شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 85)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 85)
- المحتوى
-
رؤية احزاب المعارضة المصرية للقضية الفلسطينية...
«الاخوان المسلمون» يرفضون: من الناحية الاستراتيجية: أيّة صورة من صور الصلح مع اسرائيل
تعترف بحقها في امتلاك جزء أى يعض من فلسطين257).
لقد انعكس موقف جماعة الاخوان المسلمين على موقف «العمل», وهو ما يلاحظ من خلال قراءة
البرنامج الانتخابي للتحالف العام 19417 مقارنة ببرنامج العمل العام !١5414 ان انه على الرغم من
تشابه برنامج العام 81 مع برنامج العام 1544. في ما يتعلق بالمطالبة بتجميد اتفاقيتي كامب
ديفيد لانتهاكات اسرائيل لها مع التأكيد على نصرة الفلسطينيين ضد الاعداء لاسترجاع حقهم ف
اقامة دولة مستقلة, الا ان برنامج تحالق العمل العام ,١541/ أضاف ان الصراع مع العدى
الصهيوني هو الميدان الاخطر وسط الصراعات الدولية» كما ربط نصرة الفلسطينيين ضد أعدائهم
ب «الجهاد الباسل» ضد هؤلاء الأعداء(؛"),
من ناحية أخرىء اتخذت جماعة «الاخوان المسلمين» موقفاً مستقلاً من موقف «العمل»؛ حيث
اعتبرت - على لسان المرشد العام للاخوان المسلمين ان إسرائيل لا تريد السلام . وطالبت بضرورة
اعترافها بحق تقرير المصير, وانشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. وقد الحقت أهمية هذا
المطلب بالطابع الديني لمدينة القدسء وأمن مص القومي ودعم الفلسطينيين, ثمّ عودة اشراف مصر
على الأماكن المقدسة للأقباط. على انه في تأكيده على الدور المصري» طالب المرشد العام للاخوان؛ بعدم
توريط مصر في أية حروب اقليمية عربية أى غير عربية(* “). وفي مجلس .الشعبء كان نواب «الاخوان
المسلمين» هم وحدهم الذين ركزوا على قضية التسوية, دون باقي نواب تحالف العمل؛ اذ طالب هؤلاء
بضرورة التمسّك بتحرير القدسء وربطوا ذلك بهدف ديني خالص, كما انتقدوا البيان الحكومي في
حزيران (يونيو) 15417. وتقرير لجنة الرد عليه لخلوه من أيّة اشارة لمنظمة التحرير الفاسطينية؛ في
وقت تدعو فيه مصر لعقد مؤتمر دولي؛ وطالبوا بتأكيد مصر على ان المنظمة هي الممثل الشرعي الوحيد
للشعب الفلسطيني (03) ٠ وهكذا يتبين ان رؤية حزب العمل الاشتراكي أصبحت: بعد التحالف مع
جماعة «الاخوان المسلمين»: أكثر تشدّداً وتمسّكاً بالحقوق العربية.
حزب الوفد الجديد
من الصعب تحديد المبادىء العامة لرؤية حزب الوفد الجديد تجاه القضية الفلسطينية والصراع
العربي - الاسرائيلي عامة, والحكم الذاتي الفلسطيني خاصة؛ اذ على الرغم من ان الحزب كان له
مواقف وسلوكيات مميّزة في مواجهة. الفكر الصهيوني بان نشأة اسرائيل في الاربعينات» الا ان مواقفه
المبدئية تظل مرتبطة بكونه حزياً براغماتياً. يربط بين مواقفه من عملية التسوية وبين التطوّرات
السياسية والعسكرية للصراع العربي الاسرائيلي. من جهة أخرىء فان المواقف المبدكية التي حدّدها
حزب الوفد الجديد بشأن قضية التسوية مرتبطة بفترة تاريخية محدّدة. فبرنامج الحزب التأسيسي
وضع في تشرين الثاني (نوفمبر) ,١5177 وهي الفترة ذاتها التي بدأت تتضح فيها ملامح الرؤية
المصرية للتسوية بزيارة الرئيس السادات الى القدس. اضافة الى ذلك, فان نشأة حزب الوفد الجديد
لم تستمن. ؛ وقتئذ» سوى بضعة أشهرء حيث جمد الحزب نشاطه في النصف الاول من عام 151/8:
أي قبل توقيع اتفاقيتي كامب ديفيد في أيلول (سبتمير) 1517/8.
على هذا الأساس, سيقتصر في تحديد المبادىء العامة لحزب الوفد على برنامجه التأسيسي,
أضافة الى بعض المواقف التي اتضحت بعد عودته للساحة السياسية, رسمياًء في العام 2585ء
وسيكون التحقّظ الرئيس: بشأن هذه المواقف, هى وجوب الأخذ في الحسبان ارتباطها بالفترة
العدد ١78 759 كانون الثاني ( يناير ) شباط ( فبراير ) 15315 انْدُون فلعطازية م4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)