شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 104)
- المحتوى
-
سسسب محددات الفكر السياسي للعرب في اسرائيل
يشغل أي عريى منصيّاً في المحكمة العليا أى المؤؤسسات الاقتصادية الكبرى أو البنوك أى الشركات
الزراعية والصناعية أى الدواشر الثقافية(”6.
هذه المعادلة الصعبة بين أشواق النخية العربية المتنامية والطلب العربي على المناصب ٠ من
جانب» والرفض والصدود الاسرائيي من جانب آخر, عقدت السؤال ف ذهن النخبة حول مستقبل
العرب عموماً في الدولة اليهودية» وآثارت فكرأ جديداً جول كيفية الخلاصء وأذكت الميول العربية
الفلسطينية الانفصالية لديهم. والفكرة, هناء أن كياناً خاصاً بالعرب في اسرائيل؛ ولى من خلال
صيغة الحكم الذاتي» أى عبر الانضمام لدولة فلسطينية مستقلة, سوف يقتح الآفاق أمام النخبة
العربية المتراكمة والمضغوطة داخل اسرائيل. وضمن الرؤى التى برزت» في هذا الاطار أنه حتى
في حال قيام دولة فلسطينية مستقلة؛ دون التحاق العرب في اسرائيل بهاء سوف تشتعل المنافسة
على جذب ولاءاتهم بين اسرائيل والدولة الفلسطينية, بحيث يرغم هذا الواقع الجديد السلطة
الاسرائيلية» على تقديم حوافز ومغريات ايجابية أمام النخبة العربية الفلسطينية داخل اسرائيل.
فكأن النخبة العربية في اسرائيل ترى لها مصلحة أكيدة في بلورة كيان فلسطيني؛ سواء كان
هذا الكيان داخل اسرائيل أى خارجها!؛"). وفي تقديرناء ان هذه الأقكار سوف تكسب مناصرين
جدد لها في الوسط العربيء ليسء, فقطه على مستوى النخبة العلمية والاكاديمية؛ بل أيضاًء بين
النخبة الاقتصادية وسائر القطاعات العربية في اسرائيل» وذلك في ضوء تداعيات الهجرات
السكانية الجديدة والمتواترة من مناطق ورثة الاتحاد السوفياتي السابقء أى من أنحاء أخرى
لسبب أى آخر. فهذه القوة السكانية المضافة الى الشق اليهوديء وبسبب إيلائها الأولوية في
التراتب الاجتماعي - الاقتصادي - السياسي في الدولة الصهيونية» تهدد بتفاقم أزمات الوسط
العربي من المناحي كافة (العمل السكن - الموارد التنمية» الخ)؛ وتهدّدء على نحى خاص,
الرهان العربي التقليدي على تنامي القوة السكانية العربية» وباختراق متاطق التركز السكاني
العربي لاصلاح الخلل. المتصوّر يهودياًء في التوازن السكاني لصالح العنصر اليهوديء الامر
الذي سوف يسهم في زيادة السخط والاحساس بالاغتراب بين العرب» وهى ما حدثت إرهاصاته
الاولى بالفعل؛ طبقاً لمراقبين من جهات مختلفة9".
الفكر السياسي في إطار الصراع العربي - الاسرائيلي
من المسلم به أن الوجود العربي في جوف اسرائيل والاشكاليات التي نجمت عن ذلك» هو
أحد منتجات تطوّر الصراع العربي - الاسرائيلي. وفي حقيقة الامرء فان انقطاع العرب في
اسرائيل عن محيطهم الوطني والقومي »لم يكن انقطاعاً با معنى المطلق» وإنما وجدت؛ دائماًء سبل
للتواصل مع هذا المحيط والتأثر به. وتأكدت هذه السبل وتوطدت بفعل تطورات جمّة؛ كان أبرزها
احتلال اسرائيل للبقية الباقية من فلسطينء ولقاء العرب في اسرائيل مع أبناء جلدتهم في الضفة
الفلسطينية وقطاع غزة العام 15717., مما مثّل منتجاً آخر من منتجات الصراع الممتد في فلسطين
ومن حولها.
قبل العام 157177؟؛ كان التواصل الوجداني والروحي والفكري يتم عبر إنصات الأقلية العربية
للخطاب السياسي والفكري والثقاق العربي من خلال الاذاعة والتلفزيون, مما كان يخفف من
وحشتهم وشعورهم بالعزلة/"5” )ء ويذكرهم أنهم ريما كانوا أقلية في اسرائيل» لكنهم غالبية في
المنطقة("'). وليس عسيراً ان ندرك ذلك التجاوب السياسي من جانب العرب في اسرائيل مع
العدد 15١-75٠ آذان ( مارس ) _نيسان ( ابريل ) 1951 شُوُون فلصطفية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1066 (16 views)