شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 33)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 33)
المحتوى
نسل الأساس النقاري للقضية الفلسطينية...
الضفة الفلسطينية وقطاع غزة:ء بل واعتيروه «انتحاراً من طريق الضم», يما يعني انهم مستعدون
للتخلي عن هذه الأراضي لتجنب مخاطر على أسرائيل تتلخص أساساً؛ في المشكلة السكانية واحتمالات
تزايد الفلسطينيين وتكاثرهم بما تجعلهم أغلبية في اسرائيل» الأمر الذي يخيرها بين التفرقة المنصرية
بحيث تفقد صبغتها وسمعتها كدولة ديمقراطية؛ أى أن تقبل بالتحول الى دولة عربية؛ مرة أخرى. في
كذلك. فان الوصول ألى قسوية على أساس صراع الحدود لا بِدّ وان دؤّدي الى تخفيف معاناة
الشحب الفالسطيني الواقع تحت الاحتلال من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وهي معاناة دفعت هذا
لشعب الى الثورة ة المعروفة بالاإنتقفاضة: كما انها توحي بالمزيد من حالة التذمر وعدم الاستقرار, لكن
هذه التسوية لا تقلل كذيراً من معاناة الشعب الفلسطيني في الخارج» وريما تزيد من حدّة مشاكله
تيجة لضيق الأرض عن استيعاب اللاجئين في الخارج» في حين تؤدي التسوية الى التشدّد في منحهم
تشاريح الاقامة بعد أن أصيحت لهم أراضيهم.
لا شك أن ضمن عيوب هذا الأساس النظري انه يتعارض مع حق الشعب الفلسطيني في تقري
مصيرهء بل ويتعارض مع قرارات الأمم المتحدة التي تقرر حقه في أراضيه أو التعويض عنها ؛ فصراع
لحدوب يحرم الفلسطيني من تقرير مصيره في أقامة دولته على أرضه: وقد يحرمه من حق العودة الى
اراضيه أى التعويض عنهاء كما انه يعني التنازل, بصورة نهائية؛ عن الأراضي الفلسطينية داخل
الخط الأخضر.
يثير وجود بعض ال مهاجرين اليهود في مناطق الضفة الفلسطينية وقطاع غزة مشكلة السيادة على
لأرض وما اذا كان هؤلاء اليهود سيخضعون السلطة العربية؛ سواء أكانت أردنية أوفلسطينية: ويما
يعني تداخل السلطات والسيادة المنقوصة؛ والأهم من ذلك كله, انها تمثل بؤرة للنزاع, وشرارة الحرب
المستقيل.
آخيراً فان نزاع الحدود لا بدّ وان يفسر كيفية تحقيق الدفاع عنرهذه الحدود؛ وفي حدود
يصعب الدفاع عنها أولاًء نتيجة طبيعتها الجغرافية التي تفتقر الى الخطوط والموانع الطبيعية ؛ وثانياً
نتيجة للتفوق العسكري الاسرائيلي على الدول العربية المجاورة؛ وثالثاًء نتيجة للحاجة الى تأمين
لاتصال بين الضفة والقطاع الأمر الذي يحتم المرور داخل أسرائيل؛ بما يحمله ذلك من مخاطر
لاصطدام المسلّح بين اليهود في اسرائيل والفلسطينيين المتحرّكين بين المنطقتين.
القضية الفلسطينية
ان دراسة الأساسين النظريين السابقين لادارة القضية الفلسطينية لا بد وان يصيب الباحث
. بالحيرة أو بالاحباط؛ أذ يجد ان الطرق تدفعه نحو التخلي عمّا يعتبره حقوقاً عربية غير قايلة للتصرفء
وانها تعيده؛ مرة أخرىء الى ما رفضه وما زال يرفضه حيال القضية. لذاء فان من الأفضل أن نراجع
لبّ القضية التي نبحث عن الأساس النظري لدراستهاء وما اذا كانت حقيقة قضية وجود أم قضية
حدوبء أم انها شيئاً غير ذلك كله وبالتالي فان عليه ان يشير الى أساس جديد لادارتها.
بداية لا بد ان نقول» ان.القضية الفلسطينية لا تعني ولا يمكن ان تعني عداءٌ مطلقاً لليهود
واليهودية» فالشعب الفلسطيني يؤمن بحرية العقيدة» وان من حق أي فرد أو جماعة ان تعتتق الدين
الذي تؤمن به ولا تقبل بالتدخل في ذلك. وقد عاش اليهود بين أبناء الشعب الفلسطيني في
العدد 554 75"؛ كانون الثاني ( يناير ‎ )‏ شباط ( فبراير ) 1597 لتُوُونُ 14 55 3
تاريخ
يناير ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)