شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 53)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 53)
المحتوى
الانتفاضة و«الصوت الآخرء في الادب العبري
غير انه ينبغي الاشارة» هناء الى ان هذه التحولات لم تكن بلا جذور. وان كانت جذورها ضعيفة
حدٌّ كبي فقد ساهم عدد من الادباء والكتاب العبريين المستنيرين ودعاة السلام في الكشف»:
ت مبكرء عن حقيقة الصراع» ووازوا بين الحلم والواقع واعترقوا بحق الشعب الفاسطيني في تقر
مصديره» وأقامة دولته المستقلة الى جانب اسرائيل. فساهموا بشكل فعّال في ارساء حال الوعي الواقعي
أرضية حال الوعي الاسرائيلي الشقي الذي كان يتغذّى من جذور في الطروحات السياسية
الخنصرية الحركة الصهيونية طوال الحقبة الطويلة الماضية. وكذلك؛ من انعكاس حال الاستلاب الذي
شها «اليهودي» لسنوات طويلة في اورويا. الام الذي ولّد حقيقة هامة تمذّلت بوقفة مراجعة مع
أت لدى عدد كبير من الكتاب الاسرائيليين أمثال البروفيسور «انيتا شبيرا»» و«بوعز عفرون»,
بثيامين بيت هلحمي» وغيرهم. وتمثّلت هذه المراجعة, أولاء في محاولة اعادة قراءة التاريخ السياسي
ك3 الصهيونية منذ نشوئها حتى اليوم؛ اتخذت ثلاثة مسارات هي:
اولا: «تقييم الصهيونية عبر وضعها في إطارها الفكري الصحيح من غير تحايل...
كانياً: «أعتبار ' التصادم' السالف [بين ' حق' الصهيونية وبين حق اصحاب البلاد الاصليين
لفلسطينيين] ورطة كبرى واجهتها الصهيونية على المستوى الاخلاقي...
ثالثاً: اتهام «القومية» بافتقاد الاسانيد والمبررات العلمية في التاريخ المعاصر للجماهير
اليهودية»(5)
على ان رهطا آخر, من الكتاب العبريين راح» عبر التصريحات وبيانات الاحتجاج: يعلن عن
واقفه مما يحدث على الاراضي الفلسطينية المحتلة؛ على أيدي جنود الاحتلال. في هذا الاطار أعلن
ار سميلانسكي موقفه من الاحداث بلهجة حادة وواضحة قائلاً : «أن كل من لم يغير رأيه؛ بعد كل
ما جرى هنا مؤخراً » هى شخص مشتيه. . سواء كان يسارياً على الدوام» أو كان يعينياً على الدوام: أى
دائماً ف المركز - شيء ما حدث هنا مؤخراً كان يجب ان يهز دماغه وأن يغيّر رأيه السابق (...)
مشتبه بماذا؟ مشتبه في كونه ليس انساناً وانما متحجراً» وأن قلبه من حهر, ودماغه من حجر وانه
كان من الافضل لى اصابه حجر لكي يوز . ليخرج ويذهب الى المناطق» ليقف وينظر. وليصبه حجر,
إذا ظل رأسه سالا - يبدأ في التفكيرء(). ومضى سميلانسكي باتجاه تقديم إجابة على التحديات
المطروحة؛ فكتب: «تطلب منا المنالق ا تقديم الجواب ونحن لا نعرف بماذ! نجيب:؛ لقد جرينا
لذيران» وجربتا الغان والخربء ومنع التجولء والحصارء ومحاولة إعادة الهدوء؛ وطرد المحرضين,
الجوار مع الوجهاء» وتفضيل المخاتير وكبار السن. [وعلى الرغم من] ذلك لا تزال [المناطق المحتلة]
تقول لنا «كش ملك» (...) ان ما بقي هى أن نرى - بكل شجاعة واستقامة, السبب الاساس لهذا
الاشتعالء واذا كان السبب الاساس هو الاحتلال المستمر فيتوجب علينا ان نفعل ما يستدعيه هذا
لإحتلال المستمر وفورلٌ(0)
وهكذا يتأطر المشهد الذي رسمه سميلانسكي لكن نداءه, هذا لا يفصح كثيراً عمًا يضمر
بصراحة؛ حيث انه يريد جواباًء والجواب الاساس والوحيد الذي يشي به هو الحل. ذلك الحل الذي
ير اليه الروائي أ. ب. يهوشواع بصراحة ووضوح أكثرء وبلغة لا تعرف المواربة حين يقول: «اننا
نستطيع التصرف مع الفلسطينيين؛ كما [نتصرف] مع ولد مشاغب؛ يجب الانتهاء من مشكلته
بالواسطة]. لقد كبر الفلسطينيونء ولهذا فإن السلام الذي لا يكون بموافقة ويمسؤولية القيادة
لفلسطينية لن يكون سلاماً حقيقياً().
العدد 554 74؟؛ كانون الثاني ( يناير ‎ )‏ شباط ( فبراير ) 11517 نمُرُون فلسطزية ١ه‏
تاريخ
يناير ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10641 (4 views)