شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 120)
- المحتوى
-
سسب قراءة جديدة للتاريخ السياسي 1 5 لفلسطيني
ساحة للصراعء وما زال كذلك» (ص .)44١
كما أوجزت الخاتمة؛ اجاباتها حول ما طرحته من تساؤلات رئيسة ثلاثة في مقدمة الكتاب: وهي فلسطين
لمن؟ من شعبها؟ وما قضيتها؟ فأرجعت أصول الفلسطينيين الحضارية الى آلاف السنين «الى العهد الذي
اشتهرت فيه أريحا ويبوس وكريات أربع وأشدود وعكو ويافي وغزة, وسواهاء بصفتها مدناً كنعانية مزدهرة. ثم الى
القبائل العربية؛ العمالقة, والمديانيين» والاسماعيليين؛ والمعنيينء وقيدار. وإلى الانباط والغساسنة واى لخم
واليمن والحجاز والفتح الاسلامي وابطاله؛ والى قبائل المقرب العربي» (ص 488). وتأسيساً عليه» اكدت
الكاتبة؛ ان فلسطين هي جزء من كل «أي جزء من دولة كبرى أو وطن أكبر». أمّا قضيتهاء فترجع الباحتة ولادة
القضية قانونياً الى العام 1411. «بعدما تنكرت بريطانيا لشعب فلسطين في وعد بلفور, فلم تذكره بالاسمء وسلبته
حقوقه. وكذلك فعلت الشيء نفسه في صك الانتداب. وطوال عهد الانتداب البريطاني» كانت القضية الفلسطينية,
قضية نضال لتحرير فلسطين؛ واستعادتها وطناً عربياً سيداً واقامة حكم وطني ديمقراطي على أرضهاء (ص
45غ).
اللنهج
على الرغم من بروز المنهج التخصصي في الدراسات التاريخيية الفلسطينية؛ الآ أن ظهور الدراسات
الموسوعية لازال ينمو ويتطوّر. وفي هذا السياق؛ يبرز ما قام به اتحاد الجامعات العربية» بنشر الجزء الاول من
كتاب «القضية الفاسطينية والصراع العربي الصهيوني» العام 1147» وضمٌ هذا الكتاب مجموعة من المقالات
الهامة لمؤرخين وكتّاب بارزين؛ باشراف د. وليد الخالديء وفي العام 1945ء قام اتحاد الجامعات بنشر الجزء
الثاني؛ وكان باشراف د. عبد العزيز الدوري.
وفي العام :114١ صدر القسم الثاني من الموسوعة الفلسطينية باشراف د. أنيس صايغ» وساهم فيها
أربعة وبستون باحثاً: وتورّعت موادها بين الدراسات الجغرافية والاقتصادية والتاريخية والحضارية. كما ويمكن
اعتبار ما قام به المؤرخ مصطقى مراد السائح؛ في سلسلة «بلادنا فلسطين» بأجزائها العشرة: جزءاً من النهج
الموسوعي ذاته.
ولعل بالامكان اعتبار كتاب الباحثة» بوصفه جزءاً أول سيليه ثاني عن فلسطين ونضال شعبها ضد
الانتد اب والصهيونية» وثالث عن فلسطين ونضال شعبها من مرحلة الشتات الى قيام م.ت.ف. في سياق التوجه
الموسوعي ذاتهء مع اختلاف في المنهج؛ اذ ان الباحثة لم تلجأ الى الاسلوب السردي وفقاً لتسلسل الاحداث
التاريخية قحسبء بل انها لجأت الى المنهج الشامل والمتخصص في آن. والجديد في الكتاب أنه لم ينشر ما لم
ينشر بعدء وإنما أحاط بالاجزاء المتأثرة في تاريخ فلسطين وشعبهاء وهى ما أطلقت عليه الباحثة. وبشيء من
الجرأة, إسم «القلسطينى لوجيا».
وعلى الرغم من ان رفع راية «الفلسطينى لوجيا». يحمل في ثناياه الكثير من الجرأة العلمية فقد تمكّنت
الباحتة من ان ترسم هيكلية ملائمة لمنهج البحث الذي اتبعته؛ يتواقق مع الاسلوب والغاية. وعلى الرغم من
الصعويات الاولية المتعلّقة بالمصادر والاقتياسات: فقد تمكّنت الباحثة, ورغماً عن وفرة المصادر وتعدّد ألوانها
في المجال التاريخي الفلسطينيء من ان تمحصهاء وتفرز الغث من السمينء خدمة للوصول الى الحقيقة, وقد
جاءت بعض الاقتباسات طويلة؛ الامر الذي يمكن ان نعزوه الى طبيعة البحث.
من خلال ذلك؛ تمكّنت الكاتبة؛ تجنّب الضياع في الجزئيات, رغم تشعب الموضوع ولول فترته الزمنية,
وحرصت على الاقتراب: بشكل دأئم؛ من الكليات. ويذلك؛ يمكن القول» وبشيء من الارتياح» من أن كتاب بيان
نويهض الحوتء يشكّلء وبحقء الخطوة الاولى في طريق ما أطلقت عليه «الفلسطينى لوجياءء وهى علم؛ دون أي
شك؛ متشعبء وشائك وجلويل.
العدد 177-750-/5107, تشرين الأول (اكتوبر)- تشرين الثاني (نوفمير) كانون الأول (ديسمير) 1555 لشُمُون فلسطزية ١١5 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1074 (16 views)