شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 106)
- المحتوى
-
ب فتطلبات وتحديات المرحلة المقيلة
والتصويت. هناك مَنْ يطالب بديمقراطية موجهة خلال المرحلة الانتقالية تحضيراً لمرحلة مقبلة أكثر
انفتاحاً في الديمقراطية. وهناك اجتهاد يطالب بتوقير المعلومات للناس أولًاء ومن ثم تركهم يختارون
خياراتهم بحرية.
لن. سابيلا: في الحقيقة, يجب أن يكون هناك تمييز بين دور الفئات والتكتلات السياسية: الآن»
وبين دورها في المرحلة الانتقالية. فاذا بقي الحديثء خلال المرحلة المقبلة» يدور حول كعكة وكيفية
اقتسامهاء بحيث تصبح المؤسسات صراعاً وحكراً على هذه الفئات, فإن وضعنا المستقبلي سيكون
أسوا بكثير من الآن. فالمؤسسات. في المستقبل, يجب ان تُبنى بشكل يضمن خدمة فئات الشعب
كافة بطرق عقلانية ومنطقية. أمّا اذا أجريت تقسيمات مناصب مدراء الدوائر والمؤفسسات أوفقاً
للانتماءات السياسية؛ بحيث يستثنى مَنْ ليس لهم انتماءات سياسية من العملية» واذا جُيْت
المؤسسات بتوزيع فصائلي لتصبح مؤسسة التعليم لفئة سياسية معيّنة, والصحة لفئة أخرى,
وهكذاء فين الامر سيكون ذا تبعات كارثية على مجتمعنا الفلسطيني. لذاء علينا أدراك التحدي
المقروض علينا منذ الآن.
ل د. زيداني: أعود الى النقطة التي طرحها د. جقمان حول أثر تحسين مستوى المعيشة على
أطالة المرحلة الانتقالية, والمخاوف من تحوّلها الى مرحلة دائمة. أود أن أضيفء أيضاًء ان الفشل في
ايجاد مؤسسات عامة على مستوى سليم» تستلم السلطة بفاعلية ونجاعة سيقود» بدوره؛ الى اطالة
المرحلة الانتقالية. النقطة الثانية التي أو التأكيد عليها تتعلّق بمسألة الديمقراطية. يجب أن نقهم
الديمقراطية ليسء فقطء كعملية لحسم التناقس على السلطة بشكل سلميء » وأنماء أيضاًء كعملية
لحسم الصراعات على مستويات أخرى داخل المجتمع. وعلى سبيل المثالء دخلنا العملية السلمية من
دون اجماع وطني. المؤيدون يؤكدون بأن شعبنا يؤيد هذه العملية, بينما المعارضون يؤكدون العكس.
المفروض أن توجد طريقة لمعرفة موقف الشعب من هذه العملية؛ أذ ليس كافياً. على الاطلاق: اجراء
استفتاءات متحزبة ومريبة النتائج لتأكيد موقفه. يجب ان يكون هناك حوار داخلي جدّي حول
مجموعة متشعبة من القضايا: الموقف من المسيرة السياسية, قضايا استلام السلطة, أسس التعامل
داخل المجتمع, كيفية بناء المجتمع المدني على أسس جديدة. أمّا النقطة الثالثة التي يجب ابرازها
فتتعلق بكيفية رؤيتنا لدور التيارات والكتل والاحزاب السياسية. فدورها مقبول اذا انحصر في مسألة
اتخاذ القرار السياسي العام الذي يعطي ويحدّد الاتجاه الوطني العام؛ كل وفقاً لقوتها وبناء على
تحالفاتها. ولكن هذا الدور يصبح سلبياً اذا كان المقصوب أن تستلم هذه التيارات والكش لاحر
بنفسها ادارة المؤسسات. ففي المجتمع الدني يجب ان يكون رئيس دائرة الصحة؛ مثلاً, ذا خبرة
بمجاله. وليس قائد أ سياسياً. نحتاج لبناء هذا النوع من المجتمع لخبرات تبني المؤسسات التعليمية
والاسكانية والاقتصادية؛ الخ. للأسفء لم يتم البحث بهذه الاسس اللازمة لبناء المجتمع المدني حتى
الآن.
لان . الجرجاوي: تحدث د. عبدالهادي عن أهمية تنظليف البيثت الفلسطيني » وأنا أوافقه من
حيث المبدأ تماماً. ولكن ما أخشاه ان نكون قد حدّدنا لأنفسنا هدقاً اصغر بكثير مما يجب؟ بمعنى
اننا استهدفنا العملاء لأنهم ذخروا البيت الفلسطيني» ونسينا أو نريد ان نتناسى ان فئات أخرى من
ذوي مراكز القوى تنخر بالمجتمع وتنعم بالأمان تحت شعار الوطنية. اذا أردنا تنظيف البيت» ويجب
القيام بذلك: علينا تنفيذ المهمة بشكل حقيقي ومتكامل نتخلص خلالها مما علق في المجتمع من
العدد 575 558, آب ( اغسطس ) - أيلول ( سبتمير ) 1555 يون فلصلزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1794 (12 views)