شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 26)
- المحتوى
-
لب العامل العسكري في العلاقات الاميركية الاسرائيلية
حوالى 7١ طائرة حديثة من طران «ف - »١7 أى «ف »١18- بكلفة ٠١ 0١ مليون للطائرة الواحدة -
أي بقيمة اجمالية تقارب ثلاثة مليارات دولار فإن الاعتبارات الاقتصادية الصناعية تحتل أهمية
لا تقل عن الاعتبارات العسكرية. ويبدى ان المسؤولين في كلتا الشركتين ماكدونالد دوغلاس وجنرال
داينمكس - قد وافقا على أن يتم تركيب الطائرات, التي تقرر اسرائيل شرائهاء بالكامل في مصانع
الصناعة الجوية الاسرائيلية. وما زالت المفاوضات دائرة للحصول على المزيد من الامتيازات
الاقتصادية والتقنية والتسويقية(١7).
وعلى صعيد آخر, تدور اتصالات بين الجانبين» الاميركي والاسرائيي» بهدف توسيع ميناء حيفا
وتعميقه بحيث يستطيع استقبال حاملات الطائرات الاميركية. وتبلغ كلفة هذا المشروع مئة مليون
دولار. وكانت مذكرة التفاهم الاستراتيجية بين الطرفين؛ قيل حوالى عشر سنوات, نصّت على استخدام
سفن الاسطول السادس الاميركي ميناء حيفا لأعمال الصيانة والخدمات العامة. ويتوقع ان يصل
هذا العام عدد السفن الاميركية التي ستزور ميناء حيفا ضمن هذا الاطار الى حوالى ٠١ سفينة من
الاسطول السادس؟59).
على أن المشروع الاهم في قائمة التعاون الصناعي العسكري بين اسرائيل والولايات المتحدة
الاميركية يبقى مشروع تطوير الصاروخ الاسرائيلي «حيتس» (السهم) المضاد للصواريخ. وقد
توصّلت الصناعة الجوية الاسرائيلية وقيادة الدفاع الاستراتيجي الاميركي «حرب النجوم»» الى اتفاق
لتنفيذ المرحلة الثانية من تطوير هذا الصاروخ . وتستغرق هذه المرحلة أربع سنواتء تقدم الولايات
المتحدة الاميركية, في خلالهاء 5 بالمئة من تكاليفهاء في حين تقدم اسرائيل الكلفة الباقية. أمّا القيمة
الاجمالية للمرحلة الثانية فتقدّر بحوالى ٠١ مليون دولار» في حين كانت تكاليف المرحلة الاولى ١5/
مليون دولار فقطا؟"). ومذذ التوقيع» في العام :١15/4/ على اتفاق تطوير الصاروخ «حيتس»» أجريت
ثلاث محاولات تجريبية لاطلاقه مُنيت» جميعهاء بالفشل. جرت المحاولة الاولى في التاسع من آب
(اغسطس) 1540 . عندما أُطلق الصاروخ من موقع تدريبات المظليين. ولكن ضابط الاطلاق التجريبي
قام بتشغيل جهاز التفجير الذاتي في الصاروخ بعد ١5 ثانية من اطلاقه بسبب فشل أجهزة التوجيه
الارضي. وكانت المصاولة الثانية في 1191/7/70 عندما أطلق الصاروخ من سفينة تبعد عشرة
كيلومترات عن الشاطىء قبالة منطقة الوسطء وكذلكء ايضاًء المحاولة الثالثة في .1951/١١ /9١
وفشلت المحاولتان الاخيرتان بسبب عطل أصاب أجهزة التبريد الحراري في الصاروخ7؛"). وقد طلبت
الولايات المتحدة الاميركية من اسرائيل» مؤخراً. تأجيل محاولة رابعة لاطلاق الصاروخ بحجة التأكد
من التغلّب على جميع العقبات التي كانت وراء فشل المحاولات الثلاث السابقة. الا ان المصادر
الاسرائيلية رأت أبعاداً سياسية في طلب التأجيل هذاء تعود الى رغبة واشنطن في عدم احراج حلفائها
العرب. ووضع المزيد من العراقيل في مسار السلام المتعثّر في المنطقة.
ويحتل مشروع الصاروخ «حيتس» موقعاً مركزياً في مشروعين مختلفين ترعاهما المؤسسة
العسكرية الاسرائيلية: المشروع الاول ويطلق عليه اسم «السور» ويهدف الى تأمين الدفاع ضد
هجمات ١ل أريخ البالستية, والثاني يقضي بدمج اسرائيل ضمن ميادرة الدفاع الاستراتيجي
الاميركي «حرب النجوم». وتشرف على هذين المشروعين «هيئة تطوير الوسائل القتالية» التابعة لوزارة
الدفاع الاسرائيلية والتي يرأسها عوزي عيلام. ومن الواضح, ان التركيز الاسرائيلي على أهمية
الصواريخ البالستية اكتسب بعداً استراتيجياً بعيد الأثر في أعقاب حرب الخليج وتساقط صواريخ
«سكوب» العراقية في مواقع مختلفة داخل اسرائيل. والى جانب ذلكء يقوم «مركز البحوث النووية»
العدد 6737-15-/7717, تشرين الأول (اكتوبر)- تشرين الثاني (نوفمير)- كانون الأول (ديسمير) 1957 لون فلصطزية 50 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7247 (4 views)