شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 101)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 101)
المحتوى
ندوة
الاسرائيلي - الاميركي على جعل المرحلة الانتقالية تدغدغ مصالح الكثيرين في «الداخل»: وذلك لتفكيك
المرحلة النهائية وتقليص سقفها. ففي دغدغة المصالح لفلسطينيي المرحلة الانتقالية امكانية لتغييب
ضغطهم باتجاه تحقيق المرحلة النهائية؛ فالرخاء؛ حتى وإِنْ كان نسبياً؛ يؤدي بالعادة الى الارتخاء.
وأود ان أنبّه الى مسالة اعتقد عتقد بأهميتها القصوى على العمل السيامي ‏ التفاوضي خلال المرحلة المقبلة.
أعتقدء كما يعتقد الكثيرون, بأن السقف الاعلى للتسوية السياسية. خصوصاً في مرحلتها الاولى
(الانتقالية)؛ معروف ومحدّد سلفاً في رسالة التطمينات الاميركية, والأسس التي انعقد بموجبها مؤّتمر
مدريدء وانطلقت على اساسها المسيرة السياسية. ولكن يجب علينا أن نعي أن السقف الاعلى المعروف
لا يعني على الاطلاق أنه مضمون. فالوصول الى هذا السقف الأعلى المعروف يحتاج الى كل الخبرة
والمهارة والاصرار الفلسطيني. وفي اعتقادي, أننا اذا قمنا بأنفسنا بانزال سقف شروطنا ومطالبناء
الآنء على أساس ان بامكاتنا رفعها بالمستقبل رويد رويداً» تكون قد أخطأنا التكتيك وخسرنا في البعد
الاستراتيجي وعلى المدى البعيد.
لان. ساييلا :هل نحن في وضمع يمكننا من الاصرار على شروطنا. أم اننا نتجه, الآن, نحو مناصفة
الشروط: بمعنى أن قسماً من الشروط الفلسطينية ستقبل وقسماً من الشروط الاسرائيلية ستقبل,
أيضاً» للتوصل الى المرحلة الانتقالية. اعتقد أن هذ! ما سيحدث في نهاية المطاف. ولكن السؤال الهام
يبقى: هل هذه المناصفة للشروط ستؤدي الى وضع يضمن لذا التوصل لما نريد من مرحلة نهائية؟ أشك
بذلك, وأعتقد بأننا سواء قبلنا بالشروط الاسرائيلية أو تقارعنا مع الاسرائيليين وتوصلذا الى مناصفة
الشروط سيبقى الخطر كامناً بأن تكون المرحلة الانتقالية نهائية . وعلى سبيل المثال» من الممكن أن
يعوب الليكود لتسلّم السلطة بعد أريع سنواتء ونحن لا زلنا في المرحلة الانتقالية» منْ سيضمن,
عندئنء انه سيتابع المسيرة السياسية باتجاه المرحلة النهائية. يجب أن ننظر الى المرحلة الانتقالية
بنظرة بعيدة المدى؛ فمن الصعب ضمان المستقبل كما نريد, كما انه من الصعب على الاسرائيليين
ضمان المستقيل الذي يريدون.
لادى. عبدالهادي: هذه الامور ليست يوضوح الابيض والأسود. يوجدء الآن» داخل منظمة
التحرير الفلسطينية ثلاث مدارس فكرية. الأولىء تفكر ضمن المعادلة السياسية الموجودة» وضمن
الشروط المطروحة. دخلت هذه المدرسة المسيرة السياسية على أساس تعديل الشروط وتغيير العلاقات
خلالهاء واعادة صياغة المصالح, وعدم التوقف عند المرحلة الانتقالية على أساس أنها نهائية؛ يُعزل
فيها الشعب الفلسطيني عن أرضه وحقوقه. أمّا المدرسة الثانية, فتعتقد بأن هذه المسيرة خاطكة
برمٌتهاء ولا يوجد فيها شروط لصالحنا. وتعتبر هذه المدرسة أن المرحلة الانتقالية ستكون مرحلة
تصفية القضية الفلسطينية في الداخل والخارج» من خلال فصل الشتات وتوطينه؛ واقامة حكم ذاتي
أداري ‏ سياسي للد اخل, معزول عن الخارج ومريوط اسرائيلياً واردنيء وبذلك تنتهى القضية. أمّا
المدرسة الثالثة؛ فهي من المنتظرين والمترقبين هذه المرحلة الرمادية كي تتبلور وتتضح الصورة: إما
باتجاه اللون الأبيض أو الأسودء ومن ثم تأخذ موقفها. وضمن هذا المنظور, هناك علاقات عريية
متعدّدة ستلعب أدوارهاء هناك دور سعودي قوي جداً يلعب بأمواله» دور لدمشق والقاهرة وعمّان
سوف تؤديه من خلال تشعبات علاقاتها في «الداخل» و«الخارج». بالنسبة الفلسطينيين؛ يوجد خوف
وتردّد من هذا المنعطف لسبب بسيط جد أ هو غياب الاجماع الوطني على الموقف حتى الآن. المعلومات
غير موجودة بين أيدي الناسء ولا يوجد تنسيق بين «الداخل» و«الخارج», ولا يوجد قرار سياسي ملزم
حتى الآن. من الواضح وجود صراع حتى قبل ان نصل الى المرحلة الانتقالية. كثيرة هي الجهات
1955 ‏شين فلسطفية العدد 775 574: آب ( اغسطس ) - أيلول ( سبتمير)‎ 1١
تاريخ
أغسطس ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4310 (5 views)