شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 79)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 79)
المحتوى
عوض خليل اس
الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة (1595)
مع بدء مسيرة المفاوضات الثنائية والمتعددّة» كان واضحاً ان حكومة اسحق شامير تمثّل احدى
العقبات الهامّة في وجه تقدم محادثات السلامء بل واصبح الرهان على فشل المفاوضات مرتبطاً بموقف
حكومة شامير وسياستهاء وهو الموقف الذي ادى الى دخول اسرائيل في أزمات جدية مع أقرب حلفائهاء
الولايات المتحدة الاميركية؛ والتى اتخذت من ضمانات القروض أحد عناوينها الرئيسة. وفي ضوء هذا
الموقفء تظافرت جهودب دولية واقليمية ومحلية اسرائيلية لتغيير الحكومة الاسرائيلية بحكومة جديدة
تكون اقدر على التعاطي مع استحقاقات مسيرة السلام؛ بمعنى آخرء حكومة يقودها حزب العمل
الاسرائيلي.
لم تكن م.ت.ف.؛ التي قبلت الانخراط في مفاوضات السلام ضمن الشروط المعروفة, بعيدة عن
هذا التوجه الذي قد يكون من شأته تعديل الشروط المجحفة التي فرضها شامير على صيغة التمثيل
الفلسطيني؛ كما قد يكون من شأنه توفير فرصة حقيقية للسلام على أساس مبد! «الارض في مقابل
السلام». وفي هذا الاطار, تابعت م.ت.ف. الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة بعناية ملحوظة. ورأت قيادة
المنظلمة في تصريحات واضحة لبعض مسؤوليها تأجيل جولة المفاوضات لما بعد انتهاء الانتخابات
الاسرائيلية حتى لا يستفيد شامير من اجراء الانتخابات في حملته الانتخابية. وعلى مستوى الناخب
العربي سعت قيادة المنظمة الى بلورة توه يقوم على العناصر التالية: اولهاء ان يبقى حزب (راكح)
والمؤتلفون معه في قائمة واحدة تمثل العرب واليهود ؛ وثانياء ان يشكل الحزب الديمقراطي العربي
والقائمة التقدمية قائمة واحدة؛ وثالثهاء ان يعقد اتفاق بين الطرفين على فاكض الاصوات؛ وآخرهاء
العمل على اقناع التيار الاسلامي» وغيره من التيارات المتشدّدة: بضرورة المشاركة في الانتخابات(*؟).
وكان الغرض الرئيس من وراء تحقيق هذه المساعي هو حصول العرب في اسرائيل على أكبر قدر
من التمثيل في الكنيست يمكنء من خلاله؛ تشكيل قوة ضصغط داخل الكنيست. وترجيح كفة حكومة
اسرائيلية جديدة بالامكان التأثير عليها من خلال وزن ونفون النواب العرب.
وفي الانتخابات الاسرائيلية» التي أجريت في حزيران ( يونيى ) الماضيء رأت قيادة المنظمة» هذه
المرة في توجهها الى الناخب العربي» أبقاء مساعيها في أطار القنوات السرية» وأبدت حرصاً على نفي
تدخلها في الحملة الانتخابية. واغلب الظن ان ذلك كان بناءاً على نصائح اطراف دولية وعربية. وفي
هذا الاطان صرح عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة؛ محموب عباس (ابو مازن)» «ان موقف م.ت.ف.
هى عدم التدخل [في الانتخابات]ء وبأن ذلك شأن داخلي يقرّره اصحاب الاقتراع أنقسهم, ويأننا
نتفاوض مع الحكومة الاسرائيلية وأي حكومة يتم تشكيلها بعد الانتخابات؛ ما دامت ملتزمة بالعملية
التفاوضية:, وفقاً لاسس الدعوة التي حددتها الدول الراعية؛ والقائمة على أساس حل الصراع واقامة
سلام شامل ودائم» وفقاً لقراري مجلس الامن الدولي ؟ 75 و0727748؟). وعندما تناقلت وكالات الانباء
خبر ارسال الرئيس الفلسطينى برسالة الى رئيس القائمة التقدمية؛ محمد ميعاريء تتعلق
بالانتخابات» نفى مصدر مسؤول ف المنظمة بتاريخ 1997/5/1 هذا الخبرء وأكد, في المقابل» ان
عرفات «لم يرسل أية رسالة كما لم تجر العادة أن يرسل مثل هذه الرسائل» وان يتدخل في الانتخابات
الاسرائيلية من قريب أو بعيد»("1).
ريما كانت الخطوة الاكثر تأثيراً في الحملة الانتخابية, التي أجريت بشكل دقيق ومحسوب, تماماً.
هى اللقاء العلني بين الوفد الفلسطيني الى المقاوضات الثنائية والرئيس الفلسطيني في عمّان
178 شين فلسطيزية العدد 7+5 - 7554 آب ( أغسطس ‎ )‏ أيتول ( سيتمير) 9155
تاريخ
أغسطس ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)