شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 68)
- المحتوى
-
سسست فكرة التسوية ف الساحة الفلسطيفية...
طرأ عليها مما يتعارض مع هذه الحقيقة منذ صدور وعد بلفور ليس الآ عدواناً مستمراً على الشعب
الفلسطيني. كما جاء في البيان تعهد حمودة بأن «الشعب الفلسطيتي؛ ومن ورائه قوى وامكانات
الشعوب العربية؛ يناضل ويكافح الى ان يتمّ تحرير فلسطين بكاملها»!”"). وبعد بضعة أسابيع من
هذه الواقعة, نشرت صحيفة بيروتية أنباء نسبتها الى الدوائر الدبلوماسية العربية في العاصمة
اللبنانية؛ وقالت ان الرئيس المصريء, جمال عبد الناصي يمارس ضغطاً على اللجنة التنفيذية
الفلسطينية كي تقبل بالتسوية السياسية: وان اللجنة قبلت السير في هذا الطريق. هذه الاتباء
استتبعت نفياً فورياً. وأصدر مدير مكتب م.ت.ف . في بيروت» شفيق الحوت: بيان نفي قاطع؛ وأكد على
ان ليس من سياسة المنظمة «التفتيش عن حل سلمي أو حل سياسي.(50).
لقد تمثّل موقف القوى الفلسطينية: باستثناء الشيوعيين» بالاجماع على أمرين: تحديد هدف
العمل الوطني بتحرير فلسطين وما يقترن به من دعوة لازالة اسرائيل من الوجود؛ واعتماد الكفاج
المسلّح نهجاً وحيداً يما يشتمل عليه هذا من رفض للمجهودات السياسية الرامية لتحقيق تسويا
للصراع العربي الاسرائيلي. وقد تركز الرفض الفلسطيني للقسوية في رفض قرار مجلس الامن 5
الرقم ”58 الذي عنون؛ منذ صدوره؛ لأهم مشروعات التسوية المطروحة وأكثرها استقطاباً للتأييد
الدولي والعربي. ولم تصدر بيانات الرفض عن قيادة م.ت.ف. وحدهاء بل تبارت القوى الفلسطينية,
القديمة والمستجدة, في الهجوم على هذا القرار. فقد رفضت الهيئة العربية العليا القرار بحزم» وحثّت
الجمهور على مقاومة تطبيقه؛ بوصفه مؤامرة تستهدف تصفية قضية فلسطين والغاء حقوق
شعبها('"). ورفضت «فتح» القرارء بالطريقة ذاتهاء وأعلنت قيادة «فتح»: «نحن نعمل للقضاء على
الوجود الصهيوني في بلادنا والقضاء على اسرائيل كدولة؛ لكي تعود فلسطين لاصحابها
الشرعيين»2"). وصاغت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ منذ تأسيسهاء موقفاً ثابتأ في تشدّده في
رفض التسوية ومناهضة الجهوب الرامية لتطبيق القرار 57 ؟. وتشبثت هذه الجبهة بايمانها «الراسخ
والعنيد»» كما وصفه أحد بياناتها. » بحق الشعب الفلسطيني الطلق في أرضه وفي وطنه؛ «وحقه غير
المنازع في ان يرفض» » جملة وتفصيلً ٠ كل أنواع الحلول التي تعتمد على المفاوضة والمساومة»!4).
وحذت المنظمات المسلّحة الاخرى, كلهاء حذو فتح أو الجبهة الشعبية في الرفض. وعندما سثل يحيى
حمودة؛ في معمعان الجدل الدائر حول القرار ؟ 4؟, عن البديل الذي يراه ممكناً؛ حدّد رئيس الماظمة
هذا البديل بأن تزج الأمة العربية بكل ما تملك في المعركة «وان تشنها حرياً شاملة» وذلك لأن الحلول
السياسية لا تجدي نفعا(*).
وسط اجماع المنظمات الفلسطينية على رفض التسوية؛ تميّز الموقف الشيوعي من القرار ؟45؟
بتفهم واقعي. كان الشيوعيونء قبل العام 1571 يؤيدون تسوية للقضية الفلسطينية تقوم على
أساس تطييق قرارات الامم المتحدة الصادرةء حتى ذلك الوقت. بشأن فلسطين. وهى قرارات تدعو
الى اقامة دولتين في فلسطين, واحدة للعرب وأخرى لليهود» وتؤكد حق اللاجئين الذين أُجلوا عن أماكن
سكنهم في البلاد بالعودة اليها أى بالحصول على تعويض عنها. وعندما أأصدر القرار ؟5؟: انفرد
الشيوعيون» تقريباًء بين الفلسطينيينء بالدعوة الى القبول به وثابروا على حت المنظمات المسلّحة على
أن تتعاطى؛ ايجابياًء مع المجهودات السياسية, ولم يستريحوا لمقولة ان الكفاح المسلّح هو الطريق
الوحيد للعمل الوطني. وقد رأى الشيوعيون ان هذا القرار, الذي يعكس حصيلة ميزان القوى القائم
عربياً ودولياً. انما يشكّل خطوة أولية هامة في معركة الشعوب العربية لتصفية آثار عدوان حزيران
(يونيو) 1537., وذلك مع اقرارهم بما يعتور خطة مجلس الامن الدولي للتسوية من نواقص
العدد 55١-55٠ آذار ( مارس ) _تيسان ( ابريل ) 1557 يون فلشطيزية 37 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)