شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 80)
- المحتوى
-
م.ت.ف. والانتخابات الاسرائيلية...
عشية الانتخابات؛ اذ لاا شك ان واحدة من الضربات التي حاول اللقاء ان يحققها هي تأزيم موقف
الحكومة الاسرائيلية السابقة في لحظة حرجة:, قبل الانتخابات مباشرة, والكشف للناخب الاسرائيلى
عن فشل سياسة شامير في طمس الصلة بين وفد الداخل وم.ت.ف. ١
يبقى السؤال هو: في أي اتجاه كانت تصوّب جهود المنظمة ومتابعتها المكثقة للانتخابات
ومحاولتها للتأثير فيها؟ وهل كان الامر يتعلق بمتابعة واستكمال الدور عيته الذي حاولت المنظمة القيام
به في الانتخابات الاسرائيلية السابقة في العام 1584 أم أن الامر يتعدى ذلك بكثيرة
هناك في الواقعء ما يحمل على الاعتقاد بأن المتابعة والجهد اللذين بذلا في محاولة التأثير
والتفاعل مع الانتخابات الاسرائيلية انطوى؛ هذه المرة» على رهان واقعي بفوز حزب العمل في
الانتخابات على قاعدة قناعة مشوبة بالحذر بأن هذا الفوز سوف يمكّن من احراز تقدم في مفاوضات
السلام التي بات القسم الرئيس من الفلسطينيين يعلّقون آمالهم عليها
لقد تجلى هذا الامره بصورة واضحة:؛ في ردود فعل الاتجاه الوئيس في مءت.قفا. ففي خطابه 3
حضور القمة الافريقية في داكان التي عقدت في اواخر حزيران ( يونيو) 1597, اعلن الرئيس
الفلسطينيء ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة اظهرت «ميلاً واضحاً لدى الجمهور الاسرائيلي
نحى تحقيق السلام»(8؛) وفي ربسالته الموجهة الى الشعب الفلسطيني بمناسية دخول الانتفاضة
شهرها السادس والخمسين, اعتير الرئيس الفلسطينى ان الانتفاضة «بكل افعالهاء ومساراتهاء
ومعانيهاء وايحاءاتها والاداء السياسي المتميز في المؤتمرات السياسية للنظام الجديد في مدريد»
وواشنطنء وموسكو.. وغيرهاء قد اسقط شامير غير مأسوف عليهء بعد ان حاول الهرب منها نحو
الانتخابات التي اطاحت به واسقطته وحزبه»7*). ومن جانبه» رأى رئيس الدائرة السياسية
ل م.ت.ف., قاروق القدومي؛ ان فون اسحق رابين وسقوط شامير في الانتخابات ريما يفتح الباب
«لفرص السلام التي نعمل من اجلهاء!:*). كما أكد عضى اللجنة التنفيذية للمنظمة (ابو مازن)» ان
الانتخابات الاسرائيلية أوضحت ان التوجه «الربسمي» الاسرائيلي سيكون نحو السلام/ *). اما عضو
اللجنة التنفيذية: ياسر عبد ريه فلم يتردد في أعلان ترحيبه بالتغيير الذي أجري في اسرائيل: ورأى
انه «يتعين على حزب العملء الآنء ان يثبت جدّيته واستجابته لرغبة الناخبين الاسرائيليين في
السلام». واضاف «أن م.ت.ف. مستعدّة لفتح حوار مباشر مع قيادة حزب العمل ومع الحكومة
الاسرائيلية الجديدة لاعطاء عملية السلام دفعة حقيقية وسريعة»(09).
وكتب الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني (الحزب الشيوعي سابقاً)» بشير البرغوثيء انه
«ليست هناك من حاجة لاظهار الترفع الكاذب عن الاهتمام بنتائج الانتخابات الاسرائيلية» أى انكار
نشوء وضع سياسي جديد في أسرائيل بتشكيل حكومة بزعامة حزب العمل وحركة ميرتس»: وأضاف
دان هذا الوضع السياسي الجديد يفتح الطريق (نصف فتحة) امام عملية السلام التي كانت لاءات
شامير تحكم اغلاقهاء 5 . أما الامين العام للجبهة الديمقراطية» نايف حواتمه, فقد رأى ان الشارع
الاسرائيئي «الحق هزيمة مرة بالليكوب, وانتخب الوسط؛ حزب العمل؛ ويسار الوسط (ميرتس) والقوائم
العربية واليسارية (حداش دراوشه) على اساس برامج هذه الاطراف. حيث دعا فزيق ' الحمائم أ
لحزب العمل الى حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني» ودعت «ميرتس» والقائمتان اليسارية والعربية
ألى وقف الاستيطان ودق تقرير المصير والتفاوض المباشر مع م.ت .ف .». أكثر من ذلك, اعتبر خواتمه
ان نتائج الانتخابات تمكن المنظمة من تضحيح «صيغة التمثيل في مدريد» نحو تمثيل شامل
العدد 557 558, آب ( اغسطس ) أيلول ( سبتمين ) 1151 وين قلهطزية 78 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)