شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 35)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 35)
- المحتوى
-
سب الأساس النظري للقضية الفلسطينية...
لليهود. ويكفي أن نتذكر ما يجرى من مصادرة أراضي العرب» وتدمير مساكنهم فيها ودخولهم
اليها إلا بتصريحء وكذا تخويل الحاكم العسكري حق اعتقال أي شخصء ووضعه تحت رقابة الشرطة
خلال أية فترة؛ وعدم السماح للفلسطينيين بتغيير مساكنهم إلا بتصرييح. وطبيعيء ان كل هذا ينطبق
على العسرب حتى داخل الخط الأخضر في الأراضي التي احتلت العام ١954 بينما لا ينطبق على
اليهود 0
بالاضافة الى ما سبقء هناك حرمان السكان العرب من حقوقهم من طريق تخويل السلطات
الاسرائيلية سلطة الأمر بطرد أي فرد الى خارج اسرائيل ومنعه من العودة: وكذا التضييق على
الفلسطينيين الراغبين في العودة, نتيجة لتجاون غيابهم عن البلد الفترة المحددة ولى لأسياب قاهرة,
وكذا سلطة هدم ومصادرة أملاك أي عربي تشتبه فيه السلطات؛ وحرمان العرب من اقامة أي تنظيم
عربيء والتفرقة بين العرب واليهود في الأجور في حال تساوي العمالة, والتضييق على الاقتصاد
الفلسطيني» سواء من حيث اقامة ما يرونه من مشروعات» أو توفير مستلزمات الانتاج, أو استهلاك
صادرات منتجاتهم, كذلك؛ تضييق فرص التعليم والرزق حيث لا تتوفر المدارس اللازمة لتعليم أبناء
العرب» وتضيّق عليهم فرص التعليم بصفة خاصة: كما انهم يحرمون من تخطيط تعليم أبنائهم وفقاأ
لوويتهم واحتياجاتهم؛ بل تفرض عليهم السلطات الاسرائيلية المناهج التعليمية ومواد الدراسة؛ ثم
نها بعد ذلك كثيراً ما تأمر بايقاف الدراسة بالمدارس والجامعات لفترات طويلة تؤديء عملياًء الى
اهار عمن الطالب().
يدعونا كل ما سبق الى التساؤل عمًّا اذا كانت القضية الفلسطينية تظل قائّمة لى ان الشعب
لفلسطيني تمتع بالحقوق المتوفرة نفسها للسكان اليهود في فلسطين المحتلة خاصة ما يتعلق بحق
لعودة وحق تقرير المصير. المؤكد انه لم تكن لتكون هناك مشكلة بالنسبة للشعب الفلسطيني على
لأقلء هل يؤْدي ذلك الى نتائج سلبية بالنسبة لليهوب؟ الغالب ان ذلك لن يحدث طللما ان 2
سيتمتع بالحقوق نفسهاء لكن ذلك قد يوقظ عقدة النقص والاضطهاد لدى اليهوب؛ وهوما قد يحتاج
من الجميع معاونتهم على التخلص من هذه العقد دون الخضوع لها. ,
لا بدّء هناء من الاشارة الى ان الممارسات الاسرائيلية في فلسطين المحتلة وتناقضها مع حقوق
لشعب الفلسطيني» والتمييز بين السكان على أساس الدين يتناقض مع ما ترفعه القوى التي تحتل
قمة النظام السياسي الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأميركية من قيم: خاصة ما يتعلّق باحترام
حقوق الانسان, والتزام الديمقراطية؛ وسيادة قوى السوق. ومع الاعتراف بأن هذه القوى تمارس
بة في المعايير والممارسات: إلا انه لا بد من الاعترافء أيضاًء بأن هذه الازدواجية تلاقى نقداً
معارضة د اخلية يمكن ان تؤدي الى تحسين هذه الممارسات. ١
الأساس النظري اللقترح: صراع الحقوق
تخرج الدراسة من الاستعراض السابق الى ضرورة مراجعة الأساس النظري لادارة القضية
افلسطينية؛ سواء أكان ذلك على أساس الاتفاق المشترك بين أبناء الشعب الفلسطينيء أو كأساس
. لطرح مطالب التسوية المؤقتة للقضية في المعترك الدوليء وفي المنظمات الدولية» وفي ما يسمى بمؤتمر
. السلام؛ وفي المفاوضات الثنائية» وفي المفاوضات متعددة الطرف. الآمر الذي لا شك فيه؛ ان ادارة
. الصراع على الأسس النظرية السابقة لم تخِلُ من الخطأء وربما كان ذلك أحد أسباب الفشلء بالرغم
من التسليم بأن هناك اقتراحات قدّمت سابقاً تجاوزت الأسس التي سبق ذكرهاء كذلك فان
العدد 77 575؟؛ كانون الثاني ( يناير ) - شباط ( فبراير ) 19977 لشُؤُون فلعطؤية 30> - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)