شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 51)
- المحتوى
-
لح الانتفاضة و«الصوت الآخرء ف الأدب العبري
كخالة وضرورة ممتدة في التاريخ السحيق فضلاً عن أن الارضء أيما أرض هي بمثابة الرمز
الاسطورة بالنسبة للأدب» بكل ما تنطوي عليه الميثيولوجيا من غناء وإرث؛ يسكن الماضي بعراقته,
ليتجذر أكثر في الواقع وبالتالي بمتد في نسيج المستقبل _يل كان الامر عكس ذلك تماماً حيث تجسّدت
الايض» عند الادباء العبريين كمطمح ايديولوجي للحركة الصهيونية. لأن الادب العبري شكّل في
لنتيجة «الحلبة التي تتجلى فوقها صراعات السلطة حيث تخاطب الجماعات السياسية المتعارضة
اخل الصهيونية بعضهاء مستخدمة الرأي العام كميدان اختبار للاتجاهات الجديدة»[)
ومنذ بدايات الاستيطان الصهيوني في فلسطين: في العقد الاول من القرن الحالي؛ ظهرت أصوات
نشقاقية داخل الساحة الادبية العيرية,. اختلفت مع الرؤية الصهيونية. مثلها بداية؛ برينر الذي
علن شكوكه السياسية والشخصية في المشروع الصهيوني» أعقبه, فق العشرينات من هذا القرن»
جماعة مارتن بوير. وكانت تسمى «جماعة السلام» التي فشلت فشلاً ذريعاً لعدم قدرتها على اقناع
ليهو والعرب على السواءء على الاتخراط في صفوفها. إذ ذاكء وفي الفترة عينها التي ترافقت مع
صعود الفاشية في اوروياء ظهرت اتجاهات فاشية موازية في الادب العبريء وعبر عنهاً. آبا خيمير في
صحيفة «يوميات فاشي اسرائيل». وقد وصف حاييم وايزمن يهود اورويا وصنّفهم على انهم «غبار
نساني».
وعبر سنوات طويلة حافظ الادب العبري في تناوله لقضايا المجتمع والقضايا السياسية؛ على خط
مؤاز تماماً لاهداف وطروحات الحركة الصهيونية. فقي العام 155/4 مثلاء ممّد الادبي انتصارات
الحركة الصهيونية ممثلة ب «استقلال الدولة» . وعكس كذلك, نزعة شوفينية: عنصرية. ضد ما هو
فلسطيني على أرض فلسطينء وكمخرج من مواجهة الذات» وتعبيراً عن حالة الالغاء؛ التي طمحت
الصهيونية الى تحقيقهاء برزت» تسمية الفلسطيني في الطروحات الادبية والسياسية أذ ذاك:
بت «العربي» الذي أخذت تلصق به كل الصقات القبيحة السوداء: بينما اليهودي خارق في كل شيء»
حتى في عذابه وتقمصه دور الضحية: مثلما هى خارقء كذلكء في بطولاته متميّز في جنسه؛ وتحضره.
وكل ذلك كان تعبيراً عن محاولة ايجادء أى البحث عن معادل موضوعي ونفسي للمأزق الذات الصهيونية
4 الحياة.
وف حرب حزيران ( يونيى ) 157177 كان الادب العبري حاضراً في هجومه اللاذع على العربي»
في مقابل تمجيد انتصارات الدولة العبرية» وفرادتهاء والبكاء على ضحاياها. لكنه حملء في ثناياه,
أزماته المتعددة بالنسبة للهوية والذات والآخر. انه لا يريد ان يرى هذه الازمات تفضي في النتيجة الي
رؤية الضحية الحقيقية في مسألة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي: كما أن العكس صحيع أيضاً
فان نظرة الادب الى الضحية بشكل عقلاني كانت كافية بأن تعري الازمات الداخلية للمجتمع
الاسرائيلي وتبعتها الى السطح.
وهكذا لم يتسنٌ لأصوات الاحتجاج في هذه المرحلة ان تشكل الملامح الخاصة بها وتنفرد بصوتها
الخاصء لأنها هريت: أساساً بخطابها الاحتجاجي الى الداخل الى الاسرائيلي نفسه» محاولة الحفاظط
على مكتسباته وفرادته التي حققها بشتى الوسائل وأولها الحرب والقوة, ويمعنى ماء كانت اصوات
الاحتجاج وجهاً آخر من وجوه بكاء داخلي للاسرائيلي الماتصر على الضحية المهزومة.
ومع الاجتياح الاسرائيلي للبنان في حزيران ( يونيو ) ؟158١., ظهرت البدايات الاولى للاحتجاج
الادبي الانساني عبر القصائد الشعرية والقصص والروايات العبرية. حين عجزت المؤسسات
السياسية والعسكرية عن اقناع الاسرائيليين بمبررات الحرب وضرورتهاء خصوصاً وان أيَأ من
أهدافها المعلنة لم يتحقق وأولها هدف تأمين «سلامة الجليل».
العدد 574 - 515, كانون الثاني ( يناير ) شباط ( فبراير ) 1551 لأثون فلمطئية 5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)