شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234 (ص 109)
- المحتوى
-
ندوة
الفلسطينية. ويجب على الجانب القلسطيني أن لا يقوم بخطوات تؤثر سلباً على المصالحٍ السورية
كذلك. أمّا العلاقة مع الاردن: فتشكّل حساسية خاصة؛ اذ ان الاردن يشكّل مرجعاً قديماً - جديداً
بالنسبة لناء ويجب أن نعرف ونحدّد كيفية تعاملنا معه, آخذينء بعين الاعتبا كل المآسي والدروس
والعبر من ماضي هذه العلاقة. يجب ان تقوم العلاقة مع الاردن مستقبلاً بين الشعبين؛ وأن يكون هذا
بُعدها وأساسها.
لان . عبد الهادي: على رأس قائمة أولوياتنا يجب التركيز على توقر الحدّ الادنى من التنسيق.
اعطيكم, أيضاًء مثالا من القدس. يوجد في مساحة كيلومتر مريع واحد أكثر من عشرين مؤسسة
فلسطينية تتعامل بقضايا متعددة: شؤون مرأة, شؤون طفلء تنمية, علاقات دولية الخ. لا يوجد بين
هذه المؤّسسات الحدّ الادنى من التنسيق» لا توجد اجتماعات مشتركة: لا يوجد تبادل أجندة...
والكل يغنّي على ليلاه, لأن مصادر التمويل موجودة» وكل مؤسسة تستطيع أن تقرّر برنامجها لوحدهاء
وان تحصل على الدعم المطلوب. وبالتالي يُشْتّت الجهد. ان التنسيقء بمعناه الشموليء يجب أن يكون
بين «الداخل» و«الخارج» . لا يكفي ان يلتقي مجموعة من الناس تحت مظلة الوفد مع القيادة
الفلسطينية ويقال بأن هذا هى التنسيق. فالحركة الوطنية يجب ان لا تختزل» كلياً. في مسيرة
مقاوضاتء وفي وفد يجلس على طاولة المفاوضات. التنسيق يجب أن يشمل جميع قضايا المجتمع
الفلسطيني بين الداخل والشتات. ما يربطنا بالدداخل مع المخيم الفلسطيني في لبنان؛ يجب أن يتعدّى
كونه شعاراً أى عنواناً أومقالة؛ ليكون احتكاكاً انسانياً فعلياً وارتباطاً مصيرياً. وهذ! هو بيت القصيد
في اعادة لحمة البيت الفلسطيني. اذا استطعنا ازالة آثار التفتيت والتشتت واعادة الانتماء
الفلسطيني الشمولي للانسان الفلسطيني نكون تخطينا العتبة الاولى. أمّا العتبة الثانية, فتتلخص
بأن نبني المصداقية التي تتمتع بها القيادة الشرعية الفلسطينية. يجب أن يزول كابوس القيادة
البديلة بالداخلء ولكي يتم القضماء عليهء يجب اعادة صياغة العلاقة بين القيادات السياسية
والميدانية والفكرية والاعلامية في «الداخل» و«الخارج» ضمن برنامج سياسي محدّد. يطرحء الآن»
موضوع الانتخابات. لماذ! لاندحٌ الأعضاء في المجلس الوطني الفلسطيتي من الداخل ١8١( عضواً)
يبدأون بحضور اجتماعات المجلس كأمر واقع؛ طالما تمّ كسر حاجز القوانين الاسرائيلية؟ وكيف
يستطيع الشعب الفلسطيني ان يُفعّل قراراته بنفسه مع نفسه بالرغم من التحديات والظروف... في
المجلس المركزي وفي الجنة التنفيذية وفي المجلس الوطني: ويحضور «الد اخل» و«الخارج» باستمرار.
الخطر الوحيد الذي أخشاه يتمثل بدخول بيتنا الفلسطيني مجتهدون أجانبء وبالتحديد اليسار
الاسرائيي والخبراء العرب. يجب ان يُقنْن هذا الدخول ضمن البرنامج الفلسطيني وليس ضمن
برنامج المتدخلين بهدف فرضه أو تدريسه أى توثليفه لخدمة هذا التوجه أو ذاك. نحنء أمام هذا
المنعطف, بحاجة الى وقفة مع الذاتء ولكن من دون جلد الذات: بمصداقية مع النفس في «الداخل»
و«الخارج» حتى ننهي هذه المأساة التي أدّت الى تقسيمنا. أمّا بالنسبة للبعد العربي» فيجب ان
نتذكر بأن الفقلسطينيين هم الذين بنوا معظم العلاقات: وأسهمواء بشكل رئيس في بناء العديد من
الدول العربية» وذلك من منظور عربي قومي وحدوي. الآنء يجب أعادة صياغة علاقتنا مع الاردن
بتوقّر أمرين : معلومات كاملة كي يتعرف الناس على المصالح والعلاقات والقرارات» وصياغة حضارية
لعلاقة وحدوية ليست تقليدية أو مصلحية. يجب علينا ان نعود لنركّز على البعد القومي العربي»
والعلاقة بيننا ويين الاردن قد تكون أفضل من علاقة سوريا ولبنان» أو مصر والسود ان أى الكويت
والعراق. يجب اعادة صياغة العلاقة الفلسطينية . الاردنية لتكون نوأة لوحدة قومية عربية» مع
م18 وين فأطزية العدد 717 514, آب ( اغسطس ) أيلول ( سيتمير) 1351 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 233-234
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2483 (10 views)