شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 74)
- المحتوى
-
م.ت.ف. والانتخايات الاسرائيلية...
التي واجهت القرار. فقد اعتبرت الجبهة الشعبية التي كانت تتزعم «جبهة الرفض» الفلسطينية» ان
القرار عبارة عن «ردة خيانية واستسلامية [عن] كل المفاهيم السابقة الثورية التي كانت تحدد
علاقات القوى الفلسطينية مع القوى اليهودية التي تناضل ضد الصهيونية كعقيدة» وافرازاتها
اسرائيل ككيان: ويناء الدولة الديمقراطية العلمانية». ولاحظت الجبهة أن « شعار الدولة الديمقراطية
العلمانية» كان الارضية التي يمكن للثورة الفلسطينية ان تتحالف على اساسه مع القوى
اليهودية(0).
ومنذ ذلك الحينء أخذت قضية الاتصال بالقوى الاسرائيلية تشكل أحد قضايا الخلاف داخل
م.ت.ف. والساحة القلسطينية. ولجأت جماعة ابى نضال الى استخدام لغة السلاح وتصفية بعضٍ
القيادات الفلسطينية الذين تعتقد انهم يقومون باتصالات مع اسرائيليين (""). لقد كان ذلك سبياً هاماً
في عدم تطوير الموقف الفلسطيني من القوى الاسرائيلية لفترة طويلة, نسبياً. من الوقت. وساعد في
الامر ان الاتجاه الفلسطيني المتبني لسياسة الاتصال والحوار مع القوى الاسرائيلية والذي يدفع
نحو تطوير الموقف الفلسطينيء لم يقم بالدعاية السياسية والفكرية والجماهيرية الكافية لموقفه. بل
اتبع» في معظم الاحيان: خطأ براغماتياً تفادى, من خلاله, الصدام السياسي والفكري مع القوى
المعارضة» ولجأ الى سياسة عدم الاشهار عن اللقاءات؛ واضفاء طابع السرية الشديدة عليها وانكار
حدوثها. ويمكن القولء أن قسماً من هذه الاتجاه كان يعتبر اللقاءات عملاً من اعمال السياسة القذرة
الضرورية. كما لا يمكن انكار ان المسيرة التي اتخذتها التسوية بعد زيارة الرئيس المصري الراحل,
انور السادات, لاسرائيل أضعفت, بدورهاء آمال الفلسطينيين بالتسوية» وبالتاليء أضعفت حماسهم
لتطوير الموقف الفلسطيني من القوى الاسرائيلية. لكن ذلكء على أية حال» لم يستمر طويلا.
مرحلة ما بعد بيروت (195485-/ل2151)
بينما كان الحصار الاسرائيلي يطبق خناقه على بيروت» قام عدد من الشخصيات الاسرائيلية من
اتجاهات صهيونية ليبرالية باختراق الحصار واللقاء بالزعيم الفلسطيني» ياسر عرفات؛ للاعراب عن
تضامنه مع الشعب الفلسطيني (8"). وقد اضفى هذا اللقاء طابعاً علنياً ورسمياً على الاتصالات التي
ريما تكون أجريت قبل هذا التاريخ. ولم يكن بوسع أحد من القوى التي كانت ترفض اللقاءات؛ في
حينه. ان تشجب أو تدين اللقاء. وربما كانت الدلالة الهامّة لهذا التطور انه شكل اختراقاً لقرار
المجلس الوطني في الدورة الثالقة عشرة والذي حصر اللقاءات مع القوى اليهودية الديمقراطية
والتقدمية التي تناضل ضد الصهيونية عقيدة وممارسة: وكشف عن تحول عميق قٍِ القكر السياسي
الفلسطينى من القوى داخل اسرائيل؛ بما في ذلك القوى الصهيونية, حيث تبين؛ لبعض القوى
الرئيسة في منظمة التحرير الفلسطينية؛ ان هناك قوى صهيونية تساند حق الشعب الفلسطيني في
تقرير مصيرهء وبعضها طالب بفتح حوار مع منظمة التحرير الفلسطينية» ودعا الى انسحاب قوات
الاحتلال الاسرائيلي من على الاراضي العربية والفلسطينية المحلة العام 15117» وإقامة دولة
فلسطينية مستقلة . كما تبين أن تأثي وى السلام ف اسرائيل الذي ظهرء بصورة رئيسة: في اثناء
الاجتياح الاسراكيني للبنان, تأثيراً حقيقياً وملموساًء ويمكن الرهان عليه في كبح جماح الاوساط
الاسرائيلية المتطرفة.
في هذا النطاق» بدأ الاتجاه الرئيس في منظمة التحرير الفلسطينية ممثل في حركة «فتح». في شق
طريق الاتصالات. بصورة علنية, مع.قوى اسرائيلية تعتنق الصهيونية في مرحلة ما بعد بيروت.
العدد 585 - 515 آب ( اغسطس ) أيلول ( سبتمين ) 191917 هون فلسطيزية 7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)