شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 46)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 46)
- المحتوى
-
سسسب الفكر السياسي القلسطيني قبل العام /1944
فيها. والغالب على اعتقاد الموسويين انه يستحيل عليهم اعادة حكومتهم في سوى أرض الموعد. ومع
أن هذا الاعتقاد يستخدم لتسخير عقول عامتهم, فانه يفيد أيضاً في تشويق الخاصة منهمع9).
وكانت «الكرمل» شككتء منذ صيف العام :.15١5 بالاسس التاريخية التي استندت اليها
الصهيونية لتبرير دعوتهاء فكتبت, تعليقاً على أحد المقالات المنشورة في مجلة «المقطم» المصرية:.«انذا
لم نعلم كيف يدّعي الكاتب وكثيرون من الاسرائيليين ان فلسطين هي ملك أجدادهم »فَِنْ كانوا يدّعون
ذلك لأآن أجدادهم امتلكوها بحق الفتوح فقد امتلكتها أمم من بعدهم بالحق نقسه. وإِنْ كانوا يبنون
دعواهم على قول التوراة يكون الحق عز وجل أعطاها ملكا لايراهيم, فالحق نفسه سدم بأخذفا من
أيديهم, فضلاً عن كون أمم كثيرة تفرّعت عن نسل ابراهيم غير الطائفة اليهودية»(1).
ويبدى أن المقكّرين والمثقفين الفلسطينيين والعرب تحسسواء منذ ذلك الوقت المبكر, وجود روابط
بين الحركة الصهيونية من جهة» والدول الكبرى في اوروبا من جهة ثانية, وتحسسوا من خطرن قيام
الدول الاوروبية باستغلال الحركة الصهيونية لتحقيق مطامعها. ففي ٠١ كانون الثاني (يناير)
,», علقت «الكرمل» على مقال للكاتب رفيق بك العظم, نشرته «الحضارة», فكتبت: «الذي نعلمه
أن فكرة اقامة مملكة يهودية في سوريا غالبة في اوروباء حتى وفي بعض الدوائر السياسية الاوروبية»
ولكنها لم تنطبخ يعد... نحن نعترف بقوة الدولة | العثمانية]» ولا نعتقد بأن اليهود يقفون يوبا ما في
وجه جنوب محمود شوكت:ء كما اننا لا نعتقد بأن الكريتيين والبلغاريين يستطيعون الثبات يومأ واحدا
أمام الجنود العثمانية لوتركوا وشأنهم, ولكن اليهود متى تملّكوا واستولوا على موارد الرزق قاموا بفتن
تضطر اوروبا الى المداخلة في شؤونهم, »ولا يعلم الا ألله ما لهم من النفوذ في اورويا»!” 0 .وف مناسبة
أخرىء نشرت «الكرمل» مقالا للمفكر مصطفى أفندي تمر كان تُشر في جريدة «فلسطين» وبين فيه ان
روسيا وانكلترا تدعمان الاستعمار الصهيوني السياسي والاقتصادي لتحقيق مطامعهماء وليكون لهما
حق التدخل في شؤون الدولة العثمانية» وممًا ورد فيه: «ان من أحض أماني الروس سوق اليهود الى
الاراضى المقدسة لايجاد المشاكل وتوليد المعضلات: ليكون لها حق التدخل في سياسة الدولة وأمورها
ليتنسى لها ما تنويه كما تفعل في البلقان... أن أمنية دولة الانكلين وبيت قصيدها فصل القطرين
السوري عن المصري لثلا يكون بعضهم لبعض ظهيرا... وفصل القطرين لا يكون الا باحتلال أمة
أجنبية في القطر السوري كاليهود. فانكلترا تودّ ان تقوّي اليهود في فلسطين والقطر السوري وتنشثىء
دولة مستقلة صوزاً لحفظ كيانها في القطر المصري...» وتضيف الصحيفة من جانبهاء بعد ان تتعرّض
الى أهداف المانيا والنمساء ان الجمعية الصهيونية «تتقرب من جميع الدول ذات المصالح وتستفيد
من نفوذها حتى تبلغ أربهاء ومتى اتسع ملكها وكثر عدد أبنائها في البلاد أحدثوا القلاقل والفتن
والمشاكلء واضطروا اورويا للمداخلة ومتحهم حكومة مستقلة»(09.
وحدّدت «الكرمل»؛ أخيراًء طبيعة الاخطار التى تهدّد المواطنين العرب في فلسطين من جرّاء تزايد
الهجرة الصهيونية» فكتبت بأن هذه الهجرة باتت «تهدد البلاد بخطرين: أحدهما سياسيء والآخر
اقتصادي. أمّا الخطر السياسي فأساسه أمور ثلاثة: ١ احتقاظ اليهود بتقاليدهم الخاصة الى حدّ
التعصّب؛ ” ترديدهم الدائم ذكرى ماضيهم وطموحهم الى تجديده؛ ٠ تجنس السواد الاعظم
منهم بالجنسية الاجنبية. فأي عاقل يأمن من ان يساكن في داره هيئة نشيطة: وقوية وغنية؛ هذه
مطامعها...؟ أمّا من الوجهة الاقتصادية, فان الصهيونيين أنفسهم لا ينكرون ان الفلاح العربي
أضعف من ان يتمكّن من مزاحمتهم ماديا وفنياًء فكيف يمكن التوفيق بينهم وبينه وما زالت مصلحتهم
مناقضة لمصلحته؟ ان عدد الصهيونيين لا يخيف... ولكن ضعف الفسلاح المسكين ازاء
العدد 55١-54 آذأى ( مأرس ) -نيسان ( ابريل ) 1997 لشثون فلسطزية 66 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)