شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 33)
- المحتوى
-
ليلى السايج حت
صيدون العظيمة والى مسرفون والى بقعة مصفاة شرقاً... فضربوهم حتى لم يبق لهم شاردء ففعل
يشوع بهم كما قال الرب: عرقب خيلهم واحرق مركباتهم بالنار. ثم رجع يشوع في ذلك الوقت الى
حاصورء وضرب ملكها بالسيف... لآأن حاصور كانت قبلا رأس جميع الملوك؛ وضريوا كل نفس بحدّ
السيفء حرموهاء ولم تبق نسمة؛ وأحرق حاصور بالنار... فأخذ يشوع كل مدن أولتك الملوك وجميع
ملوكها وضريهم بحدٌ السيف»().
يطرح هذا النص أموراً راهنة جديرة بالتأمل. فمن جهة, سعت اسرائيل, دائماًء الى ضرب كل
بلد عربي يتميّز بالقوة ويستملك مقوّمات الحضارة والعلم والتسليح. وثمة دلائل كثيرة على ذلك في
سياق الصراع العربي الاسرائيلي؛ مثل العدوان الثلاثي على مصر وحرب حزيران ( يونيى) /1571,
وتدمير المفاعل الذري العراقي وغيرها. ومن جهة أخرى؛ فان وضوح الاهداف النهائية لا يدع مجالا
للتث كيك بنوايا الصهيونية المنصبة على كل الارض العربية كما ورد ذلك في الاصحاح الحادي عشر
«أخذ يشوع كل الارض وأعطاها يشوع ملكاً لاسرائيل حسب فرقهم واسباطهمء واستراحت الارض
من الحرب»(01,
تحولات في اللفة العبيرية
اعتمدت الصهيونية اللغة العبرية: نغماً سياسياً ودينياً: تتسال عبره الى أهدافها التوشعية. من
هناء مثلاء قال بن غوريون: «ان اللغة العبرية كانت لغة متكلمة تعيش في القلوب؛ لأنها كانت لغة
الصلاة والشعر والآدب الديني... وعلينا التمسّك بالعبرية أكثر, ليتمكّن اليهود من البقاء كشعب
واحد»(؟0.
على هذا الاساسء ذهب احد الباحثين الى القولء» أن «اللغة العبرية لم تعرف بهذا الاسم
في التوراة أى لدى الانبياء. وفي الكتب. بل جاءت تحت اسم الكنعانية أى اليهودية... وزعم
العبرانيون أن لغتهم هي لغة التوراة» واللغة التي كلّم الله بها موسى... انما العبرية» في الحقيقة,
كانت خليطا من الآرامية والكنعانية» وكثير من اللغات الاخرى سامية وغير سامية». ولاحظ
كذلك: ان «اللغة العبرية هي اللغة السامية الوحيدة التي لم تولد أى تلازم الناطقين بها منذ
ظهورهم في التاريخ: والاسرائيليون أنفسهم لم يُعرفوا باسم العبرانيون كشعبء ولم يتكلّموا
العبرية الا بعد استيطانهم ومخالطتهم الكنعانيين»(7١). كما ساهم باحثون غير عرب في اضاءة
هذا الجانب وفي فضح ادعاءات الصهيونيين. من هؤلاء شاراجا ايرماي الذي أكد ان «العيرية
القديمة كما شهد المؤرخون, كانت فقيرة حتى عهد استعمالها؛ فالآأسفار الأخيرة للكتاب المقدس
وسائر أجزاء التلمودء حررت كلها بالآرامية. وطوال فترة الألفى سنةء كان اليهود؛: يستعملون
العريية في زمن ازدهار اللقة العربية والثقافة الاسلامية أى يتحدثون لغات البلدان التي
يقيمون فيها في أنحاء العالم». وأضاف ايرماي ان «العبرية؛ في تاريخهاء عاشت في ظلّ كثير من
اللغات: واكتسبت من هذه اللفات قاموسها. وأهم هذه اللغات, هي العربية. وتحت سيطرة
الآرامية واليونانية والرومانية والفارسية والعربية. اكتسبت العبرية ثروة لخوية وبنيوية» مع
اكتساب النطق الآراميء واتخاذ العربية أنموذجاً في النحو والشعنه09).
كان على الصهيونية كحركة سياسية:؛ في الأساسء أن تسعى الى تثبيت لغتها والاعتماد على
التناقض داخل الدعوى الصهيونية: التي اعتمدت شعار القومية والدين كمعنى واحد لا
15557 شيون فلسطزية العدد 577558-/777, تشرين الأول (اكتوير)- تشرين الثاني (نوفمير)- كانون الأول (ديسمبر) 38١2 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)