شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 75)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 75)
- المحتوى
-
فيصل حورائي ل
تسمح له بالمطالبة بتطبيق قرارات الامم المتحدة الصادرة منذ العام /ا5 ١5 كافة.
© ان تحقيق التسوية بقيام دولة فلسطينية سوف يأذن بأن تنصرف الدولة العريية الى شؤّون
البناء الداخلي» وسيوفر الاموال والجهوب المبذولة في مجالات الدفاع لكي تستخدم في أغراض التطوير
والتنمية» ويفسح في المجال آمام التطوّر الديمقراطي للبلاد العربية. وهذا كله سيصبء دون شكء في
مصلحة الشعب الفلسطيني.
© في مقابل ذلك فإن غياب الذريعة الامنية التي تستخدمها اسرائيل للحصول على المساعدات
الوفيرة من شتى المصادر الخارجية سوف يودي ألى تقلص هذه المساعدات:ء مما سيؤديء: بدوره: الى
تقأص الهجرة اليهودبية الى اسرائيل. وسيكون من شأن هذا وذاك إن تفقد اسرائيل أهم مصادر
مقدرتها على ممارسة العدوان: وسينتهي بها الى الضعف المتدرج.
ما عرضناه آنفاً من مسوغات الراغبين في التسوية يلخص تلخيصاً شديداً أهمٌ ما جاء في مئات
البيانات والمذكرات والادبيات الاخرى التى أصدرها هؤلاء(2),
أمًا التكتل الآخرء وهى الذي انتهت منظماته الاريع الى التجمع في جبهة القوى الفلسطينية
الرافضة للحلول الاستسلامية» فانه لم يقف مكتوف الايدي في مواجهة طروحات الغالبية ولم يتوان
عن استنفار قدراته كلّها في هذه المواجهة . وكان هذا الطرف يحظى بتأييد شعبي فلسطيني لا يستهان
به؛ كما كان يحظى بتأييد» من هذه الدرجة أو تلك, من قبل الدول العربية التي ما تزال ترفض القرار
5 » كالعراق» مثلاء » ويدعم مماثل من عدد من الدول الاجنبية ذات الانظمة الراديكالية: كالصين
الشعبية؛ متلا . وق هذه المواجهة, ٠ استخدم التكتل الراة فضء مستفيداً بذلك من قوة القديم المترسخ
في الأذهان؛ ومعيّراً. أيضاً ؛ عن اقتناعه بهء جميع المقولات التي استخدمها الرفض الفلسطيني حين
كان يضم القوى الوطنية كافة:ء تقريباء وأعاد التركيز على هذه المقولات التي كانت الوثائق ق الفلسطينية
المعتمدة ما تزال تتبناهاء ورفعها في وجه دعاة التسوية . ولعلٌ من أبرز الظواهر التي عزرت قوة التكتل
الرافض في المحاججة ان التكتل الآخر لم يعلن, » أبداٌ » أنه يتخلى عن هدف تحرير فلسطين بكاملها أو
يهمل هذا الهدفء وإن هذا التكتل الآخر قدِّمٍ دعوته للتسوية على انها تندرج في سياق جعل هدف
التحرير الكامل يتحقق على مراحل. وقد ساعد هذا الموقف التكتل كل الرافض على أمرين : الاول» تويسيع
نطاق المحاججة ليشمل التشكيك في ان تكون الظروف القائمة مسعفة لتحقيق تسوية لا يكون من بين
شروطها اعتراف الجانب الفلسطيني بوجود اسرائيل وتوفير الضسماثات التي تصون هذا الوجود في
المستقبل فتحول دون استمرار الامل بتحرير فلسطين ؛ والثاني, التشكيك بنوايا التكتل الآخر واتهامه
في صدق إيمانه بضرورة تحرير فلسطين فعلاً وتحريض الجمهور ضد تكتل الغالبية بدعوى أنه يدير
سياسة استسلامية تخاذلية ستؤدي الى اضاعة الحقوق الوطنية الثابتة لشعب فلسطين؛ حتى لو
أمكن ان يظفر هذا الشعب بتحرير الضفة والقطاع.
ما في تناوله للمستجدات التي طرات بعد حربٍ تشرين الاول (اكتوير) 511/7١ء فقد أبى التكتل
الرافض ان يقر بأن هذه الحرب أحدثت تأثيراً كبيراً لصالح العرب في ميزان القوى أو أوجدت المناخ
اللازع الذي يحمل اسرائيل على الاستجابة لأي من المطالب الوطنية الفلسطينية. ورأى التكتل
الرافضء في ضوء ذلك: أن صرف الجهود الفلسطينية في اتجاه التسوية ليس سوى تبديد للطاقات»
وان ما كان صحيحاً قبل الحرب بقي صحيحاً بعدهاء ولا بدّ» اذنء من التشبث بالسياسات والبرامج
التي جرى اقرارها بالاجماع في المؤسسات الفلسطينية الشرعية, وهي السياسات والبرامج التي
08 نون فلعطزية العدد 55١-74١ آذار ( مارس ) نيسان ( ابريل ) 1951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)