شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 52)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 52)
المحتوى
ل معين بسيسو شاعر البدايات الصعبة
المناخ الذي عاشته القصيدة العربية» ودرجة تطوّر هذه القصيدة, والتفاعل الذي عاشه الشاعر مع
حركة التجديد التي كانت في تلك الايام تدق» بقوة» أبواب الشعر وتحاول أن تخرجه من نمطية
القصيدة البيتية الملتزمة بالبحر والقافية» والتي أصبحت عاجزة عن الاستجابة التعبيرية لتطوّرات
واقع متحرك؛ كان هو الآخر لا يكاد يستقر على حال حتى يسارع الى نقض هذا الحال.
إذنء عاش معين بد اياته الشعرية مع بداية سنوات الاربعينات. إن ذاك تعرّق هو والشهيد كمال
تاصر إلى الشاعر عبد الكريم الكرمي (ابو سلمى) بوصفهما شاعرين تاشئين. هذه الاشارة الى زمن
البداية الابداعية هيء في الوقت عينه, إشارة الى الزمن المحبط الذي كانت تعيشه القصيدة العربية.
قفي تلك الستوات من الاربعينات أخذت حركة التجديد في الشعر العربي تخطو خطوتها الاكبر والاهم
على يد ثلاثة التجديد في العراق» بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي. وفي تلك الايام
أخذ الجدل النقدي يحتدم حول القصيدة الجديدة ‏ قصيدة التفعيلة, ويقسم صفوف الشعراء
والنقاد والقراء على حد سواءء بين مؤيد لخطوة التجديد داعياً إليهاء وبين رافض لهذه الخطوة داعياً
على العكس منهاء الى التمسّك بالبحر الواحد والقافية الواحدة؛ حتى أن الكثيرين من آنصار المحافظة
ربطوا رفضهم بأسباب ومبرّرات سياسية وأيديولوجية حين اتهموا حركة التجديد بأنها خروج على
التراث القوميء ومن ثم خروج عن الالتزام القومي, لا يخدم الا أعداء الامة والمتريّصين بها. وإذ
كانت حركة التجديد قد أخذت أيعادها في العديد من الاقطار العربية في المشرق, إِلَا أنها جاءت الى
الشعر الفلسطيني متأخرة نسبياًء وكان حضورها على يد الشاعر الراحل معين بسيسى وإذا كان
معين قد دشن حضوره الشعري بنتاج كلاسيكي تمل في مجموعتيه الشعريتين الأوليين» «المسافرة»
و«المعركة»: فإنه ما لبث في مجموعته الثالثة «حينما تمطر الاحجار» أن خطا خطواته الكبيرة نحى
قصيدة متحررة من عروض يلتزم فيها بحراً واحداًء لينحاز الى التفعيلة الواحدة بكل ما يوفّره له هذا
الانحياز من مرونة أكبر في التعبير:
يا سهير
أنا في المنفى أغني للقطار
وأغنّي للمحطة
أي هزة
حينما تومض في عيني غزه
حينما تلمع أصوات الرفاق
حينما تنمى كغابه
من بروق وريائح
حينما يلمع برق الكلمات
كلمات من حديد
تطرق الباب الحديد9).
الديوان الحديث الاول «حينما تمطر الأحجار» إحتوى ثلاث قصائد جاءت مكرسة لموضوعات
نضالية عربية تنقّل فيها الشاعر بين فلسطين وقناة السويس والعراق» وكانت عناوينها على التوالي:
«إرقعوا الأيدي عن أرض القناة»: و«السجن الكبيره, و«الصوت ما يزال». وهنا يبرز المضمون الى
جانب الشكل باعتبار ان الموضوعات التى عالجها معين في هذه القصائد اتسمت بالحدثية
وبالاستجابة لتفاعلات نضالية كبرى كانت تقع في أقطار الوطن العربي. ومتذ البدء. سنلاحظ
العدد 5717/5137 تشعرين الأول (اكتوبر) تشرين الثاني (نوفمير) ‏ كأنون الأول (ديسمب 6 لزين فلمطزية آه
تاريخ
أكتوبر ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10641 (4 views)