الطليعة : عدد 143 (ص 6)
غرض
- عنوان
- الطليعة : عدد 143 (ص 6)
- المحتوى
-
يا و
صسمم تصيرد
لملم اطراف اسماله الممزقة الى
جسمه المرتعد من البرد القارص الذى
يلف المكان ٠ . انتحى الى ركنمعتم
اخذ ينظر الى طوابير العمال
المتراصة في حي " المصرارة"
بعينين برتسم عليهما الكدر والبوءس
امسك برغيف من الخبز الناشف وراح
يقضم فيو ٠ .كانت اسنانه التي يعلوها
الاصفرار تلوك الخبز وافكار ممضة
تضطرم في راسه المنهوك ٠.هو'لاء
العمال ينهضون منذ صياح الديك ٠.٠
يهرعون اللى هذا المكان ٠.من
اجل لقمة العيش الممزوجة بعرقهم
المسفوح ٠.٠ ودمعت عيناه عندما
لمعت في ذهنه صورة ولده الصثير
الذى تعلق باذيال قمبازه المهترى'
٠٠ وكيف رمقه بنظرةملوءها الحنان
والحب ٠. وهو يصيح " بابا هات
لي معك قرون موز أصفر " جفف
دموعه المنسابة من مقلتيه ٠.تمطى
متثائبا ٠٠ دعك جفنيه: الضيقين
هذا اليوم وقعت من على
الصخرةالعالية اسفل بيتنا ٠ كنت
اسلك الطريق الوعرة التي تنهاني
امي دائما عن سلوكها .. ولكن
الجرس لا يمهلنا كثيرا ٠ ٠ويطو*ني
الشوق الى قطعة من الخبز مدهونة
بالزيت .. والزعتر .. كثيرا ما
أنسى ما تقوله امي بأنه لا ينبغي ان
اركض واضعا رأسي الكبير نسبيا امامي
وانه ينبغي عدم النظر الى الخلف
اثناء الركض ٠٠ ثم انني كنت مسرعا
لاخبرها بان الاستاذ عادل.. طلب
من الاولاد ان يصفقوا لي::كم'احب
الاستان عادل .. فهو كثير الشبه
بابي ٠٠ بل ربما كان مله كمايا ٠ه
أنني اتساءل دائما ٠ لماذا لا يكون
ابي هو الاستاذ عادل ..؟؟ انا
احب المدرسة ٠ لانها المكان الوحيد
الذى اشعر فيه بوجود اب لي ..
فنحن في البيت لا يوجد لدينا اب
تقول آمي بانه مسافر ٠ولكنءلماذا
لا يأتي ؟ كم يحزنني ذلك ٠خاصة
وانا جالس على المقعد الطويل في
هذا المكان الذى اسمه مستشفى..
قال جدى لامي وهو ينظر الى
ذراعي الذى صار شبيها برقم "ع"
خذيه لعند الحاج سليمان ابو عبد
الله ٠٠ ولكنها رفضت قائلة : " يا
ممم
الذين يلاحقهما النعاس .. لفط
العمال يتعالى كلما اقتربت سيارة
لاحد المقاولين او المتعهدين الذين
يختارون بعض العمال ليعملوا في
ورشهم ٠٠ من طلوع الشمس حتى
مفيبها ٠٠ مقابل ما يسد رمقهم ورمق
عيالهم .. وفيما هو غارق في
همومة .. اذا بسيارة فارهة تقف
بجانبه ٠٠ يظلمنها رجل ذو راس
كبير وانف افطس وعينان جاحظتان
يشير بيده ان اقترب ٠٠ اقترب
" ابو رجب " بخطى متزنه ٠٠ طرق
سمعه كلمات غريبة يرطن بها صاحب
السيارة بلكنه” غير مفهومه٠ ٠تجمهر
العمال “حول السيارة .. لكنة لم
يكن يريد الا عاملا واحدا وقد وقع
اختياره على " ابي رجب " ..
تطوع احد العمال وافهم "ابإرجب"
اذ انصاحب السيارة احد المقاولين
ويريده للعمل عنده
ابتسامة باهته على شفتي "ابي رجب
تمسترا٠٠
04 اا
هرّراسه علامةالموافقة ٠٠ بعد دقائق
وجد نفسه يقبع في المقعد الخلفي
السيارة تنهب الارض بشراهة..
