شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 7)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 7)
المحتوى
د. بكر عبدالمنعهم صصح
الامن الدولي سيستطيع الخروج من هذا الموقف المربك من دون خسائر فادحة قد تنعكس على
مصداقيته واحترامه. وقد يؤثر هذا الموقفء, كذلك» بصورة سلبية على مبادىء عمله الاساسية
وأسلوبه في معالجة الازمات الدولية. ولم تعد المشكلة مجرد قضية «أزدواجية المعايير», ولكنها
أصبحت أكثر خطورة في ما يسمّى عصر «النظام العالمي الجديد»؛ حيث يجبر بعض الأقطار على
الالتزام بالقانون في حين يُستثنى البعض الآخر من ذلك.
وبمعنى آخسر ستصبح المبادىء انتقائية» تقوم على المصالح والعلاقات: وليس على قوانين
أخلاقية عامة وهذا يعني, ببساطة» ان أولئك الذين هم مع الولايات المتحدة الاميركية: سواء أكانت
على صواب أم خطاء حسنة أم سيئة؛ فسيكونون فوق القانون الدوليء: وفوق الاعراف الانسانية. وقد
أوضح 0 » بجلاءء: وزير الخارجية الاسرائيلية. شمعون بيرسء عندما ذكر ان الولايات المتحدة
الاميركية لن «تخون» علاقاتها الخاصة جداً مع اسرائيل بعدم استخدام حق النقض لمواجهة أي
عقويات ضدها.
ان هذا القرار وضع مفاوضات سلام الشرق الاوسط الثنائية ومتعدّدة الطرف في موقف صعب.
ان عملية السلام تحتاج الى نوايا حسنة معلنة. وقرار المحكمة الاسرائيلية هذا ليس سوى مواد
متفجرة وضعت في طريق عملية السلام.
صفقة اسرائيلية ‏ أميركية
في الأول من شباط (فبراير) 1491: أعلن رئيس الوزراء الاسرائييء اسحق رابين» قرار حكومته
بالسماح ل ‎٠٠١‏ من المواطنين المبعدين بالعودة, وتقليص فترة النفي بالنسبة للباقين لتصبح نصف
المدة التي قررت أول الامر. وقال انه وفي مقابل ذلك تلقّت اسرائيل من الولايات المتحدة الاميركية
تأكيدات بأنها ستسد الطريق أمام أي محاولة لدفع مجلس الامن الدولي لاتخاذ عقوبات ضد
اسرائيل؛ وفقاً لبعض الاقتراحات التي قدّمت ردأ على تحدي اسرائيل المستمر للمطالب التي نص
عليها القرار الرقم 59 (1597). وفي اليوم ذاته؛ أعلن وزير الخارجية الاميركي؛ وارن كريستوفر,
عندما كان في زيارة لمقر الامم المتحدة في نيويورك: انه يعتقد بأن اتخان اجراء آخر من قبل مجلس
الامن الدولي لن يكون ضرورياً.
وفي الرابع من شباط (فبراير) 1597: أفادت الاتباء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي أشار, في بيان
أدلى به في الكنيست, الى الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية في ما
يتعلّق بقضية الابعاد, ولاحظ ان الاتفاق بإعادة ريع المبعدين الفلسطينيين ال ‎٠١‏ حفظ له حق
إبعاد المئات من الناس في المستقبل إذا ما أراد ذلك. وأكد ان اسرائيل قررت ذلك لثلاثة أسباب:
لاظهار ان اسرائيل «ستواصل عملية السلام»: و«تحارب الارهاب»»: وليظهر للاسرائيليين «التوجه
المخلص لبناء قواعد التعاون والتفاهم مع الادارة الاميركية الجديدة». وأضافء أيضاًء أن هنالك
ثلاثة مبادىء تهتدي بها الحكومة الاسرائيلية في تعاملها مع هذه القضية: ان لاتصل الى أي مجابهة
مع مجلس الامن الدوليء وتمكين الفلسطينيين الراغبين في العودة الى مائدة المفاوضات من أن يفعلوا
ذلك؛ وتجئّب خلق موقف يمكن ان يفهم على انه انتصار ل «حماس».
ولا ريب فإن القرار الجديد الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية غيّر قوانين اللعبة الى حدّ ماء ومن
ثم مال الميزان لمصلحة اسرائيل في بعض الدوائر السياسية الدولية. وكمثال على ذلكء قال
3 لوُون قأسطزية العدد ‎55١-55٠‏ آذار ( مارس ‎ )‏ نيسان ( ابريل ) 19597
تاريخ
مارس ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10641 (4 views)