شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 149)
- المحتوى
-
نجاح كلينتون دين التفال والحذر
أشار نجاح المرشح الديمقراطي لانتخايات
الركاسة الاميركية, بيل كلينتون, في الثالث من
تشرين الثاني ( نوفمير ) 15947 مزيجاً من مشاعر
ومظاهر الفرح والتفاؤل بل والشماتة؛ في الاوساط
الاسرائيلية». وصل الى حد النشوة لدى اليمين
الاسرائيلي. بشكل خاصء ولدى الجالية اليهودية في
اميركاء بشكل عام. وقد «اجتاحت [هذه المشاعر]
سياسيين من الاتجاهات كافة» ووجدت تعبيراً لها في
وسائل الاعلام» (يديعوت احرونوت,
من الجهة الاخرى. اعرب
البعض عن مشاعر الخوف والقلق مما سيفعله
الركيس الجديدء سواء على الصعيد المتعلّق
بالتسوية السياسية لأزمة الشرق الاوسطء أو على
صعيد استمرار الدعم الاميركي الاقتصسادي
والعسكري لاسرائيل.
تفال مفرط
كان التفاؤل والسعادة والشماتة من نصيب
الاكثرية. خاصة صبيحة الانتخابات وخلال الايام
الاولى التي تلتها. ففي تعليقه على انتخاب كلينتون»
لم يستطع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق» وزعيم
الليكود» اسدق شامير, اخفاء مشاعر السعادة
بسقوط «عدوه» الرئيس جورج بوش, بينما اتخذ
رئيس الوزراء الحصاليء اسحق رابين, موقفاً
محيادياً», فبعث ببرقية تهنئة الى كلينتون على
انتخابه معرياً له عن «أمله في استمرار العلاقات
الخاصة بين البلدين والشعبين» وان تحظى هذه
لعلاقات يدفعة جديدة من اجل سلام العالم الحر,
بزعامة اميركاء ومن اجل سلامة وأمن اسرائيل»
(هآرتس. ,))1597/1١/5 كما بعث ببرقية شكر
الى بوش على «دوره في تنمية العلاقات الجيدة بين
اميركا واسرائيل: وعلى مساهمته في ذلك» (المصدر
نفسم). لكنه قال في تعليق آخر انه «مثما في
إسرائيلء كذلك في الولايات المتحدة الاميركية,
١54 شين فلسطرزية العدد 5+6 الى
كانت ارادة الشعب في التفيين (داقان
5 ورووكان وزير خارجيته. شمعون
بيرسء» أكثر حدة من ذلك بقوله أن «الناخب الاميركي
ارسل بوش وبيكر ويقية رجال الادارة الى البيتء
ليس بسبب ألفاظهم النابية وعجرفتهم وتعاليهم» ولا
يسبب سياستهم الوقحة المعادية لاسرائيل
والسامية؛ بل لأن رفيتهم بوضع اسرائيل في مكانها
عمت عيونهم عن رؤية احتياجات الاقتصاد
الاميركي» (المصدر نقسه, .)1595/1١/4
وكانت الفرحة أكبر وأوسع في أوساط الجالية
اليهودية في اميركا واللوبي الصهيوني هناك «ايباك»»
وذلك لنفوذهم الواسع في الحزب الديمقراطي,
خصوصاً وفي الحياة السياسية الاميركية عموماً.
فقد حصل كلينتون على 85,5 بالمئة من أصوات
اليهود هناك. وهي أصوات ذات اثر شبه حاسم في
الولايات المهمة؛ كما حصل على دعم شامل من
اللوبي الصهيوني. لذاء ففور نجاح كلينتون؛ قال
مدير عام لجنة رؤساء المنظمات اليهودية: مالكوم
هونلاينء انهم «ينتظرون وفاء [كلينتون] بوعوده
تجاه اسرائيل» وان يكون رئيس مؤيدأ إلها]». وكان
قادة يهود آخرون أكثر وضوحاً بقولهم «انه مدين لنا
الآن» (يديموت احرونوت. .)0919517/1١/6
واضطر رئيس «ايباك»: دافيد شتاينر, للاستقالة
من منصبه يعد الكشف عن تبجحاته بشأن علاقاته
الوثيقة مع كلينتونء وقوله ان مجموعة الضغط
المؤيدة لاسرائيل تجري مفاوضات مع الرئيس
الجديد حول المرشحين لمنصبي وزير الخارجية
ومستشا الامن القومي في ادارته وان
لديها ١١ شخصاً في الهيئة الرئيسة المحيطة
بكلينتون سيحصلون على وظائف هامة (داقان
1١ 1/6 /1ذا).
ووصف المعلّق السياسي في صحيفة «هآرتس»,
يوئيل ماركوسىء هذا الاحساس بقوله انه «ينتقل
تشرين الأول (اكتوير)- تشرين الثاني (نوفمبر) كانون الأول (ديسمير) 1955 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)