شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 34)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 34)
المحتوى
سلب الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية...
وممًا له دلالة واضحة:؛ في هذا الصددء ان وسائط الاعلام السوفياتية غطّت هاتين الزيارتين تغطية
واسعة؛ وأصدرء في اثر زيارة القدومي: بيان رسمي عن اجتماعه مع غروميكو طالب بتسوية في لبنان
يجرى التفاوض في شأنهاء باخلاصء ومن دون تدخل خارجي(:*).
غير انه من المفيد التذكيره مرة أخرى, بالتوجه السوفياتي الذي ظلت موسكو متمسّكة به ازاء
موضوع الدولة الفلسطيتية. ففي البيان الذي أصدر في نهاية زيارة عرفات لموسكو في تشرين الثاني
(نوفمبر) ‎١41/0‏ لم يوافق الزعيم الفلسطينيء كما ذكرنا سابقاً »على ان ينضم الى الدعوة السوفياتية
لاقامة دولة فلسطينية؛ لأن عبارتها كانت غامضة؛ اذ استعملت عبارة أي فلسطيئية» بدلا من
الاراضي التي يجب أن تحرر. اى «من على جميع الاراضي الفلسطينية», كما كانت منظمة التحريى
الفاسطينية تفضّل. وعلى كل حال» بقي الموقف السوفياتي؛ كما كان واضحاً في العديد من المقالات
وغيرها التى تعلق بأن اسراكيل والولايات المتحدة الاميركية كانتا تحاولان الاستفادة من الاحداث في
لبنان كبرهان على استحالة التعايش السلمى بين المسلمين والمسيحيين ضمن إطار دولة واحدة.
ولذلك. فان الوضع عينه يمكن ان يتكرر اذا ما وجدت دولة فلسطينية بجانب اسرائيل. لقد كانت
موسكو تذكر هذاء من دون أية اشارة الى ما كانت تطرحه منظمة التحرير الفلسطينية من ضرورة قيام
دولة علمانية ديمقراطية على أرض فلسطين. والأهم من هذاء ان الاتحاد السوفياتي واصل الطلب
بوجوب انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة العام /1571. وفي بياني الحكومة السوفياتية,
في كانون الثاني (يناير) ونيسان (ابريل) 1971., ارتبط هذا الطلب» بصورة وثيقة» بانشاء دولة
فلسطينية. وان بيان نيسان (أبريل) شرح» فيما شرحه؛ ان مثل هذا الانسحاب لن يسترد؛ فقطء
السيادة العربية على الاراضي التي تخصٌ الفلسطينيين وحسبء بل يعطي الفرصة لامكانية التعبير
عن تقرير دولتهم الخاصة أيضاً. . ولقد كان العنصر الثالث في هذه المعادلة السوفياتية هو الوجود
المضمون لاسرائيل ولاستقلالها وسيادتهاء وحتى ضمان حدودها ضد الاختراق من المنطقة المحددة
التي تنسحب منها لانشاء دولة فلسطين ‎٠‏ والفعرة الاساس» هي ان تكون الدولة بجوار اسرائيل» لا
ان تحل محلهاء كما أكدته موسكو مراراً وتكرارً(41
وبصورة مغايرة لهذا الموضوع. قلما كانت القدس تُذكر عند البحث في قيام الدولة الفلسطينية
أو مسآلة العلاقة مع الاردن. وفي الحقيقة؛ ان التقرير السوفياتي المرفوع الى مؤتمر الجزائر في تشرين
الثاني (نوقمبر) 19175: او الى مؤتمر لاهور في شباط (فبراير) 151/5: اغفل القرارات التي تشير الى
موضوع القدس. وكانت المناسبة الوحيدة التي ذكرت فيها القدس جاءت؛ على ما يبدى عندما كان
السوقيات يسعون لكسب ود الاردن, وبالذات عندما كانوا يطالبون اسرائيل بالتعويض عن خسائر
العربء بما فيها خسائر المملكة الاردنية من وإردات السياحة الى القدسء أو عند انتقاد اتفاقية سيناء
المصرية ‏ الاسرائيلية. ويُستشف من تفسير أحد المسؤولين في الحزب الشيوعي الاردني بأن الدولة
الفلسطينية يجب ان تنشاء أولاء على الارض المحررة؛ ومن ثم يُنظر في علاقاتها المستقبلية مع
الاردن(”*). وفي حديث اجراه السفير السوفياتي لدى الاردنء في الخامس من آذار (مارس) 1514,
ذكر فيه أنه يجب اجراء ترتيبات مع عمّان لدعم الجهود من من أجل حصول الفلسطينيين على تقر
مصيرهم ضمن حدود العام ‎.١1911‏ هذه البيانات السابقة لم تث تشر إلى الفكرة الاردنية عن الاتحاد
الفدرالي بين المملكة والدولة الفلسطينية؛ لكنها لم تكن استبعدت أيضاً. وعلى كل حال قفي مقال كثيه
تولكونوف, فيما بعدء في مجلة الحزب الشيوعي السوفياتي الرسمية «كومونست» استبعد فيهاء بشكل
شاملء اقتراح الملك حسين في العام 1977 عن الحل القفدرالي, ذاكراً انه «خطة اميركية
العدد ‎.58١ 74٠‏ آذار ( مارس ) _نيسان ( ابريل ) ‎١551‏ شْيُونُ فلسطؤية ذا
تاريخ
مارس ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 135 (35 views)