شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 118)
- المحتوى
-
قضية المبعدين والبحث عن مخرج
أين أصبحت الجهود السلمية للولايات المتحدة
الاميركية بعد ان انتهت الجولة الثامنة من
المفاوضات الثنائية العربية - الاسرائيلية؟ وكيف
ستنعكس أزمة «المبعدين الفلسطينيين» على هذه
العملية؟ وما هو دور الولايات المتحدة الاميركية
والامم المتحدة في «حلحلة» مواقف الاطراف
المتنازعة بشأنها؟ هذه هي الأسئلة التي شغلت,
خلال الشهرين الماضيين: غير وسط سياسي
وديلوماسي في المنطقة وخارجها.
في رأي الاوساط السياسية والدبلوماسية
المتابعة: ان الراعي الاميركي ما زال معنياً بعملية
السلام أكثر من أي وقت مضىء وأنه مستمر في تقديم
الافكار لتذليل العقبات بين مختلف الاطراف
المتفاوضة . ونقلت تلك الاوساط عن مصادر أميركية
مسؤولة حرص الراعي الامسيركي على لعب دور
«الوسيط الصادق», والتذكير بالعمل على «التقريب
بين وجهات نظر الاطراف العربية والاسرائيلية
المتضاربة» (انترناشونال هيرالد تربيون»
امم
وبغية اضفاء صدقية على هذا الدور شدّد
مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق
الايسط ادوارد جييجيان, في القول على ان
المفاوضات «حققت تقدماً»: على الرغم من كل ما
يقال: وان بلاده تعتقد ان المفاوضات هي «الطريق
الحقيقي الوحيد»ء» وانها «القرصة الوحيدة» لحل
النزاع العربي الاسرائيي, وانهاء معاناة الاطراف
المتنازعة: و«الطريق الوحيد» للوصول الى سلام
عادل وشامل بناء على قراري مجلس الامن الدولي
*8؟ و18 وآن الموضوع ليس ما اذا كانت الكثس
«نصفقها قارغ أونصفها مملوء»» اشارة الى التشاقم
والتفاوؤلء بل انه على حد قوله «أن الكأس
تمتلىء». وفِسّر هذا الاعتقاد التفاؤلي بقوله: «ان
أطراف المفساوضات حدّدت. في محادثاتهاء
المقاومة الفلسطينية ١ دوليا
الموضوعات الجوهرية والعناصر الاساسية الثلاثة
اللازمة من أجل تحقيق سلام حقيقي»؛ وهي السلام
والامن والارض» (الواشنطن بوست,. 19 -
٠ لكنه. في المقابل» أعلن تقهّمه
للقائلين ان المفاوضات لم تحرز تقدّماًء فأشار إلى أن
المقصودٍ بذلك هو عدم احرازن التقدم الجوفري
الكبير المنشود؛ وهى أمر غير مستبعد ؛ فالعملية؛ على
حدّ تعبيره» «صعبة وشاقة وجلويلة» وان صراعاً معقّداً
كالصراع العربي الاسرائيلي» لا يمكن حلّه بين ليلة
وضحاها. وان جوهر الامر هو ترسيخ جذور العملية
التي بدات واستمرت. وان الجولة الثامنة حققت
تقدّما مئلها مثل الجولة التي سبقتها». لكنه رفض
الكشف عن تفاصيل التقدّم الذي تمٌ احرازه, مكتفاً
بالقول: «من جهتناء أحد الطرفين الراعيين للمؤتمرة
نعتقد ان القواعد والاسس تم بناؤهاء الآن» من أجل
احراز التقدّم الجوهري في المستقبل القريب». ونفى»
في الوقت عينه. انه يحاول أعطاء صورة «وردية» عن
النتاكج, خلافباً الصورة القاتمة التي أعطاها
المفاوضون العرب. واعترف ان خلافات جوهرية لا
تزال قائمة بين الاطراف المتنازعة؛ ولذلكء ومن أجل
ان تستمر عملية التفاوضء فانه ينبغي ملاحظة؛ ان
جميع الاطراف عبّرت للرئيس الاميركي: جودرج
بوشء وفي بياناتهاء عن عزمها واصرارها على
استمران العملية ودقعها قدماً من أجل بلوغ
أهدافها النهائية» (المصدر نفسه) .
خيارات مقفلة
واذا ما كان الطابع «التفائلي» طفى على ما
عداه في تقويم المسؤول الاميركي لمجرى مفاوضات
الجولة الخامنة؛ فان قرار الحكومة الاسرائيلية
القاضي ابعاد أكثر من ٠٠١ فلسطيني الى لبنان
أشاع جواً من التشاؤم على المسيرة السلمية برمتها.
ففى واشتطن, طالبت الوفود العربية الى محادثات
السلام الرئيس الاميركي بالتدخل واتخاذ
1551 هرون فلسطفية العدد 54؟ 515: كانون الثاني ( يناير ) شباط ( فيراير) 1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2461 (10 views)