شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 57)
- المحتوى
-
راسم المدهون حت
واحمل سلاحي لا يخقك دمي يسيل من السلا
وانظر إلى شفتيّ أطبقتا على هوج الرياح
وانظر إلى عينيّ أفمضتا على نور الصباحٌ
أنا لم أمتء أنا لم أزل أدعوك من خلف الجراحح
فاحمل سلاحك يا رفيقي واتجه تحو القنالٌ
واقرع طبولك يستجب لك كل شعبك للقتالٌ
وارعد بصوتك يا عبيد الارض هبّوا للنضال
يا أيها الموتى أفيقوا إن عهد الموت زال(")
هذه المرحلة من حياة الشاعرء وإن يكن لم يبتعد فيها عن القضايا الوطنية في شعره, الآ أنه ظل
أقرب الى التعبير عن القضايا الاجتماعية» ويشكل أدقٌّ قصائد تمزج بين الهمّين» الوطني
والاجتماعي. ١
الشاعر. وال
يمكن القولء ان الفترة التي عاشها معين بسيسى هي فترة الكفاح ضد المستعمر في الاقطار
العربية كافة» وضد الطفغاة المحليين من الحكام» في ظل أنظمة حكم تمتاز بالتسلّط والقمع وغياب أية
ملامح ديمقراطية. وربما من هذا أمكن للشاعر أن يلجا الى الواقعية في التعبيي الا أنه مع ذلك اختار
اسلوباً يمزج واقعيته بلمسات سوريالية حيناً من خلال استخدام صور ومفردات بطريقة خاصة
عرف بها الشاعن:
نهر خواتم
نهر أصابع
ويحيرة أحجار
وعيونٌ قد غرست فيها عيدان ثقابٌ
والقمر المقطوع النهدين يدور
كل يمضغ خاتمه, يمضعٌ إصيعة ويسير
والشاعر يبحث عن سرج لجواده
ويفتش عن عصفور تحت الانقاض().
تقابل الصور وتناقضها منح الشاعر, في أغلب الاحيانء قدرة على ان يرسم من خلال هذه الصور
المتتابعة لوحة بانورامية يسهل القارىء من خلالها ملاحظة تناقضات الواقع وعبثيته, واكتشاف
اخطائه ونقاط ضعفه. وقد كان لحدّة الصور الشعرية وقسوتها أحياناً كثيرة قدرة على نقل القارىء الى
زوايا الرؤيا ومواقع الاكتشاف. حيث الشاعر يرى: وحيث رؤياه تذهب أبعد من اللحظة الراهنة,
تحاول ان تسبرء أن تنصت إلى صوت المستقيل واهناً يطلع من صمت الدقائق ومن حضور الخوف
الاسوب وأشباح القتلة وأعداء الحرية:
يصعدون الدرج الآنء تركت الباب مفتوحاً لهم
دودة القرّ أنا
وأنا خيط الحرير
01 شين فلسطيزية العدد 55-515-/5517, تشرين الأول (اكتوبر)- تشرين الثاني (نوفمبر) كانون الأول (ديسمير) 15951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)