شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 20)
- المحتوى
-
سل العامل العسكري في العلاقات الاميركية الاسرائيلية
تقلّص بكين من حجم مبيعاتها من الاسلحة في الشرق الاوسطء تماماً كما تفعل الادارة الاميركية مع
اسرائيل تجاه مبيعاتها من الاسلحة لجنوب افريقيا وكارتل مديلين لتجارة المخدّرات في كولومبيا وغيرها
من دول أميركا اللاتينية(').
ويبدى ان الصين شعرت بهذا الضغط بالفعلء حيث طالبت اسرائيلء في أعقاب تبادل التمثيل
الدبلوماسي بين البلدين» رفع القيوب المفروضة؛ بموجب ميثاق دوليء على بيع التقنية المتقدّمة للدول
الشيوعية ومنها الصين. والمعروف إن هذا الميثاق ويطلق عليه اسم (ع6ختتسحده0 مه هستل:ه-ه0
5 06 مك1 8114113621 50 ) كانت وقعته الولايات المتحدة الاميركية ودول حلف شمال
الاطلسي (الناتو) في العام 1545: بهدف منع وصول التقنية العسكرية التقليدية؛ والمتطوّرة, الى دول
المعسكر الشيوعي. ولهذا الميثاق صفة براغماتية وليست تعاقدية, وبالتالي فإنه لا يعتبر ملزماً
للاطراف الموقعة عليه؛ الا ان الولايات المتحدة الاميركية كانت تفرض على أي دولة تطلب منها شراء
تقنية عسكرية متقدمة التوقيع على هذا الميثاق. وكانت لجنة صياغة الميثاق وضعت قائمة بالمواد التي
يحظر تصديرها للدول الشيوعية. الا ان انهيار الاتحاد السوفياتي في العام .١159١ وانتهاء الحرب
الباردة بين الشرق والغرب, شجّع الدول الموقعة على هذا الميثاق في المطالبة بتقليص قائمة الممنوعات.
وقد اضطرت الولايات المتحدة الاميركية للاستجابة الى هذا الضغط بالموافقة على شطب حوالى نصف
المواد الممنوعة سابقاً والاكتفاء باتفاقيات ثنائية مع كل دولة على حدة لتحديد نوعية الاسلحة والتقنية
العسكرية التي يُسمح بتصديرها لها. وعلى الرغم من الحظر الذي استمر مفروضياً على صادرات
الاسلحة الى الصين؛ فقد تضمّن الجناح الصيني في معرض باريس الدولي العام ١14١ صاروخ جو
جو من طراز «8-55-آ2 » , اعتبره المراقبون العسكريون نسخة أخرى من الصاروخ الاسرائيلي
«بايتون - 07 الذي تنتجه «هيئة تطوير الوسائل القتالية» في اسرائيل. ويعتمد انتاج هذا الصاروخ,
الى حدّ كبير» على التقنية الاميركية المستثمرة 5 في الصاروخ «سايدويندر» الاميركي( .)١١( ومن جهتهاء
نفت المصادر الاسرائيلية هذه المعلومات نفياً قاطعاً؛ وادّعت ان الصاروخ «بايتون - ”» والصاروخ
«مباتس» المضاد للدبابات هما من إنتاج اسرائيلي خالص.
أمّا العلاقات مع جنوب اقريقياء فقد حرصت أسرائيل على اسدال ستار من السرية التامة حولهاء
خاصة بعد المقاطعة الدولية الشاملة ضد النظام العنصري في العام 1475. ولكن المعلومات غير
اليسمية. كلهاء تشير الى وجود شبكة علاقات واسعة ومكثفة بين الجانبين في مجال الصناعات
العسكرية. وتشمل قائمة مشتريات جنوب افريقياء عادة. صنوفاً عديدة من الاسلحة والذخيرة
والقذائفء بما في ذلك الطائرات والصواريخ والسفن الحريية. كما ذكرت مصادر غير رسمية اشتراك
الطرفين في مشاريع استراتيجية. وكانت الادارة الاميركية اتهمت اسرائيل بنقل تقنية الصاروخ
«حيتس» الاسرائيلي المستمدة من الصاروخ الاميركي «باتريوت» الى جنوب افريقياء الامر الذي نفته
تل - أبيب نفياً قاطعاً. وإكن واشنطن أصرّت, بدورهاء على ان توقع اسرائيل مذكرة تفرض حظراً تاماً
على نقل تقنية هذا الصاروخ المتطوّرة الى أي طرف ثالث, وذلك كشرط مسبق للتوقيع على اتفاق اميركي
- اسرائيلي لتطوير المرحلة الثانيةمن الصاروخ «حيتس»09).
وترددت معلومات: أيضاًء بشأن تعاون وثيق بين الطرفين في مجال التجارب النووية وتطوير أجهزة
اطلاق الصواريخ وانتاج الصواريخ البالستية. وفي العام :154١ وعلى أثر القرار الاسرائيلي بالتوقف
عن مشروع تطوير الطائرة دلافي»» انتقل العديد من المهندسين والتقنيين العاملين في هذا المشروع الى
جنوب افريقيا للعمل على مشروع مشابه لصالح الصناعة الجوية هناك. الا ان تكاليف هذا
العدد 777-110-/5717, تشرين الأول (اكتوبر)- تشرين الثاني (نوقمبر)- كانون الأول (ديسمير) 1555 شيو فلسطية 19 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10639 (4 views)