شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 68)
- المحتوى
-
م.ت.ف. والانتخابات الاسرائيلية...
بعد بيروت (19417-1945).
مرحلة الليثاق القومي (31531-1957)
وضع الميثاق القومي الفلسطينيء الذي تمخّض عنه اول مجلس وطني فلسطيني عقد في مدينة
القدس في ايار ( مايو) 1514., مرتكزات موقف منظمة التحرير الفلسطينية من اسرائيل وقواها
واحزابهاء في لحظة لم تكن فيها هذه الاخيرة احتلت الضفة الفلسطينية وقطاع غزة؛ كما لم يكن بوسع
الفلسطينيين التجرق على طرح سيادتهم وحقهم في تقرير المصير على هذه الاراضي. ولقد ارتكز الميثاق
القومي الفلسطيني على نقطة جوهرية واحدة هي تحرير فلسطين وازالة اسرائيل من الوجود.
ف «فلسطين وجلن عربي تجمعه روابط القومية العربية بسائر الاقطار العربية التي توا لف معها الوطن
العربي الكبيره؛ وهي «بحدودهاء التي كانت قائمة في عهد الانتداب البريطاني؛ وحدة اقليمية لا
تتجزأء؛ وان الشعب العرني الفلسطيني «هى صاحب الحق الشرعي في وطنه»؛ وان تحرير فلسطين
«هو واجب قومي تقع مسؤواياته كاملة على الامة العربية باسرها حكومات وشعوباً وفي طليعتها الشعب
الغربي الفلسطيني»(١ ). ورفض قرار الامم المتحدة الرقم 141 القاضي بتقسيم فلسطين الى دولتين9. .
واتسم بالمغالاة في التعبير اللفظي عن الاهداف, لا في الانجاز العملي لوضع هذه الاهداف موضع
التطبيق. كما لم يطرح سوّالا بالغ الاهمية وهو: الى أي حد تشكل اسرائيل «حالة خاصة» لا تقتصر
على انها مجرد «ظاهرة استعمارية»» أومجرد «كيان عنصري استيطاني»؟ وما شي الشروط التي يمكن
اذا ما تواقرت ان تبرر وجودها مستقبلً؟ . كما لم يهتم الميثاق في الاجابة عن معضلة التوفيق بين
استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة؛ و«الحقوق» التي أنشئت أو تم تكريسها مع اقامة
اسرائيل» وهي «حقوق» لا ينبغي ان يحجبها ما هو غير مشروع في اسرائيل من سلوك عنصري وتوسعي
وعدواني.
وفوق هذا وذاك, ذهب الميثاق القومي» بالملمووس:» الى حد انكار وجود اسرائيل؛ فلم تأت مقدمته
على ذكرها تماماً. واقترن ذلك باغقال اي حل للمسألة اليهودية في فلسطين أو المسألة «الاسرائيلية».
واستبعد امكانية ان يكون اليهود الذين جاءوا الى فلسطين جزءاً من المجتمع الفلسطيني المزمع بناؤه
بعد التحرين وحصبرت المادة السابعة من الميثاق اليهوب الذين يمكن ان يضمهم المجتمع الفاسطيني
ب «اليهود الذين هم من أصل فلسطيني»», واشترطت ان «يلتزموا العيش بولاء وسلام في فلسطين»77)
ويبدو» حسب يعض المهتمينء في هذا الشأن:ء ان التعفق عن ذكر اسم اسرائيل في مقدمة الميثاق
«عكس.ء في جوهر الامرء عدم الاعتراف بشرعية قيامها. كما عكس.ء في الوقت عينه, الرغبة في تجاهل
وجودهاء مثلما عكس ال محاولات الواعية أى غير الواعية لاغماض العيون عن هذا الوجود وايثار الراحة
والاحساس المضلّل بالطهرية بدلا من التعب في التقصي عنه وعما يحتويه». ولاحظ هذا البعض»
ايضاء «ان الخلط بين ما هو مقهوم؛ وه رفض الاعتراف بشرعية وجود اسرائيل وبشرعية انشائهاء
وبين ما هو تضليل؛ وهو رفض الاعتراف بوجودها ذاته, هذا الخلطكان يعكس خللاٌ في الفكر السياسي
لدى معظم فرقاء الحركة الوطنية الفلسطينيةء وقد تجمت غنه اخطاء كثيرة في فهم طبيعة الكيان
الصهيونى ومكونات وجوده وأوجه ضعفه وقوته, وفي اعداد خطط مجابهته, وفي العمل لزيادة
فعاليتهاء(؟).
ان هذا الخلطء في الغالب: كان اشكالية جزئية برزت من رخم اشكالية أعم تمثلت في ان اهداف
البرنامج الشياسي الفلسطيني في «التحرير الشامل» كان لا بد لها.ان تقع في اشكالية هذا الخلط,
العدد 577 - 118, آب ( اغسطس ) - أيلول ( سبتمير ) 1557 لون فلسطيزية 137 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)