" فرفك " يديه المكتظتين بالشقوق
علامه الفرح يبدوان هذا اليوم
مبارك ٠+ سوف اشترى ل "رجب"
عشرة قرونموز ٠٠ شحذ تفكيره
ماذا ايضا .٠ ها .. تذكرت ..
زوجتي تحب " الهريسه"سآخذ
لها اوقيتان" هز راسه.ءلا..لا
يكفي اوقيه واحدة ٠ لعنة الله
على الغلاء ٠٠ مصمص شفتيه .٠٠
احسّ بالدف؟» يسرى في عروقه
٠٠ هذه اول مرة اركب في سيارةمثل
هذه .. آه ١.انها مثل القصر ٠٠
.هذا المتعد الوثير الذىاجلس عليه
انه من الحرير والمخمل ..توقفت
السيارة بعد احد المنعطفات
ترجل " ابورجب " من السيارة
لوح له صاحب السيارة ببعض
الاشارات المقتضبة ٠٠فهم معناها
عمنا_ يما للست يرق
عمي هذه موضة عتيقة ".٠. هل
تريد ان يصاب الولد بعاهة دائمة..
هذه الايام بو حك مستشفيات 55
فقال جدى بحنق شيئا عن آلاف
الليرات .. اما امي ؛ فاصرت على
رأيها بان الحاج سليمان "ابو عبد
الله يمكن ان يتسبب بعطل في يدى.
مما جعلني اتصوره رجلا ضخما بذقن
مخيفة ويحمل بيده مطرقة يضرب بها.
على يدى ليصححها ٠. فاقشعر
بدني لتلك الصورة وازددت شعورا
بالالم .٠ كان ذلك في الصباح...
وبسرعة لقت امي يدى بخرقة
وعلقتها في عنقي ٠ ولحسن الحظ »
جاءت سيارة من بعيد ٠٠ فسمعت امي
تحمد الله انها ميسرة ٠.٠. في
السيارة المتوجهة الى رام الله
تساءل الركاب عن أمر يدى ٠٠.وعدت
اسمع كلاما عن الحاج سليمان ابو ..
وعن غيره ٠٠ واكد احدهم ان أ حسن
" مجبر عربي " هو ابوخوريهاذ
ذاك كانت الاشجار تسير مسرعة الى
الخلف رغم ان السيارة تسرع الى
الامام ٠.٠ وكنت أتعجب
واضحك كلما سمعت أسم "ابوخوريه"
مما جعلني انسى يدى ورقم "غم"
والالم .٠ كان ذلك في الصباح ..
عندما وصلنا المكان الذى له
رائحة .. دفعت أمي اوراقا مالية
من اموت _الون
ارحميني 3(
فانا مذكنتفيالمهد رضيعا قتلوني
وانا مذ كنت في الارض رسولا
اطعم الاطفال خبزا وفلاقل
واروى بالدّما ظما السنابل
زرعوا شوكا دروبي
ومساميرا جفوني
1١ س 9 وه
بدعوة من اللجنة الثقافية
نادى جبل المكبر القى محمد مناصرة
محاضرة "الاختبارات التاريخية للد هنية
السياسية الفلسطينية *ءعالج فيهما
عددا من القضايا الفلسطينية»كما
وحضر الندوة عدد كبير مسن اعضاه
النادى والزوار ٠ وقد 'قاز,حوار
ديمقراطي بين الحضور والمخحاضر بعد
المحاضرة التي استمرت زها'الساعتين ٠
هذا وقد قرر النادى الثقافي فى
جامعة بيت استضافة المحاضر
لالقا'المحاضرة نفسها في الجامعة ٠
وانا مذ كنت عصفورا 'يغني
للحياة وللجمال
قطعوا اوتار صوتي ١ (١
ثم 35 اغتالوا عيوني
وأنا مذ كنت قنديلا
تضيء بي الحقيقة ا
. ني
فارحميني ٠.6 وأرحميني ٠. ٠ وأرحميني
وانامذ كنت وردا
املاء الافاق عطرا
اعدموني
وانا مذ عصف الوجد بصدرى
ورسمت الفجر ٠6
موالا وزيتونا وشمسا
اوقفوني ٠ ٠في دهاليزتضيع بها السنهن
فاقتلوني ٠ ٠.
حظموني ..
