شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 87)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 87)
المحتوى
رؤية احزاب المعارضة المصرية للقضية الفلسطيئية...
الوفد كان يأمل ان يحقق الحكم الذاتي الفلسطيني نتائج ايجابية على صعيد التسوية: يؤكد ذلك
تأييد البرنامج لسياسة رئيس الجمهورية بربط عودة السقير المصري الى تل أبيب بثلاثة شروط؛ ذكر
البرنامج منها «تحقيق الحكم الذاتي الكامل لشعب فلسطين»(7!*). وأيّاً كانت صحة أو عدم صحة
هذا الشرطء فانه يدل على تأييد الحزب لبد الحكم الذاتي الفلسطيني.
وعلى أيّة حال فانه خلال تلك الفترة التى شهدت اتصالات مصرية - أردنية مكثفة اعداداً
لاتفاق عمّانء لم يصدر عن حزب الوفد موقف رسمي معلن تجاه هذه الاتصالات. كما لم يتبنّ
«الاخوان المسلمون» المؤتلفون مع حزب الوفد. ابّان انتخابات مجلس الشعب العام ‎:.١544‏ أي
موقف. وقد كان الموقف الوحيد الذي برز خلال تلك الفترة. هى موقف نائب الوفدء عبدالمنعم
حسين؛ الذي أشار حيِّى جهو القادة الثلاثة مبارك وحسين وعرفات؛ في سعيهم نحو تسوية أزمة
الشرق الاوسط5).
وفي العام 1540., برز في موقف حزب الوفد من قضية التسوية تطوّران هامان: الاول»
تحديد موقف الحزب من اتفاقيتي كامب ديفيد بوضوح كامل. والثانيء رؤية الحزب للتسوية عبر
الاتفاق الاردني ‏ الفلسطيني. ففي ما يتعاّق بموقف الحزب من اتفاقيتي كامب ديفيد؛ يلاحظ
انه جرت خلال أيار (مايو) 15486؛: مناقشة داخل لجنة الشؤون الخارجية والعربية, بهدف
تقويم, وما يجب ان يكون عليه موقف الحزب, للتوفيق بين الآراء المتعارضة التي عبّرت عنها
كوادر الحزب في مناسبات مختلفة. وقد خلصت اللجنة؛ بعد خلاف كبير في الرأي, الى ان مَنْ
ينادون بالغاء اتفاقيتي كامب ديفيد ينادون بالغائهما كنهجء؛ وليس كوثيقة. وانه من الضروري
عدم الاسترسال في الحديث عن الغائهماء لأنهما لم يعد لهما وجود قانوناًء والمطالبة بالفائهما
مطالبة بالغاء شيء منعدمء قاطارهما للسلام المصري - الاسرائيلي أخلى مكانه لمعاهدة السلام,
واطارهما للتسوية سقطت بتعدّت حكومة اسرائيل» كما حلت محله مبادرات أخرى كمبادرتي
ريغان وفاسء اضافة الى ذلك؛ فان منظمة التحرير الفلسطينية لم تعد تطالب بالغائهماء ومن ثم
فليس من المطلوب ان يكون حزب الوفد أكثر تطرّفاً منها؟). 1
وهكذاء يتبين مما خلصت اليه اللجنةء ان هناك اتجاهاً داخل حزب الوفد معارض لاتفاقيتي
كامب ديفيدء وهناك اتجاه آخر يرفض المطالبة بالغائهما. ويمكن ايضاح ذلك الخلاف بمقارنة
رؤية نائب الوفد. محمد أسماعيل عيدء نائب رئيس الحزبٍ ورئيس لجنة الشؤون الخارجية
والعربية» ورؤية د. حيدر رأفت بة. فالأول» اعتبر ان الاتفاقيتين باطلتان: لأنهما أغفلتا قرارات
الامم المتحدة؛ وان على مصر اعلان سقوط اطارهما الثاني لأنها ليست طرقاً قيه9؟"). آمّا د.
وحيد رأفت فرأى انه بالرغم من سقوط كامب ديفيد كاطار للسلام المشترك بين مصر واسرائيل»
ل أنه في ما يتعاّق بسياسة التفاوض يجب التركيز على الغاية منهاء والتتائع التي يمكن ان
تتمخص عنهاء وليس الشكل7**). وهكذاء فان هذا الرأي يرفض الاتفاقيتين كبنود وليس كهدف
كان من المراد تحقيقه(").
ما بالنسبة لرؤية حزب الوفد لعملية التسوية؛ عبر الاتقاق الاردني ‏ الفلسطينيء فيلاحظ انه
ريخب بهذا الاتفاق من منطلق القبول بما يقبل به الفلسطينيون ("*). أمّا موقف «الاخوان المسلمين»
المؤتلقين مع حزب الوفد من الاتفاق فلم يتضح. وإِنْ كان جزم المرشد العام للاخوان بأن تحرير
فلسطين لن يتم الا بالقوة» يدل على رفضه الضمني للاتفاق(8").
العدد 78 5789 كانون الثاني ( يناير ‎ )‏ شباط ( قبراير ) ‎١555‏ شين فلعطيزية 6م
تاريخ
يناير ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22438 (3 views)