شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 72)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 72)
المحتوى
ب فكرة التسوية في الساحة الفلسطيذية...
حرب تشرين الأول (اكتوير) 1577 والبرنامج المرحلي
مكلت الحرب العربية ‏ الاسرائيلية الثالثة التي تمّت بمبادرة مصر وسوريا في تشرين الاول
(اكتوبر) 151 الحدث الكبير الذي كان له الفضل في تظهير كل التحوّلات الايجابية السابقة على
الساحة الفلسطينية؛ وتوفير الجى الملائم لكي تنخرط الغالبية الفلسطينية في اتمام هذه التحوّلات.
وكان الهدف المعلن من الجانب العربي لهذه الحرب هو تحقيق ازالة آثار عدوان حزيران (يونيو)
7 أو تحرير الاراضي التي احتلتها اسرائيل نتيجة هذا العدوان. ولم يقل أي من المشاركين في
الحرب ان هدفها هو تحرير فلسطين بكاملها. ومع أن الجيوش العربية التي شاركت في الحرب اقتحمت
المواقع الاسرائيلية» ودخلت في العمق, وقاجات الجانب الآخر وأظهرت؛ هنا وهناك؛ براعة في الهجوم
والدفاع: فانها لم تبلغ حدّ تحقيق الهدف بالقتال؛ ولم تطرد القوات الاسرائيلية الا من مناطق قليلة في
الاراضي المحتلة . بالريغم من ذلك» » اعتبرت نتائج هذه الحرب متوازتة, وأثارت, خصوصاً في الايام الاولى
من بدء القتال؛ رعباً حقيقياً في اسرائيل» وجعلت هذه الاخيرة أقلّ تهرباًء عما كانت عليه في السابق»
من الدعوة الى تسوية تتم على أساس القرار 47؟. وعلى الصعيد العريي» حسمت نتائج الحرب الجدل
بين الراغبين في التسوية والراقضين لهاء وتحققت الغلبة للقابلين بها. حدث ذلك: خصوصاً لأن سوريا
التي انفردتء كما منّ معناء برفض القرار عند صدوره:؛ قبلت به مع التحفظه في العام ١/ا5١:‏ دون
ان يقع تبدل كبير على جوهر موقفها ولغة خطابها المتشددين. آمّا بعد الحرب» فقد أظهرت سورياء
أيضاًء استعداداً أوفى لتطبيق بتود القرارء وذلك, بالطبع؛ وفق تفسيرها له الذي يختلف عن التفسير
الاسرائيليء وان معارضة الدول العربية الواقعة خارج دول الطوق المحيطة باسرائيل للقرار فقدت
كثيراً من فاعليتها يعد ان اكتمل اجماع دول الطوق على القبول.
وعلى كل حال, فإن تجدد النشاط العربي والدولي الرامي لتحقيق تسوية أحدث تأثيره المباشر على
الساحة الفلسطينية التي وجد فرقاؤها جميعاً أنقسهم أمام هذه المسألة, اذ ما الذي سيؤول اليه
العمل الوطني الفلسطيني اذا تمكّنت الاطراف الاخرى المنخرطة في الصراع من التوصل الى تسوية!
يضاف الى ذلك, ان مصرء بالذات: من بين دول الطوق, وهي التي كانت أكثرها تعجلاً لتحقيق تسويا
ماء وهيء أيضياًء التي أبرمت مع اسرائيل سلسلة من الاتفاقات الخاصة بوقف اطلاق الذار لقصل
بين القوات؛ صيّت جهوداً قوية ومثايرة بهدف حمل القيادة الفلسطينية على حسم الموقف من التسوية
والانخراط بأسرع وقت في المجهوبدات السياسية القائمة آنذاك. وقد تضافر تأثير هذا كله فنشط حوار
الاطراف الفلسطينية حول الموضوع: وأحدث تأثيره, بالاضافة الى التأثيرات الاخرىء في تعديل ميزان
القوى على هذه الساحة: وجعله يميل» بصورة حاسمة:ء لصالح الراغبين في التسوية. . وقد تيلورت»
بنتيجة هذا الحوار, أى في سياقه؛ وهو حوار لم يغب عنه العنف والعنف المسلّح في بعض الحالات»
كتلتان كبيرتان رئيستان. فتشكلت أولى الكتلتين, وهى كتلة الغالبية: من القوى الموافقة على الانخراط
في التسوية؛ وضمّت نواة هذه الكتلة «فتي». و«الصاعقة» التي يشرف عليها حزب البعث الحاكم في
سورياء والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التى كانت تفاعلات الآراء داخلها قد أحدثت للتى
تحوّلا في موققها السابق المناهض لدعوة التسوية("”. .وقد حظيت هذه الكتلة بتأييد الشيوعيين الذين
كانوا قد أصبحوا ممثلين في المجلس الوطني الفلسطين بنيء وصار لهم نشاط متزايد على الساحة أيضاً.
ومما لا شك فيه ان كتلة الغالبية في م.ت.ف. استقطبت تأييد غالبية الجمهور الفلسطيني كما أيّدتها
غالبية الدول العربية والدول الاخرى الصديقة؛ خصوصاً الاتحاد السوفياتي. أمّا الكتلة الثانية,
وهي كتلة الأقلية, فقد تزعمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وضمّت معها الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين ‏ القيادة العامة ومنظمتين صغيرتين أخريين هما جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
العدد ‎,18١ 74١‏ آذار ( مارس ) _نيسان ( ايريل ) ‎١59*‏ يون فلسطرزية 071
تاريخ
مارس ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)