فب نالسموتاكون
زرقاء الى المراة الجالسة خلف
الحاجز .٠. فادهشني ان يكون
لبديها هذه الكمية من الليرات التي
ربما .فاقت ما لدى الحاج سليم
صاحب الدكان ٠١ ثم مشينا داخل
غرف طويلةوعبرنا منها الى غرف
طويلة اخرى الى ان استقر بنا المقام
في غرفة مظلمة بها ماكنة ٠٠يوجد
في فترينتنا ماكنة مثلها لقد رايتها
كان يخرج منها زيت زيتون .٠اما
هذه الماكنة فلا يخرج منها زيت ٠٠
لقد اخرجمنها الرجل اوراقا سوداء
وضعها في كيس اصفر ٠.ثم عدنا
نسير في الغرف الطويلة ٠.الى ان
وصلنا الى. نفس المكان ٠٠وتحدثت
أمي مع امراة سبق ان رآيتها تبتسم
في التلفزيون عند دار خالي ..٠
ولكنها لا تبحسم الان ٠.٠ ثم جلسنا
على المقعد الطويل ٠. كانذلك
في الضاع.ي
ن قانا اشعر بالجوع وا
تضرب كفا يكف .. لسرا
الى المراة التي كانت تمط شفتها
السفلى الى الامام وتحني> راسها
جانبا كل مره وتقول " انتظروا قدوم
الدكتور ٠.٠ حتى ذلك الرجل الذى
يحمل عصا ويلف رجله بالشاش ..
ويتصاعد من فمه الدخان باستمرار
غضب أخيرا على المراة وصرخ بها
شعرية , وهي ابعد ما تكون عن الشعر
شكلا ومضمونا ٠ لا بد من المطالعة
وبكثرة حتى تستطيعين الكتابة ..٠
4 ٠ ايذكتابة
الصديقتان
وانتصار شقيرات :
كان من المفروض ان نكتب للنهار
المشمس والشروق الندى والورود
والبساتين والازهان ٠٠ ولكن الواقع
الماساوى الذى نحياة 5 جعلنا "
نكتب "باللوعة 03 والاسى ٠
قبل كل شي؟* ,2 المهم الاصرا
على الاستمرار نحوخلق واقع افضل >
تحية والى لقاء آخر بانتاج افضل*
شكلا ينم عن اصرار على المطالعة
اليف حتى يتسنى لنا ان ننشر
حنان سمارة
مالع بيني
...ان امكث قليلا ريثما اعود لمح
ابتسامة غامضة على وجه المقاول
الطافح بالرجا" ..الفى نفسه يقف
امام بناية داكنة اللون ٠٠ زكمت انفه
رائحة عطئة كريهة تنبعثك من
القاذورات المتدائرة في اكوام القمامة.
النهار تجاوز منتصفه والمقاول لم
يحضر بعد ٠.شعر بالفيظ يدب في
اعماقه ٠ .نقمة عارمة تجتاح كيانه٠٠
والمقاولين والمتعهدين ٠.٠. فهمت
الان سر ابتسامته الغامضة المقيتة
التي ارتسمت على شفتيه الفليظتين
شعر بالخوف في هذ المكان النائي.
مرت:«من قربة مجموعة من الاولاد ٠٠
شتموه بلفةلم يفهمها ..ثم وابلا
من الحجارة ينصب نحوه ..
هرول مسرعا نحو اتجاه مجهول وفي
اعماقه يتردد صوت ولده الصغير
" بدى الموز ٠٠بدى الموز ".٠.
وغادر الى الخارج ٠.كان يسير على
رجل واحدةٌ ٠٠ ورجله الاخرى مرتفعة
عن الارض .٠ أشعر بميل شديد الى
التبول ٠٠ ولكن .. لا .. انه أمر
مخجل ان اصرخ لامي بذلك امام
هذه المراة ٠
أخيرا نفذ صبر امي فاحتجت
بحدة وهي تصرخ ” الله اكبر اصبحت
الساعة الثالثة ٠.الورم يزداد ولم
تفعلوا له شيئا ".ثم اخذت تبكي
تذكرت الاستأاذ عادل عندما دخل
رجل يمسك بيد ولد اكبر مني بقليل
ووقفا ينتظران 3 كانت امي تولول
وتضرب كفا بكف . فاقترب الرجل
مني وتمعن بيدى ٠٠ ويا للعجب
عدت أسمع من جديد "عليكبابي
خوريه" ٠ه " ابو خورية ٠٠٠
لم اضحك هذه المرة فأنا اشعر
بالالم والجوع ولدى رغبة متزايدة
في البكاء ٠٠ ولكن البكاء لا يليق
بطالب المدارسة ..
