شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 105)
- المحتوى
-
ندوة
السلبية لتصل الى حدّ الانفجار لأنه لم يتم مواجهتها أولا بأول. ويجب ان أذكّر بان من واجب البعض
البحث عن السلبيات والاشارة اليهاء وان من واجب البعض الآخر تلقّف المعلومات ومعالجة مواطن
السلبيات كي يستقيم الوضسع. فالعملية تبقى تسلسلية لكل فيها مهمته ووظيقته المحدّدة؛ وعلى
الجميع القيام بمسؤولياتهم في هذا المجال. يجب ان أذكر وآذكّر بأنناء جميعاً. نتحمّل مسؤولية ما
نعانيه من السلبيات؛ ومن الخطأ ان نرمى طائلة ذلك على طرف واحد من الاطراف. فالكل شريك بشكل
ما في ما آل اليه وضعنا: الفصائل السياسية بفئويتهاء فكات المجتمع المختلفةء الانتهازيون؛ والتابعون
على الاطراف ينتظرون ويترقبون. يجب ان نعترف بأن لدينا الآن «ديمقراطية قصائل» في المجتمع
الفلسطيني وليس ديمقراطية عامة. الفصائل والاتجاهات السياسية تجتمع و«تنسّق» وتقرّر نيابة عن
الناس. القرارات أصبحت تتمحور, في نهاية المطافء على كيفية اقتسام الكعكة: وعن نسبة الحصص
والمخصّصات. أصبحت المصلحة الوطنية العليا شعاراً يُرفع وآخر ما يُبحث. كما ويجب أن أعود
للتشبيه الذي استخدمه د. عبد الهادي عندما تحدّث عن حسم الامور بين بن - غوريون وبيغن. لا
أخالك د. عبدالهادي تدعو الى حسم الامور بمثل هذه الطريقة, فهذه دعوة للاحتراب. نحن بحاجة
ماسة الى وقفة نقدية ايجابية مع الذات. توجد سلبيات عديدة ترعرعت خلال ربع قرن من الاحتلال»
وآمدّتها تخلخلات الانتفاضة بمزيد من الاستفحالء لدرجة ان القيم المجتمعية في «الداخل» بدات
بالتخلخلء وبدأنا نعاني الانحسارات في مجالات متعدّدة. يوجد على الاجندة الفلسطينية: حالياًء
قضيتان متشايكتان» يجدىر ايلاؤهما القدر نقسه من الاهتمام: العملية التفاوضية واعادة اللحمة
والتماسك للجبهة الداخلية؛ ليس من منظور سياسي فقطء وانما في الاطار المجتمعي المتكامل
بالأساس. للأسفء لا توجد مؤشرات واضحة:؛ حتى الآنء تدلّ على ان حلّ الاشكالات التي يعاني
منها أهل «الداخل» يحظى بأولوية قصوى. وفي هذا خطر يحدق ليس فقط بالمجتمع؛ وانما بعملية
المفاوضات التي يبدو بأنها تستاثر, حالياً. على كل الاهتمام.
تاد. سابيلا: هذه مؤشرات الفشل في مؤاجهة التحدّي المستقبلي. قد ينتهي بنا الامر لأن نكون
غير مهيئين لتسلم مهام المرحلة الانتقاليةء وذلك بسبب التناحر والتنافس في ما بيننا. لا يوجد؛ حتى
الآن» اعداد لمؤسسات تقوم على العقلانية والخبرة والمنطقية: وانما تتركز المؤسسات حول الفئوية
والمصالح الضيّقة.
لاى. عبدالهادي: اعتقد أنذا دخلناء بالفعلء المرحلة الانتقالية منذ تغيرت الحكومة في اسرائيل.
وعلينا ان ندرس بامعان متطلّبات هذه المرحلة. أطالب؛ أولاء بتنظيف البيت الفلسطيني. يجب ان لا
تتكرر مأساتنا مرة أخرى. عندما تلتقي قيادتنا الوطنية الشرعية الوحيدة مع روابط القرى؛ وتعترف
بهاء وتتعامل معها. ينبغي الادراك ان هناك طرفاً سقطد اخل البيت الفلسطيني» خلال فترة الاحتلال»
ويجب ان يُسقط نهائياً من الحسبان. اذا أردنا تصحيح انسار يجب عدم التعامل مع مَنْ نخر عظمك
وهدّم وحدتك الوطنية. هذا هى الحسم الذي أنادي به. ثانيء أطالب بالنقد الذاتي وفتع المجال أمام
التعددية الفكرية والحزبية والسياسية في البيت الفلسطينيء ولكن عدم فتح الباب لجلد الذات. أي
يجب فتع باب النقد لتقديم حلول وبدائلء وليس للهدم. يجب فتح العيون على العيوب والاخطاء حتى
تتم معالجتها وتقويمها . وثالتأء وهذا باب هام يتعلق بالديمقراطية؛ اذ لدينا اجتهادات عدّة حول هذه
الموخسوعة. فهناك من يقول ان ديمقراطيتنا هي ديمقراطية فصائل: قمصان سياسية» وتوجهات
محدّدة. ويطالب هذا التوجه بديمقراطية تقليدية: مفتوحة لحرية الرأي والتعبير والانتخاب
١ك ْوُونُ فلصطزية العدد *7؟ 574 آب ( أغسطس ) - ايثول ( سبتمير) 1955 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2096 (11 views)