شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 19)
- المحتوى
-
العسكرية المختلفة, وبالتالي تأمين ما تحتاجه من عملات أجنبية لدعم اقتصادها المحفوف بالأزمات .
كانت شبكة العلاقات السرية بشأن صفقات الاسلحة وشراء معدّات حربية وتقنية عسكرية
متطوّرة, قد بدأت بين اسرائيل والصين منذ أواخر عقد السبعينات. ولكن الكشف عنها تأخّر حتى
صيف العام :١154- عندما أكد سدق رابينء الذي تولّء سابقاء وزارة الدفاع الاسرائيلية» ان بلاده
تييع الصين أسلحة وتقدية من انتاج محلي . وأعرب رابين» ف حيثه: عن استغرايه للاستياء الاميركي
من هذا النشاط. حيث أن الادارة الاميركية كانت تعلم مسبقاً بالعلاقات بين الصين واسرائيل» من
دون أن تبدي أي معارضة لذلك7). ويتضح من المعلومات المتوفرة» ان العلاقات الصينية -
الاسرائيلية تطوّرت بشكل ملحوظ في مطلع عقد الثمانينات, عندما تم التوقيع بين الطرفين على صفقات
ضخمة بمليارات عدّة من الدولارات. ويموجب هذه الصفقات: قامت اسرائيل بتزويد الصين أنظمة
أسلحة مختلفة شملت صواريخ بحر بحر من طراز «غبريئيل»: وصواريخ جى جوء وقنابل وقذائف
متنوّعة للدبابات والمدفعية. كما ساهمت في تحديث العديد من أنظمة الاسلحة الصينية القديمة: ومن
بينها دبابات سوفياتية الصنع, بالاضافة الى الطائرات المقاتلة. ومن المعتقد ان تكون الصين أطلعت
على التقنية الاسرائيلية المستخدمة في صذاعة وتطوير الطائرة «لافي». وتحدّث أحد العلماء الصينيين»
في أثناء محاضرة له في الولايات المتحدة الاميركية, مؤخراً» عن تعاون اسرائيلي صيني وثيق في مجال
تطوير الصواريخ البالستية("). وقد اتهم تقرير مراقب الخارجية الاميركية اسرائيل بأنها باعت الصين
التقنية الاميركية المتقدّمة الخاصة بصواريخ «باتريوت» و«سايد ويندر» و«701/7 ».
وعلى هذا الاساسء يمكن اعتبار الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية الاسرائيلي السابق»
دافيد ليفيء لبكين؛ في كانون الثاني ( يتاير) من العام الحاليء والتي تراققت مع اعلان الصين
اعترافها الربسمي باسرائيل» اقراراً علنياً بتاريخ طويل من التعاون العسكري والاقتصادي وكان سبق
ليفي الى العاصمة الصينية» وزير الدفاع؛ موشي ارنسء في زيارة سرية: خلال تشرين الثاني ( نوفمير)
,© وتبع ذلك زيارة أخرى قام بها رئيس مجلس ادارة الصناعة العسكرية الاسرائيلية الجنرال
(متقاعد)؛ دان شومرون!").
تعتير الصين واسرائيل من أكبر مصدّري الاسلحة في العالم» حيث تتمتع الاولى بانخفاض
تكاليف الانتاج, في حين اثبتت الاسلحة الاسرائيلية المتقدّمة فاعليتها العالية في المعارك القتالية,
وبالتاليء فين التعاون في ما بينهما يشكّل تهديداً خطيراً لجهود واشنطن في مجال وقف انتشار
الصواريخ البالستية. الا ان اسرائيل استفادت من قرار الادارة الاميركية: في أعقاب أحداث «ربيع
بكين», في العام 19/44, تعليق الاتفاقيات المسكرية مع الصينء لتقوم بمهمة ملء الفراغ. ووصف
تقرير وضعه مورتون ميلر لصالح الوكالة الاميركية لمراقبة التسلّح ونزع الاسلحة (-002 قتف .17.5
07 تعىش 2ع تصهدط10153 320 5:01 ) صفقات الاسلحة الاسرائيلية للصينء بأنها كانت بمثاية
«الباب الخلفي» الذي استخدمه الصينذيون للوصول الى التقنية العسكرية الاميركية. وفي المقابل»
حصلت اسرائيل على العملة الاجنبية اللازمة لانعاش اقتصادهاء وفي النهاية» حصلت على الاعتراف
الدبلوماسي الا ان هذا التعاون العسكري الوثيق بين الجانبين قد تكون له جوانب سلبية في ما يتعلق
بالطرف الاسرائيلي. ذلك ان قائمة الدول التي تستورد د اسلحة من الصين تضم كلا من سوريا والعراق
وايران والمملكة العربية السعودية وباكستان والجزائر. ويالتالي, رأى بعض المراقبين امكانية وصول
أسلحة الى هذه الدول من الصين قامت بتطويرها اسرائيل استناداً الى التقنية الاميركية المتقدّمة. وفي
المقابلء قد تستخدم اسرائيل شبكة علاقاتها الواسعة مع الصين وسيلة للضغط عليها لكي
يون فلسطزية العدى 757-70-/710؟: تشرين الأول (اكتوير)- تشرين الثاني (نوفمير) كانون الأول (ديسمير) 1155 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)