شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 70)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 70)
- المحتوى
-
وحيد عبدائجيد سكم
عن نوايا لا يجب ان تكون قائمة في مثل هذا المناخ الذي نتفاوض فيه». ومرة أخرىء أدّى |
الاميركي الى اتفاق على استئناف المفاوضات في الاول من آب (اغسطس) .19/١ لكن أزمة القد
تصاعدت بسرعة عندما أقنٌ الكنيست: على عجل وبشكل نهائيء في أواخر تموز (يوليى) القانون الذي
رفضته مصرء حيث طلبت تأجيل وصول الوفدين» الاسرائيلي والاميركي. للقاهرة الى حين ت
رسالتي السادات لكارتر وبيغن وتلقي ردّاً اسرائيلياً واضحاً(؟'). وتضمّنت رسالة السادات الى بيفن
لأول مرة, فكرة «ابقاء وظائف المدينة موحّدة مع ضمان حرية الحركة والعبادة فيهاء؛ لكن مع التأكير
على رفض القانون الجديد: وعلى ان القدس العربية جزء لا يتجزا من الضفة الفلسطينية» وان الحتوق
التاريخية والقانونية للعرب والمسلمين في القدس لا بد ان تحترم (* ). وأدّى رد بيقن السلبي بل
والمستفز على رسالة السادات الى اصرار الاخير على تعليق المفاوضات, التي لم يمكن الاتفاق على
استئنافها الا بعد عام كامل في آب (اغسطس) .144١ وبذلك كانت قضية القدس وراء أطول توقف
لتلك المفاوضات: التي لم تحرز أي تقدّم في حل الخلاف حول هذه القضية. وكان أكثرما أمكن تحقيقه .
هى استعداد اسرائيلي مبدئي لبحث فكرة مشاركة فلسطينيي القدس العربية في انتخابات الحكم .
الذاتي. وهي الفكرة التي أيدتها الولايات المتحدة الاميركية في الوقت الذي كانت تسعى لإرجاء
التفاوض حول مستقبل المدينة الى المرحلة النهائية حتى لا تتسبب في انهيار الحكم الذاتي برمُته0!).
وحتى فكرة مشاركة سكان القدس الشرقية العرب في الانتخابات لم يكن سهلا الحصول على التزام
من المقاوض الاسرائيل بها. فقد كان مدركاً ان القبول بها يضعف حجته في المطالبة بالسيادة على
القدسء لكنه كان يشعرء في الوقت عينه, بأن هذا القبول لا يقوّض الحجة كلياًء خاصة اذا اقترخ
سكان القدس العرب في مدينة أخرى مجاورة مثل بيت لحم أو رام الله("").
ه قضية المستوطنات: ركز الموقف المصريء في خلال المفاوضات:؛ على وقف بناء أي
مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة خلال الفترة الانتقالية, أكثر مما عنى بوضع
المستوطنات في هذه الفترة. فبالرغم من ان هذا الموقف انطلق» في أحد أسسه الواضحة, من عدم
مشروعية المستوطنات القائمة, فقد قبل ارجاء مناقشة مصيرها الى موحلة المفاوضات النهائية. مع
التأكيد على أن هذه المفاوضات ينبغي أن تسقر عن تفكيك جميع المستوطنات» وعلى ان توضع 5-9
المرحلة الانتقالية تحت اشراف سلطة الحكم الذاتي( 9). والواضحء ان مصر لم تشعر بالحاح يدفع
للانتهاء من بحث مشكلة المستوجانات خلال مفاوضات الحكم الذاتي لعاملين: أولهماء أن عددهاء و
ذلك الوقت؛ لم يكن كبيراً بالمقارنة مع الوقت الراهن, فقد كانت هناك 1غ مستوطنة, فقطء في الضفة
الفلسطينية: منها ١؟ مستوطنة في وادي الاردنء حيث كان البناء يتم حتى خروج حزب العمل من
الحكم العام 7 في اطار مشروع «آلون». ولذلك ركّزت أكثر على وقف التوسّع الاستيطاني الذي
كان بدا بتولي تكتل الليكوب الحكم. وثانيهما, ان عدد المستوطنين لم يكن تجاوز ١١ آلف بالضفة
وآلفين في قطاع غزة. وهذا وضع يختلف كثيراً عمًا آل اليه الآن» حيث تجاوز عددهم المئّة ألف دون
حساب الققدس الشرقية. ولاحظ التقرير المصريء في ذلك الوقت» ان اسرائيل فشلت في تدعيم
الاستيطان البشري بالاراضي الفلسطينية المحتلة, وأنها تواجه مشكلة مرتبطة بأزمة الهجرة اليهودية
عموماً. ولذلك ك كانت مستعدة لقبول استمرار الوضع الذي كان قائماً وقت المفاوضات. في مقابل التزام
اسرائيلي بوقف الاستيطان الجديدء بحيث يحال موضوع مصير المستوطنات الى مفاوضات الوضع
النهائي (19). لكن تجدر الاشارة, هناء الى ارتباط اقتراح السادات بتزويد اسرائيل بمياه النيل
بموضوع المستوطنات. فقد استهدف ذلك الاقتراح توفير امكانات بناء مستوطنات في النقب
384 وين فلسطيزية العدد 754 - 174 كأنون الثاني ( يناير ) شباط ( فبراير) 15515 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)