيُون فلسطزية 37 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)