شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 6)
- المحتوى
-
سب التتمية في الارض الفلسطيذية المهتلة...
خضم أزمة حضارية حادّة تفتّت جهود أهلهاء » وتشرن م طاقاتهم, وتشغلهم بذاتهم عن مواكبة مسيرة
التطوّر الانساني» فيتناسل التخلّف ويزداد عمقاً ورسوخاً.
ما في الايضاع الاستثنائية, كوقوع مجتمع تحت الاحتلال؛ فتصبح عملية التنمية غاية في
الصعوية. فالى جانب العوائق الذاتية والخارجية الاعتيادية التي من المتوقع أن تواجهها عملية تنمية
المجتمع القابع تحت الاحتلال» تضيف السلطة المحتلة الى هذه العملية بعداً سلبياً هائل الأثر. وتقدى
معوقات التنمية, في هذه الحالة, مفروضة على المجتمع بوعي وتصميم السلطة المحتلة التي تكرس
سياساتها للقضاء على جميع فرص تقدّمه. وفي الواقع؛ يسلب الاحتلال: يطبيعته, المجتمع من امكان
التحكم في ادارة شؤونه ضمن شروطه الخاصة. وتتعقّد» نتيجة ذلك/ امكانات المجتمع لوضع وتطبيق
استراتيجية تنموية شاملة تتضمّن تحديد سلم أولويات لخطة مبرمجة. فالمجتمع الخاضع للاحتلال
يفتقد أهم ركيزة للقيام بعملية تنموية شاملة ومبرمجة, وهي السلطة الوطنية المركزية التي تقوم» عادة,
بالتخطيط لهذه العملية واد ارتها وتقويمها وتوفير الادوات والوسائل اللازمة لتنقيذها. وهذا هى وضع
الارض الفلسطينية المحتلة منذ وقعت تحت الاحتلال.
لم يتم اتخاذ قرار واع, بخوض غمار عملية تنموية في الارض المحتلة حتى الآن. ويعتير هذا
النقص الاساس» مضافاً اليد غياب السلطة الوطنية الفلسطينية التي يمكن ان توجه هذه العملية في
حالة اتخذ فيها قرار»ء أهم عاملين سلبيين تحكّما بما يجرى في الارض المحتلة من محاولات «تنموية»
الى الآن. فالمحاولات التنموية هذه بدأت «دقاعية»», كردود فعل على «هجمات» سلطة الاحتاال
التهويدية المتلاحقة للارض المحتلة: وبذلك فقدت, منذ البداية: المحور والبوصلة والمخطط الذاتي
لتوجيهها بشكل ايجابيء: منسقء ومترابط. وعوضاً عن ذلكء: تشعّيت هذه المحاولات في مسارات
متفرّقة: وفي بعض الاحيان متضاربة: فجاءت مفتّتة, سطحية. محدودبة القاعلية والأثر.
منذ متتصف السبعينات, استقر الموقف الفلسطيني في الخارج على دعم «صمود» الاهل في
الايض الفلسطينية المحتلة بهدف تثبيتهم فيها وشدّ أزرهم لمواجهة مخططات الاحتلال وسياساته
الرامية الى اقتلاعهم من أرضهم وتهجييهم منها. وتضمّن مفهوم «الصمود»؛ من الناحية العملية,
توفير الدعم المادي للارض ال محتلة وضمٌ الاموال فيها لتنفق على مشاريع تستهدف الحدّ من
المخططات الاحتلالية. وخلال مؤتمر القمة العربي المتعقد في يغداد العام 19178 تم أقرار تخصيص
مبلغ ٠٠١ مليون دولار سنوياً ولدة عشرة أعوام لدعم «الصمود». وتأليف اللجنة الفلسطينية -
الاردنية المشتركة لتنفيذ السياسة العامة لدعم الصمود وترجمتها الى برامج تنفيذية. وبدأت اللجنة
عملها بصرف القروض والمساعدات لتطوير قطاعات الخدمات, والزراعة: والاسكانء والاشغال العامة,
والصناعة.
يقتصر تقديم الدعم المادي الى الارض ال محتلة على اطار اللجنة المشتركة؛ بل تعداه الى مصادر
أخرى. فقد كان لجهات خارجية متعدّدة غايات وأهداف سياسية لخاصة بها. وكما هى معروف
ومالوف» يشكّل الدعم المادي أحد أهم وسائل التأثير في سبيل تحقيق الغايات والاهداف السياسية.
وبالاضافة الى التنافس الفلسطيني الاردني» المستتر حيناً والظاهر أحياناً أخرى؛ على تقديم الدهم
المباشر للارض المحتلة, بدأ بعض الدول العربية وصناديق التمويل العربية والاسلامية بتقديم
مساعدات مباشرة الى الارض المحتلة. ولم يغب عن بال جهات أجنبية ضرورة أن يكون لها تأثير
سياسي وموطىء قدم داخل الارض المحتلة. فبالاضافة الى المساعدات التي كانت هيئة الامم
العدد 557-5756 تشرين الأول (اكتوير) تشرين الثاني (نوفمير)- كانون الأول (ديسمير) 1151 يون فلعطزية 2 0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)