شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 81)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 81)
المحتوى
وعلى الرغم من أن م.ت.ف. لم تكن مدعوة لمؤتمر جنيف, المزمع عقدهء فقد اتخذت الطروحات
السياسية القلسطينية الرافضة؛ آنذاك, منحى خطيراً؛ وصل الى حد اتهام اصحاب التيار الواقعي»
بالتنازل والتصفية.
وفي ضوء تلاحق الاحداث» وتسارع الخطىء أكان عبر خطابات الرئيس تور السادات؛ أم عبر
جولات وزير الخارجية الاميركية» هنري كيسنجرء وما رافق ذلك من حرب للاستنزاف على الجبهة
السورية - الاسرائيلية. كانت ساحة الجدل الداخلي الفلسطيني على مرجل من نار. وبانتظار ما
ستؤول اليه الجهود الدبلوماسية: وما ستنتهى اليه حرب الاستنزاف السورية ‏ الاسرائيلية: جاء
تأجيل دورة المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الثانية عشرة, أكثر من مرة, في وقت كانت الجهود
الداخلية الفلسطينية تجرى حثيثة, لبلورة الطروحات السياسية في مرحلة ما بعد حرب تشرين الاول
(اكتوبر) ”/1117., من أجل معالجة مسألتين بارزتين» وهما مصير الاراضي الفلسطينية ‏ المتوقع
الانسحاب منها . والموقف من المشاركة في الجهود الدبلوماسية: وفي المقدم منها الموقف من حضور
00
مويمس جديفا.
خلال تلك الفترة تلقّت اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف. مذكرة سياسية:؛ تقدّمت بها كل من حركة
«فتح» والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وطلائع حرب التحرير الشعبية (الصاعقة)؛ لخصت
موقفها من المسألة المثارة, «وبداء في وقت من الاوقات؛ كأن التكتل الذي تكوّن من المنظمات الثلاث
حزم أمره؛ وقرّر ان يسير وحده؛ ويتحمّل مسؤولية النهج الجديد المطلوب. ولم يكن الايحاء بوجود قرار
كهذا سوى مناورةء لأن تقديم المذكّرة وما بدا من ورائه؛ قصد منهما التعجيل في دقع الحوار الوطني
الشامل الى نتيجة محددة؛ أي بكلمات أخرى قصد منه الضغط على الرفض كي يحزم أمره ويقبل
الالتقاء مع الطرف الآخر على برنامج مشترك. وهذه المناورة, مقرونة بالتأثيرات الاخرى العديدة,
حققت غرضهاء().
وتأسيساً على ذلكء اكتسبت اجتماعات القيادة الفلسطينية في بيروت, في الثامن من أيار (مايو)
8 :, بحضور قادة الفصائل جميعاً. أهمية خاصة؛ إذ تمكّن المجتمعون, بعد أربعة أيام متتالية,
من التوصل الى نتائج واضحة: تمثلت في شبه أجماع على أهمية قيام السلطة الوطنية: والاستمرار في
رفض قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1437”, ورفض حضور مؤتمر جنيف اذا كان على أساس هذا
القرار. وخلال تلك المداولات طرحت خمسة بدائل لمصير الاراضى الفلسطينية» في حال الانسحاب
الاسرائيلي منهاء وهي: الوصاية الدولية, الوصاية العربية؛ بقاء الاحتلال الاسرائيي؛ عودة النظام
الاردنىء إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية.
وعلى اثر تلك المداولات: وترجيح خيار السلطة الوطنية على ما سواه من خيارات: تشكّلت «لجنة
الحوار الوطني»؛ وضمّت الامناء العامين للفصائل الفلسطينية؛ وعرفت باسم «اللجنة السباعية»,
إشارة لعدد ممثلي الفصائل المشاركين بهاء وأنيطت بها مهمة صياغة برنامج مشترك. ومع الاعلان
عن صياغة هذا البرنامج» وما رافقه من توقيع فصل القوات على الجبهة السورية ‏ الاسرائيلية» أصبح
الطريق سالكاً لعقد الدورة الثانية عشرة للمجلس الوطنيء والتي التأم شملها بتاريخ ‎/1/١‏ 19174:
وذلك من أجل مناقشسة البرنامج السياسي المرحلي والمصادقة عليه. ونتيجة لأهمية المناقشات,
وحرارتهاء امتدت أعمال المجلس ثمانية أيام متتالية» شهدت رسم أول منعطف جدي في التاريخ
السياسي الفلسطيني الحديث: تمثّل في التعاطي البراغماتي مع المستجدات الاقليمية والدولية.
ْم نثؤون فلسطنية العدد ‎,55١ 52١‏ آذار ( مارس ‎ )‏ نيسان ( ابريل ) 1357
تاريخ
مارس ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22437 (3 views)