شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 70)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 70)
- المحتوى
-
سب فكرة التسوية في الساحة الفلسطيئية...
فلسطين وازالة اسرائيل. وهكذا مثّل شعار «الدولة الديمقراطية الفلسطينية» صياغة من نوع جديد
لشعار تحرير فلسطين: ليس أكثر. بالرغم من ذلكء فإن طرح «فتح» لهذه النقطة وعرضها المساواة
بين عرب البلاد ويهوبها في الحقوقء دون تحديد لنسب وجود الفريقين» ودمن تمييز بين يهودي مقيم
في البلاد قبل الغزى الصهيوني لها وآخر وفد اليها في ظل هذا الغزى أيّاُ كان دواقع هذا الطرح» قد
قعل فعله التراكمي ولعب دوراً ما في دقع الموقف الفتحاويء ثم الفلسطيني عامة, نحى مزيد من
التعاطي الواقعي مع الحقائق المتكونة على أرض الشرق الاوسط. ١
ولا بد ان التخوف مما يقوب اليه هذا الطرح في المستقبل هى الذي أجج المعارضة القوية له من
قبل منظمات الكفاح المسلح الاخرى. أمّا استهانة القابلين منذ ذلك الوقتء بالتسوية بهذا الطرح
فمبعثهاء على الاغلب: اعتقادهم ان «فتم» لم ترفع هذا الشعار الا لأغراض دعاوية.
مهما يكن من أمرء فإن تشدّد المنظمات: على الصعد كافة؛ انعكسء مباشرة, في الوثائق الجديدة
التي أقرها المجلس الوطني الفاسطيني, عندما عقد دورته الرابعة في تموز (يوليو) .١1574 كانت تلك
هي دورة المجلس الاولى بعد إعادة تشغيله لينسجم مع المرحلة الجديدة. ويعد ان صارت الغلية
الكاسحة فيه لممثلي حملة البنادق . لقد أقرّهذا المجلس الميثاق الوطني الذي حلّ محل الميثاق القومي
كدستور للمنظمة: ؛ وفيه أعاد تثبيت المواد التي تؤكد على عروبة فلسطين وتجعل تحريرها الكامل هى
الهدفء كما أعاد تثبيت المواد التي تعتبر وجود اسرائيل غير شرعي وتؤكد بطلان وعد بلفور وصك
الانتداب وقرار تقسيم فلسطين . واشتمل الميثاق الوطني على مادة لم يكن لها نظير في سابقه, هي المادة
التاسعة التي نصّت على ان «الكفاح المسلح هى الطريق الوحيد لتحرير فلسطين» وهو بذلك»
استراتيجية وليس تكتيكاً»( ''). وزيادة في التحوط ضد أي شبهة بشأن الموقف الرافض, اشتمل
الميثاق الوطني على مادة أخرى جديدة» هي الحادية والعشرون؛ وفيها أجري التأكيد على ان الشعب
القلسطيني «يرفض كل الحلول البديلة عن تحرير فلسطين تحريراً كاملاً ويرفض كل المشاريع الرامية
الى تصفية القضية الفلسطينية»('). ثمٌ جاءت القرارات السياسية لهذا المجلس» فنص أولها على ان
تحرير الارض الفلسطينية بكامتها وممارسة سيادة الشعب الفلسطيني عليها هما الهدف257,
وخُصصت في القرارات السياسية مقاطع مفصّلة أُجري التأكيد فيها على رفض القرار 2557
والأسباب التي تسوغ هذا الرفض. وضمّنت هذه القرارات توصية للجنة التنفيذية «بوضع مخطط
متكامل لاحباط أي حل للقضية الفلسطينية»9).
هذا الموقف المتشدّدء أو الممعن في التشددء لم يشكّل استطراداً في الزمن للموقف
الفلسطيني التقليديء فحسبء بل شكّلء أيضاًء في الظروف المحيطة الملموسة؛ سبياً هاماً أسهم: مع
أسباب أخرى بالطبعء في صياغة مواقف م.ت.ف. ازاء الدول العربية» هخصوصاً أزاء الدول التي
قبلت القرار ؟؟ كمصر والاردن: والاخرى التي رفضته؛ كسوريا والجزائر. وقد تصاعد خط الرفض
منذ مجيء حملة البنادق الى القيادة» ونجمت عنه؛ أوعن تداخله مع عوامل أخرى» صراعات ونزاعات
مع هذه أى تلك من الدول العربية. وكان بعض هذه الصراعات والنزاعات دامياً وكان أكثرها دموية
الصراع الذي شهدته الساحة الاردنية ويلغ ذروته في الفترة الممتدة بين أيلول (سبتمير) 151١ في
عمّان, وتمون (يوليى) »157١ في جرش . وقد نتج عن هذا الصراع» بين ما نتج عنه, خروج مقاتلي الثورة
الفلسطينية» يكتلهم الكبيرة, من الاردن وانتقال مركز ثقل قواعد العمل الفلسطيني المسلح الى لبنان.
العدد 581١ 174٠ آذأن ( مارس ) يسان ( ابريل ) ١591 يون فلسطيؤية 539 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6870 (5 views)