شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 88)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 88)
- المحتوى
-
عمرو هاشم ربيع سد
ويعد انهيار اتفاق عمّان» بتجميده العام 1145 ثم الغائه العام /1141+ برز موقف أكثر وضوحاً
للوفد. وقد تمثّل ذلك في كلمته أمام اجتماع الدورة الثامنة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني بالجزائر
في نيسان (ابريل) 17 :,١ حيث أشار الى أنه يويد اقامة دولة فلسطينية(7؟). ويعتير هذا الموقف
الواضح. دليلاٌ غير مباشر على رفض الحزب لكل ما هو أقل من ذلك بما يشمل ذلك الحكم الذاتي
الفلسطيني في الارض ال محتلة.
الخلاصة
وهكذا يتبين من العرض السابقء ان اهتمام احزاب المعارضة المصرية الثلاثة بالقضية
الفلسطيذية؛ كان وليد اهتمام تاريخي وتقليدي بهذه القضية . فبالنسبة لحزب التجمّع؛ اهتمت القوى
اليسارية المنضوية تحت لوائه (الناصريون - الماركسيون القوميون)» بهذه القضية قبل التئام صيغة
التجمّع بين هذه القوى. كما ان حزب الوفد الجديد وحزب العمل الاشتراكيء كان لكل منهما اهتمام
تاريخي بالقضية الفلسطينية» قبل ثورة تموز (يوليو) ١507 (حزب الوفد - حركة مصر الفتاة) .
وهكذاء كان اهتمام البرامج التأسيسية لأحزاب المعارضة بهذه القضية اقراراً بحقيقة اهتمامات
الحزب المسبقة؛ وليس اكتشافاً لطبيعة هذه الاهتمامات.
كما يتبين ان هناك اختلافاً في التوجهات الايديولوجية لأحزاب المعارضة مع توجهات القيادة
السياسية: الامر الذي ساعد على وجود تباين بين مواقف الاحزاب وموقف مصر الرسمي بشأن
القضية محل الدراسة. . على ان مقدار هذا التباين ينخفض» كلّما كان الحزب المعارض يحمل
ايديولوجية تتشابه. نسبياًء مع ايديولوجية القيادة السياسية. وفي هذا الصددء يلاحظ ان مواقف
حزب الوقد ذي الايديولوجية الليبرالية من القضية محل الدراسة, كانت من أكثر المواقف اقتراباً من
موقف مصر الرسمي في هذا الشأنء وهو ما كان رئيس حزب الوفد نفسه يحرص على التذكير به؛ يلي
ذلك حزب العمل ثم حزب التجمع.
من ناحية أخرىء يتبيّّ, مما سبق توضيحه؛ وجود بعض جوانب اتفاقء وبعض جوانب
خلاف ف رؤية احزاب المعارضة ازاء القضية الفلسطينية» والصراع العربي - الاسرائيلي عامة,
والحكم الذاتي الفلسطيني خاصة. كما يلاحظ وجود خلاف بين مواقف هذه الاحزاب وموقف
مصر الرسمي. فحزب التجمعء يطرح رؤيته بشأن هذا الامرء من منظور فكري يرفض التسوية
المنفردة كمبدا, ويقبل بالتسوية” الشاملة كهدف تكتيكيء لا يتناقض مع الهدف الاستراتيجي وهو
القضاء على اسرائيل. أمّا حزبا العمل والوفد, وهما حزبان براغماتيان اجمالاء فبالرفم من
رفضهماء بشكل عام, مبدا التسوية المنفردة, الا انهما يعتبران التسوية الشاملة مع اسرائيل»
بمثابة هدف استراتيجي.
ومموماًء فقد أثّرتَ تلك القاعدة كما اتضح على مواقف الاحزاب من الحكم الذاتي وفق
اتفاقيتي كامب ديفيد, فحزب التجمع؛ يعتبره جزءاً من التسوية المنفردة. أمّا حزب العمل» فقد وافق
عليه بداية؛ كما كان «الوفد» يوافق عليه. حسب ما اتضح من برنامجه الانتخابي. على ان الحزبين
تراجعا ورفضا هذه الوسيلة, بسبب المنظور الاسرائيلي للحكم الذاتيء ولانتهاكات اسرائيل للحقوق
العربية. وهكذاء يتب وجود اختلاف حول الحكم الذاتي بين حزب التجمع من ناحية؛ وحزبي الوفد
والعمل من ناحية أخرى. أمّا بالنسبة لمقارنة موقف مصر الرسميء بموقف الاحزاب الثلاثة,
كم اشؤون فلسطيزية العدد 54 5559, كانون الثاني ( يناير ) -شباط ( فبراين) 1951 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)