شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 96)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 96)
- المحتوى
-
سس محددات الفكر السيامي للعرب في أسرائيل
العودة». دون إبداء التعرض بسوء لوجود دولة اسرائيلء بالرغم من ان الجبهة كانت إحدى القوى
المتأثرة في نشأتها وفكرها بالتيار القومي العربي الناصري أساساً صاحب المواقف الجذرية من
الوجوب الاسرائيلي في تلك المرحلة. وهنا بيدى الحرص على مراعاة القيوب القانونية في ممارسات فعاليات
الحركة السياسية للعرب في اسرائيل» كما يظهر هذا الحرصء أيضاًء من أن «جماعة الارض». التي
خرجت من رحم «الجبهة الشعبية» في العام 1404: حينما قررت إصدار مطبوعة؛ على شكل نشرة,
التزمت بأمرين: الاولء هو أن يُصدر تلك النشرة في كل مرة, أحد أعضاء الجماعة؛ والثانى: هو تغيير
اسم الخشرة؛ في كل مرة مع الاحتفاظ بكلمة «الارض» للدلالة على وحدة المصدر, مثل «شذى الأرض»»
و«نداء الارض». و«هذه الارض» وهكذا. حدث هذا على اعتبار أن القانون الاسرائيلي لا يسمح
بإصدار صحيفة دون رخصة مسيقة:؛ لكنه يسمح بإصدار نشرة لمرة واحدة فقط(؟).
وإذا كانت السلطات نجحت,؛ قبل أقول عقد الخمسينات, في الاطاحة بالجبهة الشعبية وجماعة
الارض على التواليء فإن التجربتين لم تمرا دون عوائد على العرب في اسرائيل؛ فقد أسهمتاء مع عوامل
أخرىء في إدراك السلطات لضرورة تخفيف قيودها لامتصاص نقمة الاقلية العربية. وكان ذلك بداية
عملية طويلة, أدت الى الغاء الحكم العسكري في العام 1937. ومن ناحيتهاء وعت القوى العربية
الفاعلة الدرسء مما أغنى فكرها وخبرتها السياسية. ويمكن إعتبار الاهد اف التى أعلنت عنها «حركة
الارض» في العام 2١1574 بمثابة نقلة نوعية في الفكر السياسي للعرب في اسرائيل ونتاج لتلك الخبرة.
لقد بلورت الحركة فكراً سياسياً تجاوز في مضموته أوضاع العرب في اسرائيل ومطالبهم داخل الكيان
الصهيوني؛ نحو أفق القضية الفلسطينية والقضية العربية؛ وربط بين الجاتبين بشكل بالغ الوضوح.
فلم تتحدث الحركة: فقطء عن «حق اللاجئين في العودة», كما كان شأن الجبهة الشعبية في نهاية عقد
الخمسينات, وإنما تطوّقتء أيضاًء كما جاء في عقد تأسيسهاء وعلى لسان قيادتهاء الى «ضرورة إقامة
دولة عربية فلسطينية فالعرب في اسرائيل ليسوا أمة» لكنهم قطعاً ودون جدل؛ جزء من أمة كبيرة...
إن عرب هذه البلد كانوا وسيبقون؛ دائماًء جزءاً من الشعب العربي الفلسطينيء الذي يشكّل جزءاً
لا يتجزا من العالم العربي. ولكن حقهم في إقامة دولة عربية فلسطينية سلب منهم يالقوة». ضمنت
الحركة هذه الافكارء جنباً الى جنبء مع هدف «نيل حقوق المواطن العربي في اسرائيل ومساواته,
والنضال ضد التمييز والحكم العسكري وسلب الاراضي وهدم البيوت. دون تجني على حق الغير في
العيش بسلام». وتعتبر الافكارء التي صيغت بناء عليها هذه الاهدافء مختلفة بمقاييس منتصف
عقد الستينات: سواء بالنسبة للفكر السياسي القومي العربيء أى بالنسبة لفكر الحركة السياسية
الفلسطينية. فلم يكن جائزاً؛ في تلك الفترة, عربياً أو فلسطينياً. الحديث عن شرعية للدولة الصهيونية,
حتى ولى في مقابل شرعية لدولة فلسطينية. أكثر من هذاء أن حركة الارض أثارت إمكانية «ان تعيش
اسرائيل في سلام. كجزء عضوي في الشرق الاوسط, وكعضى في إتحاد فدرالي بينها وبين الشعوب
العربية المتحدة, إذا أقيمت دولة فلسطين:؛ ومرت فترة كافية» تبرهن خلالهاء انها تخلت عن أطماعها
التوسّعية»7""). ولأننا نعلم» الآنء ان الفكر السياسي الفلسطينيء عموماء لم يطرح فكرة الدولة
الفلسطينية المستقلة على جزء من فلسطين التاريخية. الا في منتصف عقد السبعينات, الامر الذي تم
عبر مخاض مؤلم؛ ونعلم أن الحديث عن شرعية لدولة اسرائيل لم يطرح الا في نهاية عقد الثمانينات,
كما ان الجانب الخاص بصورة الشرق الاوسط والمنطقة العربية لم يكن ضمن الهموم الملحة على
العدد 258154١ آذان ( مأرس ) _نيسان ( أبريل ) 1191 لشثون فلسطزية 56 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22437 (3 views)