يردد " ابو خوريه" خطيتك في
رقبتي " وتذكرت الاستاذ عادل ..
كان الرجل يشبه الاستاذ عادل ..٠.
والاستاذ عادل يشبه ابي ٠. وابو
خوريه لم يضرب على يدى بالمطرقة
ليصححها ٠٠ لقد حول الاربعة"
الى " واحد " وكان يلف يدى ويقول
زيت الزيتون يقوى العصب ..”
ولن ابك ٠٠ فلقد صدق وكان ابو
خوريه كثير الشبه بالاستاذ عادل..
حاجتي الماسة للتبول .٠
الصديق مازن محمد :
تملك مقومات الاستمرارفالتحدى
بكثرة» اضافة الى فهمك لذاتك التي
تحاول بناءها.. آطلين ان تنال
قسطك من النشر قريبا , اكتب لتاء
4
الصديق "ايهاب ابو غوش":
نعتذر لعدم تمكننا من نشر أى من
قصيدتيك "وراء السكون عاصفة",
و "ازهار حمراء " .
٠-٠ لكن المفني لازال
وتلك الزهور الحمراء ,
السحقت في الليلة الفائتة
تنبت في الفجر الثاني
حَبا
,وشمسا
. بعلا الطريق هواء رطبا... *
١ 0
ولسون ” تفرق في عبثيتك ولأ
-. ولم اغرقٍ 2 وأذكرل ٠
ا 0 و مني حيرا
٠٠ 7 هاو
خوانك ينتزعون الحق من الم 0
بالقوة فيملكون القوت لكل 0
يملكون الحب لكل الناس " ي؛
وانظر ٠٠ انهم يملوؤون الالم ١ب
4 احية عرق نيل
يخلو فتسمع صراخ روا رول
المال تكن .. حاار
والمستقبل ٠.١ الوان متجانا.
متناسقةلا تحمل فيها شان .. اح ,
يسرى بركانا يقتل حقد الناس وه
يخلق فيهم كل الاحساس يسدر
تشرق من جديد ٠٠ سنابل قم
خضراء ٠. تنتظر المنجل يحصدهير
كامراة تتلوى بين ذراعي عشيزى,
٠٠ قلب ابيض يعشق حتى المون.
٠٠ يعشق أطفالا تلد فلا تتري”
عقدة " ,يبكويت * + انرا
الليل يزول تملواه نور نها ,
عائد لينادى ٠ "أحبائي. برمة "
العين اكتب درب عودتكم برمذ
العين ٠." 5
ب
ماثالتت 4
العزراء حاص أ
ظمئت حبيبات الرمال الى 2 شن
المطر وه 1
وسنابل القمح المثتت أنئ
هل تعرف القحط ا
طريقك بين حلمك والصدى ١: ذبن
لن ترتوى من فرقة الانشاد لير
حبات الثمر ٠.٠ / :
سحرت وجوه الانزلاق انر
من الرياح ٠.٠ لأ
والفافيات العاريات من 0
السهر 6 5 لال
يا ايها الشمعي في وم
القوافل اما ار
بين جمرى والحجر ١ ٠٠
ما زالت العذراء تحلم بالمناجل :2
والمعاول 6 لمر
والنهايات السعيدة٠٠ 7
والجداول 9
والحقائب ألر
والاياب وبالسحر 2
ماذا ستنزل غيمة البترا" /
5
للروض الحزين ؟؟
أدموعا ١٠٠1م غاية في الاصفراد
ام التلاشي .. والضجر ؟؟
احدة هد
اكه
لن ترتوى من غيمة البترا' /'
حبات الثمر ينا 0
قرات نوافذ فجرنا :
لا خوف من اى امتزاج (
بين هذى الابخرة٠ ٠ 1
فالناظرون الى 0
4,3
الشروق "ما
امسو 0
لدائرة ٠٠ 4
محمد “الي
- هو جزء من
- الطليعة : عدد 143
- تاريخ
- ٢٧ نوفمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- الحزب الشيوعي الفلسطيني / حزب الشعب الفلسطيني
Contribute
Position: 10631 (4 views)