شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 31)
- المحتوى
-
ليلى السايح ست
ملآنة الارض بغناك...»
ثمة تطابقء هناء في المعنيين» بين صلاة اخناتون والمزمور الرقم 4 ,٠١ على الرغم من الاختلاف
اليسيط في التعابير, ولم يدخل جديد في المعنى سوى كلمة «تخطف»؛ ان لم يكن لها وجود في صلاة
الخناتون؛ فالخطف طبيعة أساس في تكوين عناصر العقل الصهيونى.
واذا انتقلنا الى الساحل السوريء يثير انتباهنا ذلك التطابق الصارخ بين نص مكتشف
في «رأس شمر» وهو من مخلفات الحضارة الكنعانية ونصّ المزمور الرقم 57 من التوراة» حيث
نقرأ ما يلي:
«هوذا أعداؤك يا رب... هوذ! اعداؤك تبيدهم... يتبدد كل فاعلي الاثم».
ونقرأ في النص الاوغاريتي الكنعاني:
«هوذ! اعداؤّك بعل... هوذا اعداؤك تبيدهم... هوذ! خصومك الذين تسحقهم,©).
كما ان هناك الكثير مما تفيض يه متشابهات قائمة بين قصص التكوين والخلق والطوفان» وبين
الآداب البابلية والاشورية والكنعانية» تجعلنا نتيّقن من حقائق مبدئية وأكيدة, تنفي الاسطورة
العرقية. وما تلاها من أساطير, بنت عليها الصهيونية نظرياتهاء ومن ثم تغلغلها في العقل الغربي
والشرقيء كأساس لكل حضارة فكرية: وبالتالي استطاعت أن تتدخل حتى في التاريخ العيني
للشعوب.
مثال آخر على ما تقدّم نراه في المقارنة بين نشيد الانشادء ونشيد «أنانا» العروس التى درف الى
عريسها «دموزي»: أي (تموز) في نصوص الزواج المقدس عند شعوب بلاد الرافدين» زمن السومريين
والبابليين.
تقول العروس أنانا لدموزي: «أد_ خلني إليها. ادخلني أخي الى جنينته. أدخلني دموزي الى
جنينته. فتمشيت معه بين أشجارها الباسقة. وتوقفت معه عند أشجارها الممتدة. ثم (جثوت) كما
يجب عند شجرة التفاح»(").
ونقرا في نشيد الانشاد (5:64و5:١) فنجد هذا التشابه الواضح عند الاشارة الى شجرة التقاح.
على غرار ما جاء على لسان أنانا وعشتان تقول الحبيبة في سقر الانشاد: «كالتفاح بين شجر الوعر,
كذلك حبيبي بين البنين. تحت ظله إشتهيت ان أجلس وثمرته حلوة لحلقي. أدخلني بيت الخمر وعلمه
فوقي محبة. اسندوني بأقراص الزبيب . انعشوني بالتفاح فأنا مريضة»[0.
ان ترديدات سقر الانشاد لسليمان تتطابق مع ما كان يردد في طقوس الزواج ١ لسنوي في عصر
مبكر من تاريخ وادي الرافدين. هذا الطقس الذي اصطلح على تسميته بالزواج المقدس» يتضمّن
ترتيل الاناشيد والقصائد, مما يؤلفه الشعراء السومريون على لسان العروس أثانا وعلى لسان الاله
دموزي.
وبالقاينة مع نشيد الانشاد للملك سليمان» نجد ان هذا النشيد المتكوّن من ثمانية اصحاحات
بهء بشكل بارن ليس فقط بالكلمات؛ اتما بالطابع العامي لمكوّنات الهحي والصياغة والمعنى
الأخوة عن الطقي السومرية. بحيث يجعل نشيد الانشاد خالياً من أي صفة دينية !1) . فهذا السقر
ليس الا مقطوعات غزلية ترد على لسان عاشقين يتحدتان» بصورة سافرةء عن علاقاتهما
1951 شين فلسطزية العدد 10-57-55؟7, تشرين الأول (اكتوبر)- تشرين الثاني (نوفمبر) كانون الأول (ديسمير) >٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2958 (9 views)